لا يعتمد بناء وتنمية شخصية المراهق على كيفية تعامل الآخرين معه فقط، بل أيضًا كيف يتعامل هو مع ذاته، وكيف يحاول تطويرها وتنميتها، وفي هذا المقال إليك أهم الأمور التي يجب أن يأخذها المراهق بعين الاعتبار للتعامل مع نفسه بالطريقة الصحيحة:
التعاطف مع الذات
يُشير مفهوم التعاطف مع الذات إلى معاملة الذات بلطفٍ، وتفهّم، ورعاية عند المرور بموقفٍ صعب، أو عندما لا تحدث الأشياء بالطريقة التي تتوقعها، فغالبًا ما يتعامل المراهقون مع أنفسهم بقسوة، ويهتمون كثيرًا بما يعتقده الآخرون عنهم، ويقارنون أنفسهم بالآخرين، مما ينعكس بشكلٍ سلبي على تقديرهم لأنفسهم وشعورهم بالإحراج أحيانًا.[١]
لذلك، عندما تتعامل كمراهق مع نفسك بتعاطف، سيعود ذلك عليك بالنفع الكثير من خلال الآتي:[١]
- اكتساب مهارة المرونة والشعور بالسعادة والثقة بالنفس.
- التعامل بإيجابية أكبر مع الإخفاقات والأخطاء، واكتساب الثقة لتجربة أشياء جديدة أو المحاولة مرًة أخرى.
- التعايش مع الآخرين بطريقةٍ أفضل وأكثر فعاليّة.
- الحماية من مشاكل الصحة العقلية، مثل القلق أو اكتئاب المراهقة.
تقدير الذات
يكون ذلك من خلال الشعور بالرضا عن الذات، والثقة بالنفس، والإيمان بالقدرات والمهارات، مع تجنب المشاعر السلبية اتجاه النفس، ويُمكنك تعزيز تقديرك لذاتك واحترامها من خلال تطبيق ما يأتي:[٢]
- مصاحبة الأشخاص الذين يساعدونك على الشعور بالرضا اتجاه نفسك، ونكون معهم على طبيعتك.
- تجنب محاولة أن تكون مثاليًا في كل شيء، وطلب المساعدة عند الحاجة إلى ذلك.
- التفكير بإيجابية وقول عبارات بناءة للنفس، وتجنب العبارات السلبية، مثل "أنا فاشل" أو " لا أستطيع".
- وضع أهداف والعمل على تحقيقها بجد، مع تتبع التقدم وتحفيز النفس دائمًا.
- مساعدة الآخرين وتقديم يد العون لهم، حيث يُعتبر ذلك من أفضل الطرق لبناء احترام الذات.
- تعلّم مهارات حياتية جديدة ومختلفة.
العناية بالذات
يُشير مفهوم العناية بالذات أو الرعاية الذاتية إلى القيام بشيءٍ من شأنّه إسعادك والحفاظ على صحتك الجسدية، أو العقلية، أو العاطفية،[٣]وفيما يأتي مجموعة من الاقتراحات التي تُساعدك على العناية بذاتك:[٤]
- التأمّل والاسترخاء، حيث يُساعد ذلك على التقليل من التوتر والشعور بالقلق والاكتئاب.
- ممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم، مثل رياضة المشي أو الجري أو غير ذلك.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يوميًا، فالحرمان من النوم يؤثر بشكلٍ سلبي على تفكير الشخص وحالته الجسدية والعاطفية، وتجدر الإشارة إلى أنّ عدد ساعات النوم الطبيعية للمراهقين حوالي 8-9 ساعات يوميًا.
- التعبير عن المشاعر والأفكار، سواءً من خلال الكتابة، أو الرسم، أو التصوير الفوتوغرافي أو غير ذلك.
- مقابلة الأصدقاء والتحدّث معهم، فالروابط الاجتماعية والصداقات مهمة جدًا في تعزيز الشعور بالراحة والسعادة عند المراهقين والجميع بشكلٍ عام.
تجدر الإشارة إلى أنّ أبرز ما قد تواجهه كمراهق عند القيام بأمرٍ ما للعناية بالذات، هو عدم وجود الوقت الكافي لذلك، ولكن يُنصح بأنّ تكون الرعاية بالذات جزءًا رئيسيًا من الروتين اليومي الخاص بك وتخصيص وقت لذلك بطريقةٍ تتناسب مع المهام المطلوبة منك خلال اليوم.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "Self-compassion for pre-teens and teenagers", raisingchildren.net.au, Retrieved 27/12/2022. Edited.
- ↑ "How Can I Improve My Self-Esteem?", kidshealth.org, Retrieved 27/12/2022. Edited.
- ↑ "Self-care and teenagers", parents.au.reachout.com, Retrieved 27/12/2022. Edited.
- ^ أ ب "11 Self-Care Tips for Teens and Young Adults", mghclaycenter.org, Retrieved 27/12/2022. Edited.