تُعد سلوكيات الأبناء المستفزة وغير اللائقة اتجاه الوالدين من المشاكل السلوكية الشائعة عند المراهقين، الذكور منهم بشكلٍ خاص، حيث يشكو الكثير من الآباء والأمهات من بعض تصرفات أبنائهم المراهقين المستفزة، مثل التحدّث بنبرة صوت غير لائقة أو إظهار عدم المبالاة بتوجيهات الوالدين وتجاهل الاستماع إليهم، ولكن في هذا المقال نُقدم لكم أبرز النصائح للتعامل مع الابن المراهق المستفز:
تجنب أخذ الأمر على محملٍ شخصي
قد يكون هذا الأمر صعبًا بعض الشيء، خاصًة مع تصرفات المراهق المستفزة جدًا والمتكررة، ولكن بشكلٍ عام يُنصح بعدم أخذ كل ما يقوله أو يفعله المراهق على محملٍ شخصي، وبدلاً من الشعور بالغضب اتجاه هذه التصرفات، يُمكن مواجهة المراهق وإخباره بشكلٍ واضحٍ وصريح أنّ عليه ألّا يتعامل مع والديه بهذه الطريقة المستفزة، على سبيل المثال القول له: "لا تتحدث معي بهذه الطريقة، فهي غير لائقة"، ثمّ تركه والابتعاد عنه؛ حتى لا تتفاقم المشكلة.[١]
وضع حدود وعواقب سلوكية واضحة
يحتاج المراهقون بشكلٍ عام في مرحلة المراهقة إلى حدود وقواعد سلوكية واضحة تضبط سلوكهم؛ وذلك لأنّهم يمرون في مرحلة مليئة بالتغيّرات، سواءً الجسدية، أو النفسية، أو العاطفية، أو الاجتماعية، أو المعرفية، مما يجعلهم غير متوازنين تمامًا في تصرفاتهم وأفعالهم، ولا يدركون تمامًا العواقب المترتبة عليها.[٢]
كما تزيد محاولاتهم لتحقيق الاستقلالية عن والديهم والحصول على المزيد من الخصوصية، لذا قد نجدهم يعترضون على أوامرهم ويُحاولون استفزازهم والتقليل من احترامهم، ولكن يجب على الوالدين في هذه الحالة التأكد من وضع حدود وعواقب واضحة لسلوك المراهق المستفز وغير المحترم، وتجنب التفاعل مع أيّة تجاوزات لهذه الحدود، مثل الغضب، والاكتفاء بتطبيق العواقب المترتبة عليها.[٣]
تعزيز السلوك الإيجابي
يُمكن التخلّص تدريجيًا من سلوكيات المراهق المستفزة وغير المحترمة مع الوالدين من خلال التركيز على بناء السلوكيات المرغوب فيها والمحترمة مع الوالدين، وكذلك مدح المراهق والثناء عليه عندما يتصرف بطريقةٍ لائقة وغير مستفزة، على سبيل المثال، القول له: "شكرًا لك لتحدّثك معي بطريقةٍ لائقة ولطيفة، آمل أن تكون جميع محادثاتنا القادمة بهذه الطريقة".[٤]
تجنب الخوض في نقاشات لا فائدة منها
غالبًا لا تكون هناك نتائج إيجابية عند الجدال مع الابن المراهق المستفز، حيث سينتهي الأمر بجدالٍ محتدم ومشاعر غضب عارمة، لذا يُنصح بتجنب بدء الجدال معه من الأساس وتجاهل تصرفاته المستفزة الصغيرة، مثل هزّ الكتفين أو تدوير الأعين وما إلى ذلك.[٣]
وفي حال الاضطرار إلى الخوض في نقاشٍ معين، يُنصح بالحفاظ على الهدوء ومراعاة التحدّث بنبرة صوت معتدلة، وإذا اشتد الخلاف يُفضل تأجيل النقاش إلى وقتٍ آخر، حيث يكون كلا الطرفين أكثر هدوءًا وتحكمًا بانفعلاته.[٣]
يجدر الذكر أنّه في حال لم يُلاحظ أيّة تحسن على تصرّفات المراهق بعد تطبيق النصائح المذكورة في الأعلى، يُنصح بالاستعانة بطبيبٍ نفسي أو استشاري تربوي مختص؛ للتعرّف أكثر على طبيعة شخصية المراهق وتشخيص حالته بشكلٍ أدق، وتقديم النصائح اللازمة للتعامل معه وتعديل سلوكه.
المراجع
- ↑ Janet Lehman, "Disrespectful Kids and Teens: 5 Rules to Help You Handle Their Behavior", empoweringparents.com, Retrieved 27/4/2023. Edited.
- ↑ Juliann Garey, "Parenting Tweens: What You Should Know", childmind.org, Retrieved 27/4/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "Challenging behaviour – teenagers", rch.org.au, Retrieved 27/4/2023. Edited.
- ↑ Kim Abraham, "How to Respond to Disrespectful Children and Teens", empoweringparents.com, Retrieved 27/4/2023. Edited.
