كيف يجب أن يكون عقاب المراهق العنيد؟

ما أكثر فترة عمريّة يكون فيها المراهق عنيدًا؟

أظهرت العديد من الدراسات أنّ أكثر فترة عمريّة يكون فيها المراهق عنيدًا هي ما بين 14-20 عامًا، وذلك بسبب التغيّرات النفسية في سن المراهقة، بالإضافة إلى التغيّرات المعرفية، والاجتماعية، والجسدية وغيرها، والتي تؤثر بشكلٍ مباشر على طريقة تفكير المراهق وسلوكه.^[١]

كيف يجب أن يكون عقاب المراهق العنيد؟

يتصرّف المراهق العنيد بطريقةٍ مزعجة وغير مُرضية لوالديه في بعض الأحيان، مما يجعلهما يُواجهان العديد من المشاكل عند التعامل والتواصل معه، كما قد يلجأون إلى فرض بعض العقوبات عليه لتأديبه وتعديل سلوكه، وفيما يأتي إليك كيف يجب أن يكون هذا العقاب:

التأكد من وضع حدود وعواقب واضحة للمراهق العنيد

يجب أن يكون الوالدان واضحين مع ابنهما المراهق والعنيد، بحيث يكون على دراية تامّة بالسلوكيات المُتوقعة منه، وكذلك على دراية بالعواقب المترتبة على السلوكيات الخاطئة والمتجاوزة للحدود والقواعد المتفق عليها.^[٢]

يجدر الذكر أنّه في معظم الأحيان قد يتجاوز المراهق العنيد الحدود والقواعد، بالرغم من وضوحها ووضوح العواقب المترتبة عليها، ولكن يُنصح حينها بطرح الأسئلة على المراهق مثل سؤاله: "ما سبب قيامك بذلك؟" وغيره من الأسئلة التي تجعله يُفكر مليئًا في سلوكه ويُراجع نفسه، بحيث ينتهي به الأمر إلى أن يفهم ويُدرك خطأه.^[٣]

استخدام عقوبات مؤثرة بالمراهق العنيد

في حال كان المراهق عنيدًا وغير متعاون مع والديه، فغالبًا ما تكون أفضل طريقة لعقابه وتعديل سلوكه هي سحب بعض الامتيازات منه ومنعه من استخدام بعض الأمور التي يستمتع بها، مثل مشاهدة التلفاز، أو اللعب على الهاتف، أو الخروج مع الأصدقاء، حيث غالبًا ما سيدرك من خلال طريقة العقاب هذه أنّ والديه جادان في التعامل مع سلوكياته الخاطئة، وأنّ العناد وعدم الامتثال لأوامرهم لن ينفعه.^[٢]

عقاب المراهق العنيد بطريقةٍ عقلانية ودقيقة

يجب مراعاة أن يكون عقاب المراهق العنيد مناسبًا وغير قاسٍ، بحيث يتم اختياره بما يتناسب مع طبيعة المراهق وخطأه دون مبالغة، كما يجب التوضيح له بدقة سبب عقابه، مع تجنب استخدام كلمات عامّة فقط، مثل "هذا العقاب لأنّك لا تتحمّل المسؤولية"، بل يجب التوضيح له بالتحديد ما الذي لم يتحمّل مسؤوليته.^[٣]

نصائح لتحسين العلاقة مع المراهق العنيد

يُمكن للوالدين اتباع النصائح الآتية لتحسين علاقاتهم مع أبنائهم العنيدين خلال مرحلة المراهقة:^[١]

• الاستماع أكثر للمراهق والتحدّث معه، ومحاولة فهم طريقة تفكيره بشكلٍ أفضل والتعرّف على مخاوفه، واحتياجاته، ودوافع سلوكه وما إلى ذلك.
• تشجيع السلوكيات الجيّدة عند المراهق وتعزيزها، ومدحه والثناء عليه في كل مرة يُحسن فيها التصرّف.
• احترام المراهق وإظهار التعاطف معه ومصاحبته، حيث يُشعره ذلك بالاطمئنان والثقة أكثر بوالديه.^[٤]