يُعتبر السن الطبيعي لبداية مرحلة البلوغ عند الإناث ما بين 8-14 عامًا، وفي حال لم تبدأ علامات البلوغ بالظهور بعد انتهاء سن 14 عامًا، يُعتبر ذلك تأخرًا في البلوغ،[١] وفي هذا المقال إليك معلومات أكثر حول تأخر سن البلوغ عند الفتيات تحديدًا:
أسباب تأخر سن البلوغ عند الفتيات
أبرزها ما يأتي:
قصور في الغدد التناسلية
يؤدي تأخر إنتاج الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH) من منطقة ما تحت المهاد في الجسم إلى عدم إفراز الغدة النخامية الهرمونات اللازمة لتحفيز المبايض عند الفتاة، وبالتالي لا يتم إفراز هرمون الأستروجين ويتأخر البلوغ عندها،[٢] ويجدر الذكر أنّ هذا السبب يُعتبر السبب الأكثر شيوعًا لحالات تأخر البلوغ عند الفتيات.[٣]
سوء التغذية
يُمكن أن يؤدي عدم حصول الفتاة على قدر كافٍ من الطعام أو اتباعها لنظام غذائي يفتقر للعديد من العناصر الغذائية الأساسية إلى مشكلة تأخر النمو لديها، وكذلك في حال معاناتها من أحد اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصبي.[٢]
تاريخ العائلة
قد يكون تأخر البلوغ أمرًا وراثيًا في عائلة الفتاة، حيث تجد أنّ ذلك حدث أيضًا مع عمتها، أو خالتها، أو والدتها، أو إحدى أخواتها مثلاً، وعادًة لا يحتاج تأخر البلوغ في هذه الحالة إلى تدخلٍ طبي وعلاج، حيث سيتم تجاوز التأخر واكتمال البلوغ بشكلٍ طبيعي.[١]
المعاناة من مرضٍ مزمن
تؤثر الأمراض المزمنة وطويلة الأمد على البلوغ عند الفتيات والذكور أيضًا، ومن أبرز هذه الأمراض ما يأتي:[٢]
- السكري.
- الربو.
- أمراض الكلى.
- مرض الخلايا المنجلية.
- مرض الاضطرابات الهضمية.
أسباب أخرى
يُمكن أيضًا أن يؤدي إلى تأخر البلوغ عند الفتاة ما يأتي:[٢]
- التعرّض لعلاج كيميائي أو إشعاعي.
- الخضوع لعملية جراحية في المبايض.
- تناول بعض أنواع الأدوية.
- المعاناة من أحد اضطرابات الكروموسومات، مثل متلازمة تيرنر ومتلازمة كلاينفلتر.
علامات تأخر سن البلوغ عند الفتيات
يُمكن تحديد ما إذا كان هناك تأخر في البلوغ عند الفتيات من خلال ملاحظة عِدة أمور، أهمها ما يأتي:[١]
- عدم بدء نمو الثديين لغاية سن 14 عامًا.
- عدم بدء الدورة الشهرية بعد 5 سنوات من بداية نمو الثديين كحدٍ أقصى أو لغاية سن 16 عامًا.
نصائح للوالدين للتعامل مع تأخر سن البلوغ عند الفتيات
أهمها ما يأتي:[٤]
- اصطحاب الفتاة إلى الطبيب المختص لتشخيص حالتها وإجراء الفحوصات اللازمة لها، وتحديد السبب الرئيسي لتأخر البلوغ عندها ووصف العلاج المناسب.
- تقديم الدعم النفسي الكافي للفتاة ومراعاة شعورها بكون صديقاتها يكبرن بشكلٍ طبيعي، وأنّها متأخرة ومختلفة عنهم، حيث يُمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على تقديرها لذاتها.
- تعزيز ثقة الفتاة بنفسها من خلال إشراكها في الأنشطة التي تستمتع بها وتتقنها.
- مساعدة الفتاة على الحصول على قسط كافٍ من النوم واتباع نظام غذائي صحي خاص بالمراهقين.
- تشجيع الفتاة على ممارسة الرياضة بشكلٍ يومي.
- طمأنة الفتاة بأنّ تأخر نموها وتطورها أمر طبيعي، حيث سيتم تجاوزه ولا داعي للقلق.
المراجع
- ^ أ ب ت "Delayed Puberty", kidshealth.org, Retrieved 13/2/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث Parang Mehta (26/7/2022), "What to Know About Delayed Puberty", webmd.com, Retrieved 13/2/2023. Edited.
- ↑ "Delayed Puberty", ncbi.nlm.nih.gov, 1/8/2022, Retrieved 13/2/2023. Edited.
- ↑ Tal Grunwald, "Delayed Puberty for Parents", kidshealth.org, Retrieved 13/2/2023. Edited.