كيف أتعامل مع ابنتي المراهقة؟

يُواجه بعض الآباء والأمهات مشاكل في التعامل والتواصل مع أبنائهم وبناتهم بشكلٍ عام في مرحلة المراهقة، نظرًا للتغيرات الجسدية والنفسية العديدة التي يمرون بها خلال هذه المرحلة، ولذلك، نُقدم في هذا المقال أبرز النصائح للوالدين للتعامل مع بناتهم المراهقات تحديدًا:

مراعاة التغيّرات التي تمر بها المراهقة

تؤثر مرحلة البلوغ والمراهقة بشكلٍ كبير على حياة الفتيات وسلوكهن، بحيث يحدث فيها الكثير من التغيّرات سواءً من الناحية الجسدية أو النفسية، وغالبًا ما تكون مرحلة مليئة بالتقلّبات المزاجية ومشاعر القلق والتوتر، بالإضافة إلى الحاجة إلى المزيد من الاستقلالية وإثبات الذات، وبالتالي يجب على الوالدين تقدير ذلك، وتوقع صدور تصّرفات مُزعجة أحيانًا من بناتهم في هذه المرحلة، حيث يجب التعامل معها بهدوءٍ وحكمة.^[١]

التواصل الفعّال مع المراهقة وبناء الثقة

يجب على الوالدين الحرص أكثر خلال مرحلة المراهقة على بناء علاقة صحيّة ومليئة بالثقة، والحُبّ، والأمان مع ابنتهم المراهقة من خلال التواصل الفعّال معها، حيث يُعتبر ذلك الأساس لتصرّفها بطريقةٍ سليمة دون اللجوء إلى أيّة تصرفات أخرى منحرفة، مثل التدخين أو تعاطي المخدرات أو غير ذلك، كما يُعتبر ضروريًا لتعزيز ثقة المراهقة بنفسها، وكذلك تعزيز صحتها النفسية.^[٢]

الاستماع للمراهقة وتفهّم مشاعرها

في بعض الأحيان، يكون استماع الوالدين لابنتهم المراهقة أفضل شيء يُمكن أن يقوما به عند حدوث خلاف معها، فالمراهقات الفتيات بشكلٍ خاص يحببن أن يشعرن بالاهتمام من قِبل الولدين، وأن يستمعوا لهنّ ولمخاوفهن، وليس فقط تلقي الأوامر والتوجيهات منهم.^[٣]

تجنب أخذ بعض تصرفات المراهقة على محملٍ شخصي

تتصرف بعض الفتيات المراهقات بطريقةٍ عصبية أو غير مناسبة في أحيانًا مع والديها، ولكن في هذه الحالة يُنصح بعدم أخذ الأمر على محملٍ شخصي، والسعي لتوجيه الفتاة نحو السلوك الصحيح بطريقةٍ ملائمة ومساعدتها على التحكم أكثر بانفعالاتها وتطوير مهاراتها في التعامل مع المشاكل والصعوبات وما إلى ذلك.^[٤]

تحديد التوقعات والحدود للمراهقة

يجب أن يتفاهم الوالدان مع ابنتهم المراهقة حول السلوك الذي يتوقعانه منها، وكذلك يجب أن يوضحا لها الحدود التي عليها الالتزام بها والعواقب المترتبة على تجاوزها، سواءً فيما يخص سلوكها في المنزل مع العائلة أو خارج المنزل بشكلٍ عام.^[٢]

إعطاء المراهقة فرصة للتجربة والتعلّم

يجب على الوالدين تجنب إعطاء ابنتهم المراهقة النصائح والتوجيهات فقط بشكلٍ دائم، حيث يجب أيضًا أن يتركوا لها مجالاً للتجربة والتعلّم في بعض الأمور التي لا تُشكل خطرًا كبيرًا عليها، حيث يُمكّنها ذلك من التعلّم من أخطائها، وتطوير مهاراتها، وتعزيز ثقتها بنفسها.^[١]

عدم الخوف من طلب المساعدة في حال الحاجة إليها

يكون سلوك بعض الفتيات المراهقات صعبًا للغاية، مما يجعل الوالدين يجدان صعوبة كبيرة في التعامل مع ابنتهم المراهقة في هذه الحالة، وحينها يُنصح بطلب المساعدة من أخصائي نفسي أو تربوي، للتمكّن من التعامل مع المراهقة وتعديل سلوكها بالطرق الصحيحة.^[١]