تأثير المشاكل العائلية على المراهق
تُعتبر الخلافات العائلية من الأمور الطبيعية التي يُمكن أن تحدث في كل أسرة، ولكن في بعض الأحيان قد تتحول هذه الخلافات إلى مشاكل كبيرة لها آثار سلبية على الأبناء، وخاصًة المراهقين، لأنّهم يمرون في مرحلة انتقالية من الطفولة إلى البلوغ، تتضمن العديد من التغيّرات الجسدية والنفسية، والتي تؤثر بشكلٍ كبير على عواطفهم ونظرتهم للأمور وتعاملهم معها.[١]
وفيما يأتي إليك أبرز التأثيرات الناجمة عن المشاكل العائلية على المراهق تحديدًا:
فقدان الشعور بالأمان
تُعتبر العائلة مصدر الأمان والاستقرار الأساسي بالنسبة للأطفال والمراهقين، ولكن في حال وجود مشاكل وخلافات عائلية تفقد هذه الميّزة، وتُصبح مصدراً للشعور بالتوتر، والضغط، وعدم الارتياح.[٢]
مواجهة صعوبة في النمو والتطوّر
يُعد الدعم والحُبّ الذي تُقدمه الأسرة عادًة لأبنائها عنصًرا أساسيًا لتطورهم ونموهم بشكلٍ صحيّ ومتوازن، والمشاكل العائلية تحد من ذلك بشكلٍ كبير، كما تؤثر على التواصل الفعّال بين الوالدين والأبناء.[٢]
الشعور بالقلق أو الاكتئاب
تُعتبر المشاكل العائلية من أسباب الاكتئاب عند المراهقين، والشعور بالضغط النفسي والقلق، وغالبًا ما يُؤثر ذلك على حياتهم بشكلٍ سلبي، سواءً في المدرسة أو مع الأصدقاء أو غير ذلك،[٢] بالإضافة إلى الشعور بالوحدة أو الحزن، والرغبة بالانعزال لفتراتٍ طويلة.[١]
تراجع الأداء الأكاديمي
تُؤثر المشاكل العائلية على قدرة الأطفال والمراهقين على التركيز والانتباه، مما ينعكس سلبًا على أدائهم الدراسي، وفي بعض الأحيان الرغبة بالانسحاب من المدرسة.[٣]
الانحراف ومشاكل سلوكية
تدفع المشاكل العائلية المراهقين في بعض الأحيان إلى الانحراف والتصرّف بطريقةٍ أكثر عدوانية وحِدة، وذلك نتيجًة للضغوطات التي يتعرضون إليها،[١] بالإضافة إلى مشاكل سلوكية أخرى عند المراهقين، منها ما يكون خطيرًا، مثل تعاطي المخدرات أو محاولة إيذاء النفس والانتحار.[٤]
أبرز المشاكل العائلية التي يُمكن أن يمر بها المراهق
كالآتي:[١]
- الاختلافات الحادة بالآراء ووجهات النظر.
- ضعف وقِلة التواصل الفعّال بين الوالدين والأبناء.
- التنافس والغيّرة الشديدة بين الأخوة.
- انفصال الوالدين عن بعضهما البعض.
- غياب الأب أو الأم أو كلاهما لفتراتٍ طويلة عن المنزل.[٣]
نصائح للمراهق للتعامل مع المشاكل العائلية
أهمها ما يأتي:[٤]
- تجنب مواجهة المشاكل قدر الإمكان، وذلك من خلال الخروج للتنزّه، أو زيارة أحد الأصدقاء، أو الانشغال بالدراسة في المنزل.
- الابتعاد عن أيّة مواضيع قد تُثير ردود فعل سلبية عند أفراد العائلة أثناء الجلوس معهم.
- استخدام أسلوب الفكاهة والمُزاح للتخفيف من حِدة المشكلة في حال وقوعها، ومحاولة تغيير موضوع النقاش.
- تقديم المساعدة قدر الإمكان والتعاون مع أفراد العائلة لحل المشكلة.
- طلب الدعم من أشخاص موثوقين من خارج العائلة، مثل الأصدقاء المقربين أو المعلمين في المدرسة.
- ممارسة أنشطة من شأنها تعزيز الصحة النفسية والجسدية، وزيادة الشعور بالهدوء والاستقرار، مثل الرياضة، أو تمارين التنفس والاسترخاء.
- الانشغال بالتخطيط للمستقبل ووضع أهداف والعمل على تحقيقها، حيث يُساعد ذلك على الشعور بالتفاؤل والإيجابية.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Family conflict and teenagers", parents.au.reachout.com, Retrieved 4/1/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "Family Problems", youthlineuk.com, Retrieved 4/1/2023. Edited.
- ^ أ ب Taylor Bennett (1/8/2019), "How can family issues affect a child’s performance in school?", thriveworks.com, Retrieved 4/1/2023. Edited.
- ^ أ ب Jackie Menjivar, "A TEENAGER’S GUIDE TO DEALING WITH FAMILY TENSION", dosomething.org, Retrieved 4/1/2023. Edited.