تُعتبر مرحلة المراهقة من المراحل الصعبة في حياة الفتيان، حيث يمرون فيها بالعديد من التغيّرات الهرمونية والبيولوجية، لذا يجب على الآباء والأمهات تفهّم ومراعاة ذلك، والتعامل معهم بطريقةٍ مناسبة نوضحها أكثر في هذا المقال:
بناء علاقة إيجابية مع المراهق
يحتاج المراهقون بشكلٍ عام خلال مرحلة المراهقة إلى الكثير من الدعم والتشجيع، وإلى من يستمع إليهم ويتفهمهم، لذا من المهم أن يحرص الوالدان على التواصل الفعّال مع ابنهم المراهق، وبناء علاقة إيجابية معه، يشعر من خلالها بالأمان والثقة، والحُبّ والاحترام، وليس مجرد علاقة جامدة تشمل توجيه التعليمات والإرشادات له لتعديل سلوكه، بل يجب إعطاؤه الفرصة لطرح الأسئلة وتوضيح وجهة نظره.[١][٢]
يجدر الذكر أيضًا أنّه في بعض الأحيان قد تكون خلافات الوالدين مع ابنهم المراهق لأسباب بسيطة، ولا تستحق ذلك الخلاف، لذا يُنصح بأنّ يتعامل الوالدان بطريقةٍ حازمة ومرنة في ذات الوقت، على سبيل المثال، منع المراهق من القيام بشيءٍ معين يعود عليه بضررٍ كبير، ولكن من ناحيةٍ أخرى، ترك المجال له بتجربة أمور أخرى يُريدها، حتى لو لم تُعجب الوالدين، طالما لا تعود عليه بأيّة ضررٍ كبير.[٢]
الحرص على تعليم المراهق تحمّل المسؤولية
يجب على الوالدين التعامل مع ابنهم المراهق بطريقةٍ يتعلم من خلالها تحمّل المسؤولية والالتزام، وأنّه سيُصبح قريبًا رجلاً بالغًا مسؤولاً عن نفسه وعن جميع تصرّفاته، كما يجب تعليمه مهارات اتخاذ القرار والتفكير النقدي، حيث ترتبط أيضًا بتحمّل المسؤولية.[٢]
ومن أبرز الطرق لتعليم المراهق تحمّل المسؤولية، توكيله القيام بأعمال روتينية حتى لو كانت بسيطة، مثل ترتيب غرفته كل يوم، بالإضافة إلى إشراكه بأنشطة لا منهجية وتطوعية مختلفة،[٢] وكذلك توفير نموذج إيجابي للمراهق يتعلّم منه المسؤولية ويقتدي به.[١]
منح المراهق بعض الخصوصية والاستقلالية
بعض الخلافات بين المراهق ووالديه تكون بسبب حاجته إلى الحصول على المزيد من الخصوصية والاستقلالية، على سبيل المثال، رغبته في الجلوس في غرفته لوحده، لذا لا بأس في أن يمنح الوالدان ابنهم المراهق ذلك، ولكن بحدود ودون مبالغة.[٢]
كما أنّ المراهقين الذكور لا يُفضلون دائمًا مشاركة أفكارهم، أو مشاعرهم، أو تجاربهم مع الآخرين على عكس المراهقات الإناث، لذا يجب تفهم ذلك أيضًا ومراعاة خصوصية المراهق واحترامها.[٢]
التعامل مع سلوكيات المراهق الصعب بحكمة
يميل الكثير من المراهقين الذكور إلى التصرّف بطريقةٍ محفوفة بالمخاطر، والتي غالبًا ما تُسبب لهم الوقوع في المشاكل، مثل قيادة السيارة بتهوّر، أو التدخين وتعاطي المخدرات، أو المشاركة في أنشطة ترفيهية غير آمنة وما إلى ذلك.[٣]
وحينها يجب على الوالدين التعامل مع مشاكل المراهق السلوكية بحكمةٍ ووعي من خلال وضع حدود وقواعد لسلوكياته الخطيرة، والتأكد من توضيح العواقب المترتبة على تجاوزها، على سبيل المثال، منع المراهق من التواصل مع أصدقائه لمدةٍ معينة عند تصرّفه بطريقةٍ خاطئة، أو سحب الهاتف المحمول منه أو غير ذلك، ولكن يجدر الذكر أنّه يُنصح بتجنب العقوبات الشديدة، حيث يُمكن أن تُفاقم المشكلة بدلاً من حلّها.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "Handling Teen Boy Behavior as a Parent", wikihow.com, 20/1/2023, Retrieved 1/3/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Sagari Gongala (27/12/2022), "17 Practical Tips For Parenting Teenage Boys And Girls", momjunction.com, Retrieved 1/3/2023. Edited.
- ^ أ ب "A Parent’s Guide to Raising a Teenage Son", newportacademy.com, 8/12/2022, Retrieved 1/3/2023. Edited.