ما المقصود بتأخر البلوغ؟

يُشير مفهوم تأخر البلوغ (Delayed Puberty) إلى الحالة التي تبدأ فيها علامات البلوغ بالظهور عند الفتى أو الفتاة في سنٍ متأخر عن السن الطبيعي للبلوغ، والذي يكون عادًة عند الفتيان من سن 9 إلى 15 عامًا، وعند الفتيات من سن 8 إلى 14 عامًا.[١]


هل تأخر البلوغ يُسبب العُقم؟

يعتمد ذلك على سبب تأخر البلوغ، فإذا كان التأخر مؤقتًا، وهو ما يُشار إليه بتأخر النمو البنيوي (CGD)، فإنّه لا يؤثر عادًة على الخصوبة سواءً عند الذكور أو الإناث، ولكن من ناحيةٍ أخرى في حال كان سبب تأخر البلوغ وجود مشكلة صحية تؤثر على عمل الهرمونات أو الغدد التناسلية في الجسم أو غير ذلك، فإنّه قد يتسبب بعواقب طويلة المدى، منها مشاكل في الخصوبة والعُقم عند كلا الجنسين.[٢][٣]


عواقب أخرى مترتبة على تأخر البلوغ

قد يترتب على تأخر البلوغ بشكلٍ عام عِدة عواقب أهمها ما يأتي:[٤]

  • بطء في معدل النمو

تتميّز مرحلة البلوغ بسرعة نمو الهيكل العظمي فيها، والتي تُعرَف بطفرة النمو، ولكن وجدت بعض الدراسات أنّ معظم الأفراد الذين يعانون من تأخر سن البلوغ قد أظهروا أيضًا معدلات نمو أبطأ حتى قبل بدء سن البلوغ، مما يعني أنّه يُمكن أن يكونوا أقصر من أقرانهم.

  • مشاكل في العظام

تؤثر مرحلة البلوغ على صحة العظام وكثافتها في الجسم بشكلٍ كبير، حيث تُكتَسب معظم الكتلة العظمية عند البالغين خلال فترة البلوغ، وعادًة ما ينتهي نمو الهيكل العظمي في منتصف العشرينات من العمر تقريبًا، ولكن وفقًا لبعض الدراسات وُجِد أنّ تأخر البلوغ مرتبط بمشاكل العظام وكثافتها سواءً عند الذكور والإناث، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام على المدى البعيد.

  • مشاكل في التمثيل الغذائي والأوعية الدموية

يُمكن أن يُسبب تأخر البلوغ المعاناة من اضطرابات التمثيل الغذائي، ومشاكل في القلب والأوعية الدموية، خاصًة عند الفتيان أو الفتيات الذين يتأخر بلوغهم لغاية العشرينيات من العمر.

  • مشاكل نفسية

تحدث العديد من التغيّرات النفسية في مرحلة المراهقة والبلوغ إلى جانب التغيّرات الجسدية، ولكن وجدت بعض الدراسات أنّ تأخر البلوغ يُؤثر سلبًا على الثقة بالنفس واحترام الذات، بالإضافة إلى المعاناة من بعض المشاكل النفسية، مثل الاكتئاب والقلق، واضطراب السلوك التخريبي، وتعاطي المخدرات عند الذكور بشكلٍ أكبر من الإناث.


تجدر الإشارة إلى ما يأتي:[٣]

  • يجب تشخيص حالة الفتى أو الفتاة من قِبل طبيبٍ مختص في حال المعاناة من تأخر البلوغ، وذلك لتلقي العلاج المناسب والتقليل من احتمالية المعاناة من عواقب تأخر البلوغ على المدى البعيد.
  • لا يترتب غالبًا عواقب جانبية خطيرة على تأخر البلوغ في معظم الحالات الناجمة عن تأخر النمو البنيوي (CGD)، إلّا أنّه يُمكن مواجهة مشكلة النمو بمعدل أبطأ من المعدل الطبيعي، مما قد يجعل الفتى أو الفتاة أصغر وأقصر من أقرانهم البالغين، بالإضافة إلى احتمالية مواجهة بعض المشاكل النفسية والاجتماعية في مرحلة المراهقة.

المراجع

  1. "Delayed Puberty", kidshealth.org, Retrieved 20/2/2023. Edited.
  2. Jillian Prior (28/7/2020), "Abnormal Puberty Onset Related to Long-Term Health Problems, Including Infertility", rutgers.edu, Retrieved 20/2/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Delayed Puberty/Delayed Sexual Development", childrenshospital.org, Retrieved 20/2/2023. Edited.
  4. "Are There Any Long-Term Consequences of Late Puberty?‏", toplinemd.com, Retrieved 20/2/2023. Edited.