طرق معالجة الكذب عند المراهقين

يعاني العديد من المراهقين خلال مرحلة المراهقة من مشاكل سلوكية وشخصية، من أبرزها مشكلة الكذب، والتي لا يقتصر تأثيرها على المراهق نفسه؛ بل تؤثر أيضًا على الأشخاص المحيطين به، والذين تربطهم به علاقة، ولا سيما الأهل، وللمراهقين دوافع للكذب، من أكثرها شيوعًا محاولتهم إخفاء أخطائهم، والتهرب من القيام بشيءٍ لا يرغبون به، إلى جانب رغبتهم في مواكبة الأقران والتميز بينهم،[١] وهناك الكثير من الطرق التي يمكن اللجوء إليها لمعالجة هذه المشكلة عند المراهق الكذاب، وتاليًا توضيحٌ لأهمها وأكثرها فعالية:[٢][٣]


الحفاظ على رباطة الجأش

عند اكتشاف كذب المراهق ومصارحته بخصوصه، يجب الحفاظ على رباطة الجأش، ويُقصد بهذا الإبقاء على الهدوء وضبط الأعصاب، وتجنب فقدانها أمام المراهق، إلى جانب الحديث معه باستخدام نبرة حازمة وغير منفعلة في آنٍ واحد؛ وذلك كي يدرك المراهق خطأه، ويستوعب الكلام الموجه لنصحه وعلاج حالة الكذب الذي يعاني منها، ويأخذه على محمل الجد.


تجنب الحساسية المفرطة

على الأهل تجنب التعامل بحساسية مفرطة مع المراهق الكذاب، وعدم الظن أنّ كذبه إساءة شخصية متعمدة في حقهم؛ فالكذب خلال فترة المراهقة لا يُقصد منه الأذى دائمًا، وفي كثيرٍ من الحالات يرتبط بالظروف التي يتعرض لها المراهق مُرغمًا، ولا يعرف كيفية التعامل معها.


الحوار مع المراهق بعقلانية

يغفل الأهل في بعض الأوقات عن التحدث مع المراهق عن موضوع الكذب تحديدًا من بين المسائل والمشاكل الأخرى التي تخص مرحلة المراهقة، وقد يؤدي هذا الإغفال، ولا سيما إذا حصل في المراحل المبكرة من حياة المراهق، إلى أن يكبر وهو غير مدركٍ لحقيقة خطورة الكذب، والعواقب المُترتبة عليه، لهذا يجب على الأهل أن يثقفوا أولادهم من سنٍ مبكرة بخصوص هذا الأمر، حتى لا يقعوا فيه في أي مرحلةٍ من حياتهم.


إشاعة ثقافة الصدق في العائلة

عندما يكبر المراهق في بيئة عائلية تقوم على الصدق ونبذ الكذب، فإنه لن يتردد في إظهار الحقيقة مهما كانت عواقبها، وتقع مسؤولية تعليم الصدق للأولاد على الوالدين في المقام الأول، ولا يجب أن يقتصر هذا الأمر على التوجيهات والمحاضرات، بل يجب أن يطبقا الصدق أمامهم في كل المواقف، حتى يكونا قدوةً للمراهق في ذلك.


منح المراهق فرصة لتغيير نفسه

على الأهل أن يدركوا جيدًا أنّ الكذب مشكلةٌ قابلة للعلاج عند المراهقين، ولا بدّ من أجل هذا ألا يفقدوا الأمل من حالة المراهق، وأن يستمروا في مساعدته ومتابعة حالته، والأهم من كل هذا أنه يجب تجنب وصم المراهق بالكذب كصفةٍ له، ومناداتهِ بها أمام العائلة والآخرين، لأن هذا سيُفاقم مشكلته، ويسبب مشاكل أكبر بينه وبين أهله، إضافةٍ إلى التأثير السلبي الذي يُسببه ذلك من خلال إضعاف شخصية المراهق، وزعزعة ثقتهِ بنفسهِ.


مخاطر مشكلة الكذب عند المراهقين

إذا لم تُعالج مشكلة الكذب عن المراهقين، فإنها ستجر وراءها مشاكل أكبر لهم، ومن أبرزها ما يلي:[٤]

  • خلل في العلاقات الشخصية، بسبب عدم تصديق الآخرين للمراهق المعروف بطبعهِ الكاذب.
  • تعرض المراهق الكذاب للعواقب بشكلٍ مضاعف، بسبب لجوئه للكذب في كل الأمور التي تتعلق بالمواقف التي يكذب بخصوصها، وليس في تفاصيل محددة.
  • ظهور التعقيدات في الحياة، بسبب تعمد المراهق الكذاب في بعض الأحيان اختلاق قصص مختلفة عن الموقف الواحد الذي كذب بخصوصهِ.
  • العيش المستمر بالخوف، بسبب خوف المراهق من أن يتم اكتشاف فعلتهِ يومًا ما.


المراجع

  1. "Why Teens Lie and What You Can Do About It", shepherdshillacademy, Retrieved 7/8/2022. Edited.
  2. "What Parents Should Do When Their Teenager Lies to Them", evolvetreatment, Retrieved 7/8/2022. Edited.
  3. "Why Do Teenagers Lie & What to Do About It", newportacademy, Retrieved 7/8/2022. Edited.
  4. "Adolescent Lying: What It Costs and What to Do", psychologytoday, Retrieved 7/8/2022. Edited.