التغيرات النفسية في سن المراهقة

يتعرض المراهقون خلال مرحلة المراهقة إلى عددٍ من التغيرات، والتي يتأثرون بها جسديًا ونفسيًا، وتعتبر التغيرات النفسية من أبرز أنواع هذه التغيرات، والتي لها العديد من الأشكال، التي نستعرض أهمها في النقاط التالية:[١][٢]

  • التقلبات العاطفية: تصيب هذه التقلبات المزاج والمشاعر عند المراهق، وقد يبالغ بسببها في إظهار عواطفه وأحاسيسه، وتتغير حالته المزاجية بسرعة وبشكل مفاجئ، من الهدوء إلى الغضب مثلاً، ويرجع السبب في مثل هذه التقلبات إلى عدم نضج المراهق بعد، ولأنه دماغه ما زال يتعلم كيف يتحكم بالمشاعر ويعبر عنها.
  • الحساسية: على عكس الطفل، يملك المراهق القدرة على ملاحظة وفهم مشاعر الآخرين وتصرفاتهم نحوه، من خلال لغة الجسد الخاصة بهم وتعابير وجوههم، ولكنه في بعض الأحيان قد يخطئ في ذلك، ويعتقد أن ما يصدر منهم مهين في حقه.
  • تدني احترام الذات: كثيرًا ما يتأثر المراهقون بنظرتهم لأنفسهم بسبب المقارنات التي يجرونها بين أنفسهم وبين المراهقين الآخرين، الذين قد يكونون أفضل منهم شكلاً وأسلوب حياة.
  • الاندفاع: قد يتصرف المراهق باندفاعٍ ودون تفكير؛ وذلك لأنه مهاراته في صنع القرار ما زالت قيد التكون خلال مرحلة المراهقة، وما زال يتعلم أنّ للأمور عواقب خطرة أحيانًا.
  • الشك: هناك أوقاتٌ تمر على المراهق قد يشعر خلالها بعدم اليقين بخصوص مستقبله وما ينتظره من أمور تحدد مصيره الدراسي، والعاطفي، والمهني.
  • تضارب الأفكار: يحدث هذا التضارب بشكلٍ رئيسي بسبب أنّ المراهق عالقٌ بين مرحلة الطفولة واحتياجاتها، وبين مرحلة البلوغ ومتطلباتها، وقد يجهل المراهق في بعض الأحيان ما يريد، ولا يعرف ما إذا كان يرغب أن يعامل كطفل أم كبالغ.


أسباب التغيرات النفسية في سن المراهقة

تلخص النقاط التالية الأسباب التي تؤدي إلى التغيرات النفسية عند المراهقين:[٣][٤]

  • عدم نضج الدماغ: يكون الدماغ خلال مرحلة المراهقة في حالة نمو وفي طريقهِ للنضج، وبسبب هذا لا يملك المراهقون القدرة الكاملة على التحكم بعواطفهم وتقلباتهم المزاجية؛ الأمر الذي يسبب لهم التغيرات النفسية.
  • اضطرابات النوم: تعتبر اضطرابات النوم من المشاكل الشائعة في مرحلة المراهقة، وهي أيضًا من مسببات التقلبات النفسية التي يتعرض لها المراهقون؛ وذلك لأن النوم المُنظم يزيد من قدرة المراهق على التركيز، ويحسن من حالته النفسية والمزاجية العامة.
  • الهرمونات: يفرز الجسم خلال مرحلة المراهقة هرموناتٍ لها علاقة بالبلوغ، وتؤثر هي الأخرى على الحالة النفسية للمراهق.


طرق احتواء التغيرات النفسية عند المراهقين

من أهم الأساليب التي تساعد في احتواء التغيرات النفسية التي يتعرض لها المراهقون، وفي تقليل أثرها السلبي، ما يلي:[٥][٦]

  • أن يكون الأهل قدوة حسنة أمام المراهق، في تعاملهم مع الآخرين في حضورهم، وفي حديثهم عنهم في غيابهم، من خلال الالتزام بالاحترام، والتعاطف، وحل المشاكل بعقلانية.
  • تشجيع المراهق على تكوين الصداقات مع الأقران من أصحاب السلوكيات والأخلاق الحسنة، والحرص على التعرف على أصدقائه ضمن الحدود المعقولة ومع احترام خصوصية المراهق، للتأكد من أنّ تأثيرهم إيجابي عليه.
  • عدم توجيه المراهق لكبت مشاعره لمجرد أنه كبر في السن، وتشجيعه على التعبير عنها، والحديث عنها، إلى جانب الحديث عن همومه ومخاوفه، والإصغاء لما يقوله باهتمام دون مقاطعة.
  • تقوية العلاقة مع المراهق لاكتساب ثقته، والقيام بأنشطة ممتعة معه، وطلب النصيحة منه؛ لجعله يشعر بأهميته.
  • توعية المراهق بخصوص مشاكل مرحلة المراهقة، وكيفية التعامل مع هذه المشاكل، إلى جانب توعيته بخصوص السلوكيات الخطرة وكيفية تجنبها.
  • تعزيز ثقة المراهق بنفسه لتحسين صورته عن ذاته، من خلال مدحه، وتجنب انتقاد الأمور التي قد يشعر بالقلق بخصوصها، مثل شكله الخارجي.


المراجع

  1. "Social and emotional changes in pre-teens and teenagers", raisingchildren, Retrieved 16/8/2022. Edited.
  2. "Emotional changes that occur during puberty", menstrupedia, Retrieved 16/8/2022. Edited.
  3. "Emotional changes in puberty", healthdirect.gov, Retrieved 16/8/2022. Edited.
  4. "Mental/Emotional/Social Changes through Puberty", mentalhelp, Retrieved 16/8/2022. Edited.
  5. "Social & Emotional Changes In Adolescence", btg.org, Retrieved 16/8/2022. Edited.
  6. "Four things you can do to support your teen’s mental health", unicef, Retrieved 16/8/2022. Edited.