كيفية التعامل مع المراهقة المخطئة

قد ترتكب بعض المراهقات أخطاءً عديدةً في أثناء اتخاذ القرارات، أو التعامل مع الآخرين، أو عند اتباع سلوك غير صحيح عند التعامل مع الأحداث المختلفة التي قد تواجهها في حياتها، وهذا بدوره قد يوقعها في مشكلات مختلفة تحتاج بسببها إلى التوجيه والنصح والإرشاد، وعليه فقد جاء المقال أدناه يوضح لك كيفية التعامل مع المراهقة المخطئة بالتفصيل.

النظر للصورة الكبيرة من الموضوع

يشعر الآباء والأمهات بالإحباط الكبير في حال ارتكاب ابنتهم المراهقة أيّ خطأ كان، إذ يعتقدون أنّهم صرفوا جهدًا كبيرًا في تربية ابنتهم، وقد ضاعت سُدى، وهذا قد يجعلهم يتصرفون بصورة منفرة معها، إلا أنّ الخيار الصحيح هو الهدوء، والنظر للموضوع بصورته الكبيرة، ومحاولة فهم السبب وراء الخطأ الذي ارتكبته المراهقة، والبحث عن طرق جديدة لمساعدتها على تصحيحه.^[١]

الابتعاد عن النقد الشخصي

يُفضل الابتعاد عن توجيه النقد الشخصي للمراهقة المخطئة، أو جعلها تشعر بالذنب حيال تصرفها، أو اتخاذ العقوبة بحقها دون تفسير للأسباب، والتركيز بدلًا من ذلك على ذكر تفاصيل الموقف والخيار الخاطئ ومعالجته، لأنّ توجيه النقد لشخصيتها، قد تدهور العلاقة بينها وبين والديها، وتجعلها خائفة من قول الحقيقة، وبالتالي يصعب مساعدتها.^[٢]

فعلى سبيل المثال، بدلًا من القول للمراهقة: "أنتِ إنسانة غير مسؤولة، بماذا كنت تفكرين لتفعلي هذا؟"، يُمكن محادثتها بقول:" أنا قلق عليكِ بشأن الدرجات التي حصلتِ عليها في مبحث الرياضيات، وهذا يحتاج إلى جهد منك لتحسينه، ما هي خطتك القادمة لذلك؟ وبماذا يُمكنني مساعدتك؟".^[١]

تقديم الدعم للمراهقة المخطئة

يُعتبر الشعور بالأمان أحد أسباب راحة وثقة المراهقة بوالديها، وبالتالي قدرتها على الحديث معهم ومحاورتهم بما يجول بخاطرها، لذا يتطلب من الأهل دعمها، والحديث حول مشاعرها، وتوضيح تفهمهم لتصرفاتها، والاستعداد لتقديم المساعدة لها تحت أيّ ظرف كان، وهذا بدوره يجعلها قادرة على الاعتراف بخطئها، والبحث مع عائلتها عن طرق لتصحيحه.^[٢]

اختيار الوقت المناسب للحديث

تعيش المراهقة حالةً من الذعر الشديد في حال وقوعها بالخطأ، إذ إنها تفكر بالعقاب الذي قد يقع على عاتقها نتيجة لخطئها وتهورها باتخاذ قرار ما، وكذلك الأهل قد يعيشون شعورًا قويًّا من الغضب حيال التصرف الذي قامت به ابنتهم، وهذا الوقت قد لا يُعتبر أفضل وقت للحديث حول الموضوع، لذا يُفضل الهدوء والصبر، وانتقاء الوقت المناسب لاحقًا للنقاش والوصول للحلول.^[٢]

الاستماع الفعال

يُعتبر الاستماع أحد الطرق الفعالة التي تُساعد الأهل على فهم سلوك ابنتهم المراهقة، والأفكار التي تجول بخاطرها، والسلوكيات التي تلجأ إلى استخدامها للتعامل مع المواقف المختلفة التي تواجهها، وهذا بدوره يُساعد الوالدين على إيجاد الطريقة المناسبة لمساعدتها بطريقة غير مباشرة، إلى جانب القدرة على تعزيز ثقة المراهقة بنفسها لاتخاذ القرارات السليمة.^[٣]

يُمكن للوالدين استشارة مختص في حال الوصول لأمر ما، أو في حال الشعور بوجود مشكلة تحتاج إلى المساعدة، حيثُ يُمكن للمختص توجيههم للأسلوب السليم للتعامل مع المراهقة، ومساعدتها في كافة أمورها على المدى القريب والبعيد.^[٣]