أسباب الفصام عند المراهقين

مفهوم الفصام وأسبابه عند المراهقين

لا يعتبر الفصام (بالإنجليزية: Schizophrenia) من الاضطرابات العقلية الشائعة مقارنةً بأنواع الاضطرابات العقلية الأخرى، ولكنه على الرغم من ذلك اضطرابٌ خطيرٌ للغاية، يُعيق الفرد المصاب به عن ممارسة حياتهِ بشكلٍ طبيعي، ومن الأسماء الأخرى له الشيزوفرينيا والسكيزوفرينيا، ويُعرف الفصام على أنه اضطرابٌ يؤثر بشكلٍ غير طبيعي على سلوك الفرد، وطريقة تفكيره، وعلاقاته الاجتماعية، وحتى تفسيرهِ وإدراكهِ للواقع، عبر ما ينجم عنه من أوهامٍ، وهلوسات، واضطرابات، ويساهم التشخيص المبكر للفصام في احتواء أعراضه، رغم أنه لا يُغير من حقيقة أنه يتطلب علاجًا على مدى الحياة،^[١][٢]وعن علاقة الفصام بمرحلة المراهقة؛ يَذكر التحالف الوطني للمرض العقلي (بالإنجليزية: National Alliance on Mental Illness (NAMI))، في الولايات المتحدة الأمريكية، أنّ الفصام لا يعتبر من الحالات الشائعة عند البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، أو الأطفال الذين لم يتجاوزا 12 عامًا، ويتم تشخيصهُ عادةً في أواخر سن الـ20 وبداية سن الـ30 عند الإناث، في حين يُشخص عند الذكور في نهاية سن المراهقة، وهو بشكلٍ عام من الاضطرابات التي قد تصيب جميع الفئات العمرية، وعن الأسباب المؤدية لإصابة المراهقين بالفصام، نذكر ما يلي:^[٣][٤]

• إنّ الفصام من الاضطرابات التي ليس لها أسبابٌ معينة، سواءً للمراهقين، أو غيرهم من الفئات العمرية، ولكن، هناك اعتقادٌ أنّ المؤثرات البيئية، والسلوكية، والوراثية، لها علاقة بالإصابة به.
• فبالنسبة للمؤثرات الوراثية؛ فإن فرص الإصابة بالفصام تصل إلى 6 أضعاف، في حال إصابة أحد أفراد العائلة القريبين جدًا به، كالأخوة والأخوات، بالإضافة إلى الأم والأب.
• أما المؤثرات البيئية؛ فمن أبرزها، والتي قد تساهم في الإصابة بالفصام، الإصابة خلال مرحلة ما قبل الولادة بأنواع محددة من الفيروسات، بالإضافة إلى تعرض الفرد للتوتر والضغوطات، خلال مراحل حياته.
• في حين أنّ المؤثرات السلوكية تشمل تعاطي الممنوعات خلال مرحلة المراهقة، وغيرها من المواد التي تؤثر على سلامة العقل والسلوك.

أعراض الفصام عند المراهقين

كما ذكرنا سابقًا؛ فإن الاكتشاف المبكر للفصام يساهم في السيطرة على أعراضه إلى حدٍ كبير، وفي النقاط التالية نذكر أبرز الأعراض المبكرة لهذا الاضطراب العقلي، والتي يمكن ملاحظتها على المراهق، للتدخل في حالته وعلاجها في أسرع وقت، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:^[٥]

الأعراض السلوكية للفصام

وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

• السلوك العدواني، الذي يظهر عليه الغضب والعنف بوضوح.
• تصرف المراهق بطريقة غريبة بشكل ملاحظ.
• تناول المواد الممنوعة.
• اضطرابات النوم.
• قلة التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، بمن فيهم الأهل والأصدقاء.
• التوقف عن القيام بالنشاطات اليومية العادية، مثل الاستحمام.
• تراجع الأداء المدرسي، نتيجة فقدان الدوافع والحوافز للقيام بالأمور.

أعراض الفصام التي تظهر على التفكير

تشمل هذه الأعراض الآتي:

• التفكير بأمور غريبة للغاية.
• ظهور مشاكل في التفكير واستخدام المنطق في القرارات.
• الخلط بين الواقع والأحلام.

أعراض الفصام التي تظهر على المشاعر

تشمل هذه الأعراض ما يلي:

• الخوف والقلق من أمور غريبة.
• سيطرة حالة الاكتئاب والغضب على المزاج العام.
• الشك بشكل مبالغ فيه بالآخرين.
• تبلد المشاعر.
• تضارب المشاعر مع المواقف؛ بمعنى إظهار مشاعر معينة، في مواقف غير مناسبة.

التعامل مع المراهق المصاب بالفصام

إنّ تعامل الأهل مع المراهق المصاب بالفصام يلعب دورًا مهمًا في احتواء حالته، ويجب على الأهل معرفة الطرق الصحيحة لذلك، والتي نذكر منها ما يلي:^[٦]

• تشجيع المراهق على اتباع نمط حياة صحية، من خلال التأكد من تناوله للأطعمة المغذية والمتوازنة، القائمة على البروتين، والحبوب الكاملة، والخضراوات والفواكه، والألبان ومنتجاتها، إلى جانب الحرص على نوم المراهق لعدد كافٍ من الساعات، وتشجيعه على ممارسة التمارين الرياضية، وغيرها من الأنشطة التي تتضمن نشاطًا بدنيًا؛ حيث تساعد جميع هذه الأمور على خفض مستويات التوتر عند المراهق، وتحسين حالته المزاجية.
• متابعة تناول المراهق لأدويته بشكل منتظم، ومتابعة أي آثار جانبية لها قد تظهر عليه.
• الحرص على الاطلاع على المعلومات التي تخص اضطراب الفصام عند المراهقين، لفهمه أكثر، وفهم أعراضه، وكيفية التعامل معه.
• تجنب انتقاد المراهق بأي شكلٍ كان، بسبب الأعراض التي يعاني منها بسبب إصابتهِ بالفصام.
• إشعار المراهق المصاب بالفصام بالحب، والاهتمام، والأمان.