السمات الإيجابية في شخصية المراهق

ليست السلبية وحدها ما تميز شخصية المراهق؛ فالمراهق بطبيعة المرحلة التي يمر بها قد يتصف بعددٍ من الصفات الإيجابية، وتاليًا ذكرٌ لأهمها:[١]

  • تحمل المسؤولية: يخشى كثيرٌ من الأهالي ترك أولادهم عندما يكونوا في مرحلة الطفولة بمفردهم أو الاعتماد عليهم في بعض المهام غير السهلة بسبب الخوف من أن يخفقوا فيها أو أن يسببوا المشاكل، لكن الأمر يختلف بالنسبة للمراهقين؛ فهم في سنٍ مناسبٍ بما يكفي لتحمل المسؤوليات دون الحاجة للقلق حيالهم.
  • التفاؤل: يرى العديد من المراهقين في مرحلتهم هذه أنّ الحياة على وشك أن تبدأ؛ فهم يمتازون بالتفاؤل والأمل، كما يتصورون المستقبل الذي ينتظرهم مزدهرًا ومليئًا بالإيجابية، ويعتبر التفاؤل الذي يتسم به المراهقون في هذه المرحلة في كثيرٍ من الأحيان من الأدوات التي تساعدهم في تخطي مصاعب المراهقة ومشاكلها.
  • الاستقلالية: لا يعتمد المراهقون على أهلهم بنفس درجة اعتماد الأطفال الصغار؛ فهم قادرون على القيام بشؤونهم الخاصة بمفردهم، خاصة أنّ أجسادهم تعتبر قادرة على تحمل الجهد الذي تتطلبه بعض المهام.
  • الشغف: يملك المراهقون الشغف لتجربة الأشياء وتعلم المهارات الجديدة، وتكمن أهمية هذه الأمور بكونها ما يتيح للمراهق تحديد اهتماماته وتطلعاتهِ المستقبلية.
  • الإبداع: يتسم المراهقون بقدرٍ من الإبداع يجعلهم يفكرون بطرقٍ ذكية لإنجاز المسؤوليات والمهام على الصعيد العائلي والدراسي.
  • حس الدعابة: يمتاز المراهقون بحسٍ من الدعابة؛ نتيجة التطور الفكري الذي يشهدونه في مرحلتهم تلك.


السمات السلبية في شخصية المراهق

إنّ وجود سماتٍ إيجابية في شخصية المراهق لا ينفي حقيقة وجود سماتٍ سلبية، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:[٢]

  • الاهتمام بتوقعات الآخرين: هناك من المراهقين من يحاول جاهدًا تلبية توقعات الآخرين؛ بسبب اهتمامه بما يقال عنه، وقد يسعى لتحقيق ذلك على حساب توقعاته وطموحاته الخاصة.
  • الإرهاق: يستنزف العديد من المراهقين طاقتهم بسبب التعامل اليومي مع الناس من حولهم، وخاصةً في المدرسة؛ مما يدفعهم إلى العودة للمنزل خائري القوة، ولا يستطيعون التواصل مع أهلهم.
  • التردد: هناك من المراهقين من يخشى تحدي نفسه والقيام بالمجازفات الإيجابية التي تؤتي نتائج إيجابية، ويفضل البقاء على ما هو عليه؛ خوفًا من التغيير ونتائجه المجهولة.
  • تدني تقدير الذات: ينتقص العديد من المراهقين من قيمة أنفسهم؛ بسبب المقارنات التي تجري بينهم وبين أقرانهم.
  • صعوبة تفسير المواقف: يجد المراهقون أحيانًا صعوبة في معرفة ما يريده الآخرون منهم، أو ما يجب عليهم قوله أو تجنبه في المواقف المختلفة.
  • التأثر بتشاؤم الآخرين: يجد العديد من المراهقين صعوبة في التحلي دائمًا بالإيجابية بسبب تأثرهم بالمحيطين بهم ممن يتصفون بالتشاؤم والاستسلام.


طرق التعامل مع شخصية المراهق

من الطرق التي يُنصح باتباعها للتعامل مع شخصية المراهق بصورةٍ إيجابية ما يلي:[٣][٤]

  • تقديم النصيحة للمراهق عندما يطلبها فقط؛ حيث إنّ هذا يُسهل من تقبل المراهق لها، ويضمن استفادته منها لأقصى الحدود، ويجب عند تقديمها الاستماع لمخاوف المراهق وأفكاره المختلفة، أكثر من مجرد إغداقه بالتوجيهات والأوامر.
  • تجنب الصدامات مع المراهق؛ وخاصة من خلال الحفاظ على هدوء الأعصاب، ومعالجة المشكلة التي تحصل مع المراهق عندما يهدأ الطرفان، مع الحرص على عدم أخذ الأمور بشكل جدي.
  • منح المراهق الاستقلالية؛ وذلك من خلال السماح له باكتشاف نفسه، وعدم تقييد حريته واختياراته من جميع الجهات كما لو كان طفلاً صغيرًا ما زال بحاجة إلى الرعاية.
  • إلزام المراهق بقواعد واضحة؛ إذ أنّ هذه القواعد تضمن احترام المراهق لوالديه؛ خاصة إذا تمّ وضعها بالاشتراك معه، ومتابعة تطبيقها على جميع أفراد الأسرة.



المراجع

  1. "13 Reasons that Teenagers are GREAT!", happyfamilies, Retrieved 28/6/2022. Edited.
  2. "10 Of The Worst Personality Traits All Teenagers", theodysseyonline, Retrieved 28/6/2022. Edited.
  3. "How to Deal With Teenage Attitude: 7 Tips for Parents", daniel-wong, Retrieved 28/6/2022. Edited.
  4. "Coping with Teenagers", skillsyouneed, Retrieved 28/6/2022. Edited.