تُعتبر وسائل الإعلام سلاحًا ذا حدين، حيث قد تكون مفيدة في بعض الحالات، وضارّة في حالاتٍ أخرى، لذا في هذا المقال نُقدم لكم معلومات حول تأثير وسائل الإعلام على المراهقين تحديدًا:


الآثار السلبية لوسائل الإعلام على المراهقين

في حال استخدم المراهقون وسائل الإعلام بطريقةٍ غير صحيحة، فغالبًا ما سيؤدي ذلك إلى العديد من الآثار السلبية عليهم، أهمها ما يأتي:


تدني احترام الذات وعدم تقبّل صورة الجسد

يشاهد المراهقون الكثير من الصور المُفلترة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأخرى والإعلانات، والتي تُبالغ في إظهار الجسم بطريقةٍ مثالية، وغالبًا ما تكون غير واقعية، حيث تبدو أجسام الفتيات فيها نحيفة ورشيقة، وأجسام الفتيان بعضلاتٍ قوية،[١] ومع مرور الوقت وكثرة تعرّض المراهقين لمثل هذه الصور، غالبًا ما يؤثر ذلك سلبًا على تقبّلهم لأجسامهم، واحترامهم لذواتهم، وثقتهم بأنفسهم، حيث يشعرون بالدونية، وأنّهم لا يتمتعون بمعايير جمال كافية.[٢]


تبني عادات ونمط حياة غير صحي

يُمكن أن تؤثر وسائل الإعلام على القرارات التي يتخذها المراهقون بشأن صحتهم وأسلوب حياتهم بشكلٍ عام، حيث تروّج بعض الإعلانات لعادات غير صحية في أصلها على أنّها أفكار مقبولة ورائعة، مثل تدخين السجائر الإلكترونية أو السجائر العادية.[١]كما يتسبب إدمان المراهقين على الإنترنت ووسائل الإعلام مشاكلٍ صحية مختلفة، أهمها الأرق ومشاكل في النوم، وكذلك قلة النشاط البدني والحركة.[٢]


تبني معتقدات وأفكار خاطئة

تستغل بعض الجهات والأشخاص وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام بشكلٍ عام للترويج لأفكار ومعتقدات خاطئة ومزيفة، والتي يُمكن أن يتفاعل معها المراهقون، ويتبنوها دون علمٍ كافٍ بمدى صحتها.[٣]


زيادة خطر المعاناة من مشاكل واضطرابات نفسية

يتعرّض المراهقون للكثير من المدخلات عبر وسائل الإعلام، والتي يُمكن أن تكوّن في أذهانهم صورة غير واقعية عن الحياة، مما يُسبب لهم مشاكل واضطرابات نفسية، مثل مشكلة الاكتئاب عند المراهقين، والقلق، والميل إلى العُزلة، والانتحار في بعض الحالات.[٣]


الآثار الإيجابية لوسائل الإعلام على المراهقين

في حال استخدم المراهقون وسائل الإعلام بطريقةٍ صحيحة، سيعود عليهم بالعديد من الآثار الإيجابية، أهمها ما يأتي:


مصدرًا للإلهام والثقافة

قد تكون وسائل الإعلام مصدرًا للكثير من المعلومات والأفكار الرائعة بالنسبة للمراهقين، على سبيل المثال، مشاهدة أفلام وثائقية مُلهمة، أو أفلام تروي قصص نجاح لأشخاص وعلماء مشهورين.[٣]


تطوير المهارات الاجتماعية

تُتيح وسائل التواصل الاجتماعي مثلاً للمراهقين إمكانية إنشاء هويات رقمية عبر الإنترنت والتواصل مع الآخرين من مختلف أنحاء العالم، مما يُساعدهم على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين والحصول على دعم كبير.[٤]


الترفيه والتسلية

تُعتبر وسائل الإعلام وسيلة للترفيه والتسلية بالنسبة لبعض المراهقين، حيث يُمكنهم من خلالها مشاهدة برامج مُسلية ومفيدة في ذات الوقت، مثل برامج المسابقات والألعاب الذهنية وما إلى ذلك، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ بعض المحتوى الترفيهي الموجود على وسائل الإعلام قد يتضمن أفكارًا غير مناسبة للمراهقين، كما قد تجعلهم يتبنون تصرّفات غير مرغوب فيها، مثل التفاهة واللامبالاة.[٣]


نصائح لمساعدة المراهقين على استخدام وسائل الإعلام بشكلٍ صحيح

أهمها ما يأتي:[٤][١]

  • توعية المراهقين بسلبيات وإيجابيات استخدام وسائل الإعلام والتكنولوجيا بشكلٍ عام.
  • تحليل بعض النماذج من المحتوى الإعلامي مع المراهقين ومناقشتهم حول إيجابياتها وسلبياتها وما تتضمنه من أفكار، مع توجيههم إلى الطريقة الصحيحة للتفاعل مع مثل هذه النماذج.
  • تشجيع المراهقين على السؤال والاستفسار عند مواجهة أي مشكلة أو أفكار غريبة عبر وسائل الإعلام.
  • مساعدة المراهقين على استخدام وسائل الإعلام والتواصل بطريقةٍ منظمّة لا تؤثر سلبًا على صحتهم الجسدية أو النفسية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Media influence on pre-teens and teenagers: social media, movies, YouTube and apps", raisingchildren.net.au, 12/10/2022, Retrieved 14/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Effects of Social Media on Teenagers", newportacademy.com, 14/7/2022, Retrieved 14/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Sagari Gongala (12/1/2023), "13 Positive And Negative Influences Of Media On Teenagers", momjunction.com, Retrieved 14/3/2023. Edited.
  4. ^ أ ب "Tween and teen health", mayoclinic.org, Retrieved 14/3/2023. Edited.