أضرار الألعاب الإلكترونية على المراهقين
تعتبر الألعاب الإلكترونية من أكثر وسائل التسلية وملء وقت الفراغ انتشارًا بين المراهقين، ومنهم من يقضي أوقاته عليها إلى فترة زمنية تصل إلى ساعاتٍ عديدة، ولهذه الألعاب آثارٌ سلبية على المراهقين، نذكر بعضًا من أهمها في النقاط التالية:[١][٢]
التشجيع على العنف
هناك العديد من الألعاب الإلكترونية التي تُوصف بأنها عنيفة، بسبب تضمنها مشاهد ومراحل تشجع على العنف، ولا سيما تلك الألعاب التي تحتوي على شخصيات تطلق النار أو تقتل الآخرين، والتي تطلب من المراهق أن يوجه هذه الشخصيات لمثل هذه الممارسات العنيفة من أجل الفوز في مراحل اللعبة وتخطيها، وتجدر الإشارة إلى أنّ مثل هذه الألعاب تجعل من العنف أمرًا أشبه بالتسلية للمراهق، مما قد يفقده القدرة على التعاطف وتقدير قيمة الألم، وقيمة حياة الناس الآخرين.[٣]
العزلة الاجتماعية
تجذب الألعاب الإلكترونية المراهقين للعب لساعاتٍ طويلةٍ؛ الأمر الذي يجعلهم منعزلين بسبب تركيزهم على اللعبة التي بين أيديهم، وهذا الأمر يؤدي لإبعادهم عن الواقع والحياة الاجتماعية من حولهم، والتي تتضمن التفاعل مع العائلة والأصدقاء، مما يُسبب خللاً في مهاراتهم الاجتماعية وانخراطهم مع الآخرين وتعاملهم معهم.[٣]
ضعف الأداء الأكاديمي
عندما يقضي المراهق أوقاتًا طويلة مستغرقًا في الألعاب الإلكترونية، فإن أداءه في المدرسة سيتأثر بشكلٍ سلبي، وذلك لأن تركيزه سيكون موجهًا على الألعاب، وسيتجاهل حاجتهُ إلى الدراسة ومتابعة واجباته المدرسية، كما أنّ المراهق المدمن على الألعاب الإلكترونية سيُفضل قضاء الوقت عليها بدلاً من الدراسة.
المشاكل الصحية
يُسبب الإفراط في لعب الألعاب الإلكترونية مشاكل صحية للمراهقين، ومن أكثر هذه المشاكل شيوعًا مشكلة السمنة، والتي سببها عدم تخصيص الوقت لممارسة التمارين الرياضية، واتباع نمط حياة غير صحي قائم على النوم، والأكل، والألعاب الإلكترونية، ومن المشاكل الصحية الأخرى المرتبطة بالألعاب الإلكترونية اضطرابات النوم، ومشاكل البصر، والتي يسببها التحديق المستمر ولوقتٍ طويل في الشاشة التي تعرض الألعاب الإلكترونية.
الاضطرابات النفسية
أظهرت بعض الدراسات وجود علاقة بين ممارسة الألعاب الإلكترونية لأكثر من ساعتين يوميًا وبين ازدياد احتمالية الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية، والتي يُعد الاكتئاب من أكثرها شيوعًا؛ حيث إنّ الإفراط في لعب الألعاب الإلكترونية يؤجج المشاعر السلبية، المرتبطة بالقلق، بالإضافة إلى تدني احترام الذات، والشعور بالندم عند الفشل في مراحل هذه الألعاب أو الخسارة أمام اللاعبين الآخرين.
المؤشرات الخطيرة على أضرار الألعاب الإلكترونية على المراهقين
حددت جمعية علم النفس الأمريكية (بالإنجليزية: American Psychological Association) عددًا من الأعراض التي تؤدي لتضرر المراهقين من الألعاب الإلكترونية إلى حد إصابتهم بالإدمان، وتشمل هذه الأعراض الآتي:[٤]
- الانشغال المستمر بالألعاب الإلكترونية
- ظهور أعراض انسحابية على المراهق عند حرمانه من الألعاب الإلكترونية، مثل الغضب والتوتر.
- فقدان الاهتمام بممارسة الأنشطة الأخرى.
- الكذب على الأهل بخصوص الوقت الذي تمّ إمضاؤه في اللعب.
- اللجوء للألعاب الإلكترونية كوسيلة للهرب وللتخلص من المشاعر السلبية، كمشاعر الدونية مثلاً.
- عدم الشعور بمضي الوقت المُستغرق في لعب الألعاب الإلكترونية.
حماية المراهقين من أضرار الألعاب الإلكترونية
توجد مجموعة من الإجراءات التي يساعد تطبيقها في حماية المراهقين من أضرار الألعاب الإلكترونية، ومن الأمثلة عليها:[٥]
- الاطلاع على تصنيف الألعاب الإلكترونية قبل السماح للمراهق بلعبها؛ وذلك للتأكد من أنها ألعاب غير عنيفة أو ذات محتوى لا يناسب الفئة العمرية للمراهقين.
- عدم تركيب معدات الألعاب الإلكترونية في غرفة نوم المراهق.
- تحديد مدة زمنية مُعينة يسمح للمراهق خلالها بلعب الألعاب الإلكترونية.
- متابعة استخدام المراهق للإنترنت؛ لأن الألعاب الإلكترونية قد تكون متوافرة عليه أيضًا، وقد يستغل هذا الأمر لإمضاء مزيد من الوقت في اللعب.
- مشاركة الأهل لعب الألعاب الإلكترونية مع المراهق، والطلب منه تعليمهم طريقة اللعب.
- قيام الأهل بمناقشة المراهق والحديث معه عن الألعاب الإلكترونية التي يلعبها والفكرة منها.
- حديث الأهل مع المراهق عن الحالة والمشاعر التي تنتابه عندما يلعب الألعاب الإلكترونية، ومصارحتهم له بما يشعرون تجاه هذه الألعاب.
المراجع
- ↑ "Positive And Negative Effects Of Video Games On Teenagers", momjunction, Retrieved 1/8/2022. Edited.
- ↑ "The Negative Effects of Video Games", gamequitters, Retrieved 1/8/2022. Edited.
- ^ أ ب "Effects Of Video Games On Teens: The Good, the Bad and the Useful", yourteenmag, Retrieved 1/8/2022. Edited.
- ↑ "The Latest Research on Teenage Video Game Addiction", newportacademy, Retrieved 1/8/2022. Edited.
- ↑ "The Impact of Video Games", sutterhealth, Retrieved 1/8/2022. Edited.