يُعرف انفصام الشخصية (بالإنجليزية: Schizophrenia) على أنه اضطراب عقلي خطير، يؤدي بمن يصيبه إلى تفسير الواقع بشكل غير طبيعي، ويسبب له الهلوسة، والأوهام، وضعف الأداء اليومي بسبب الأفكار والسلوكيات المضطربة التي تنتج عنه، ويحتاج المصابون بانفصام الشخصية إلى علاجٍ يستمر مدى الحياة، ويساعد العلاج المبكر على منع ظهور المضاعفات الخطيرة.[١]


أعراض انفصام الشخصية عند المراهقين

قد يكون من الصعب تمييز الفرق بين أعراض انفصام الشخصية عند المراهقين وبين حالتهم المزاجية العامة، ويمكن أن تستمر الأعراض على المراهقين لأيامٍ، أو أسابيع، أو أشهر، أو أكثر من ذلك، وقد تتشابه الأعراض المبكرة لانفصام الشخصية مع أعراض مشاكل أخرى؛ كالقلق والاكتئاب، ولكن هناك أعراضٌ تعتبر من إشارات الإنذار المبكر التي تدل على إصابة المراهق بهذا الاضطراب العقلي، وتشمل تغيراتٍ في التفكير، والعواطف، والسلوك، وعلى النحو التالي:[٢][٣]


التغيرات في التفكير

وتشمل الآتي:

  • قلة التركيز، وعدم القدرة على الحفاظ على تسلسل الأفكار.
  • المعاناة من الهلوسة المتمثلة برؤية أو سماع أشياء غير حقيقية.
  • الافتقار إلى الواقعية في الأفكار؛ كخلط الأحلام مع الحقيقة.
  • التفكير بأفكار غريبة قد لا يكون لها معنى.
  • جنون العظمة المتمثل باعتقاد المراهق أنّ الناس يلاحقونه أو يتحدثون عنه.
  • التشبث بالعيش في الماضي.


التغيرات في العواطف

وتشمل الآتي:

  • التقلبات والانفعالات الشديدة في المزاج.
  • فرط الشعور بالخوف أو القلق.
  • نوبات الغضب.


التغيرات في السلوك

وتشمل الآتي:[٤]

  • السلوكيات الغريبة؛ كالتصرف مثل طفل صغير.
  • القيام بحركات جسدية غريبة، أو تعابير غريبة على الوجه.
  • تغيير المواضيع بسرعة أثناء الكلام.
  • التحدث إلى النفس بلغة غير مفهومة.
  • تناقض ردود الأفعال؛ مثل الضحك على فيلم حزين.
  • صعوبة تفسير الإشارات الاجتماعية الصادرة من الآخرين، والتي تعكس ردود أفعالهم على المواقف المختلفة.
  • وجود صعوبات في تكوين الصداقات، أو الاحتفاظ بالأصدقاء.
  • تزايد الميل إلى العزلة.
  • إهمال النفس، وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
  • اللجوء إلى استخدام التهديد.
  • صعوبة أداء الواجبات المدرسية.
  • اضطرابات النوم، والتي تشمل النوم لفتراتٍ طويلة، أو النوم لفتراتٍ قصيرة.[٥]


أسباب انفصام الشخصية عند المراهقين

من الأمور التي تجعل من انفصام الشخصية اضطرابًا خطيرًا أنه بالإمكان أن يصيب أي شخص، كما لا يوجد سببٌ واحدٌ محدد يؤدي للإصابة به، وعلى الرغم من ذلك؛ هناك عدد من العوامل التي قد تزيد من احتمالية إصابة المراهقين وغيرهم من الفئات والمراحل العمرية بانفصام الشخصية، وتشمل ما يلي:[٥]

  • إصابة أحد الأقارب المباشرين بانفصام الشخصية؛ كالوالدين مثلاً.
  • اضطرابات المناعة الذاتية الناجمة عن الزيادة المفرطة في نشاط الجهاز المناعي.
  • تناول الأدوية والعقارات ذات التأثير النفساني أو التأثيرات العقلية خلال سنوات المراهقة أو في أوائل العشرينات من العمر.
  • تعرض الأم خلال فترة الحمل إلى مضاعفات، تشمل سوء التغذية، والإصابة بفيروسات معينة.
  • أن يكون الأب كبيرًا في السن في وقت حدوث الحمل.


المراجع

  1. "Schizophrenia", mayoclinic, Retrieved 30/6/2022. Edited.
  2. "How to Recognize Schizophrenia in Teens", webmd, Retrieved 30/6/2022. Edited.
  3. symptoms of schizophrenia in,until mid-adolescence or older. "Early warning signs of schizophrenia in adolescents", thewholechild, Retrieved 30/6/2022. Edited.
  4. "SIGNS OF SCHIZOPHRENIA IN TEENS", destinationsforteens, Retrieved 30/6/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "What Parents Should Know About Schizophrenia and Teens", behavioralhealthflorida, Retrieved 30/6/2022. Edited.