نصائح لتشجيع المراهق على اتباع نظام غذائي صحي

يعاني المراهقون خلال مرحلة المراهقة من عدد من المشاكل التي لها علاقة بالطعام، مثل فقدان الشهية، وزيادة الوزن، بالإضافة إلى أنماط الغذاء غير الصحية، ويُعد اتباع المراهق لنظامٍ غذائي غير صحي من مشاكل المراهقة، ولكنها قابلةٌ للعلاج عبر تشجيع المراهق ودعمه لتغيير نظامهِ غير الصحي لنظامٍ أكثر صحةً وتوازنًا، ويستطيع الأهل تحقيق ذلك عبر اتباع عددٍ من الأمور، والتي نستعرضها في العناوين التالية:^[١][٢]

تثقيف المراهق عن التغذية

يعتمد نجاح اتباع المراهق لنظام غذاءٍ صحي على اقتناعه بهذا الأمر، وإدراكه لأهميته، ولهذا فإن النصيحة الأولى تتمثل في تثقيفه عن التغذية، من خلال جعله يتعرف على فوائدها الإيجابية العديدة، والتي يحتاج إليها المراهق بالفعل خلال مرحلة المراهقة، مثل: جعل البشرة نقية، ورفع مستويات الطاقة، وزيادة القدرة على التركيز، وتحسين المزاج العام، ودعم نظام المناعة، ومنع اضطرابات النوم، ويُنصح الأهالي في سياق تثقيف المراهق عن التغذية اللجوء لشخصٍ مختص، يمكن أن يتكلم مع المراهق عن التغذية وأهميتها، وذلك في حال كان المراهق لا يتجاوب مع ما يخبره إياه أهله.^[٣]

التدرج في تغيير النظام الغذائي للمراهق

إذا كان المراهق معتادًا على تناول الأطعمة غير الصحية يوميًا؛ فإنّ حرمانه منها بشكلٍ مفاجئ، وجعله يتناول الطعام الصحي مكانها مرةً واحدة، قد يؤدي إلى نتائج عكسية، وقد لا يتقبله المراهق، ولهذا، يُنصح الأهل بالتدرج في تغيير النظام الغذائي للمراهق، حتى يعتاد على تناول الأطعمة الصحية تدريجيًا، ومن الأمور التي يستطيع الأهل القيام بها لتحقيق ذلك: البدء بإضافة أصناف الخضراوات والفاكهة إلى وجبات المراهق، ثم التقليل شيئًا فشيئًا من الأطعمة المُصنعة، والتي تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكريات، واستبدالها بأصناف مغذية أكثر، كمنتجات الألبان، والحبوب الكاملة، والفواكه والخضار، بالإضافة إلى اللحوم الخالية من الدهون.

تناول الطعام على مائدة واحدة

إنّ تناول المراهق لطعامه مع عائلته، على مائدة واحدة، من الأمور التي تشجعه على اتباع نمط غذاءٍ صحي، ويُنصح الأهل بألا يقل عدد مرات اجتماع أفراد العائلة على طاولة الطعام خلال الأسبوع عن 3 مرات، ويستطيع الأهل استغلال هذه الفرصة لتقديم وجبات طعامٍ صحي ليتناولها المراهق معهم، بالإضافة إلى أنّ تناول المراهق الطعام على مائدة واحدة مع أهله له إيجابياتٌ أخرى، تسمح له بعيش نمط حياةٍ صحي بشكل عام، وأهمها: تعزيز علاقة أفراد العائلة ببعضهم، وتقليل مستويات التوتر التي قد تسود الأجواء العائلية، وجعل المراهق يتناول كميات مناسبة من الطعام الصحي.

تمثيل القدوة الإيجابية في تناول الطعام الصحي

لا يلتزم المراهقون في سلوكياتهم بالقواعد، بقدر ما يلتزمون بالسير على خطى قدوتهم؛ ألا وهي الأهل، وتقليدهم في كل ما يصدر عنهم، بما في ذلك أنماط الغذاء، فالمراهق الذي يعيش في وسطٍ عائلي يتناول أفراده الأطعمة غير الصحية، أو لا يتناولون كفايتهم من الطعام المغذي، فإنه سيتبع الأمر ذاته، ولهذا على الأهل الانتباه إلى ما يتناولونه، وطريقة تناولهم له، وكمياته، حتى لا يعاني أولادهم المراهقين من أي اضطراباتٍ لها علاقة بتناول الطعام.^[٤]

تحبيب المراهق بالطعام الصحي

قد يكون السبب وراء اتباع المراهق لنمطٍ غذائي غير صحي أنه لا يحب تناول الأطعمة الصحية ولا تعجبه، ويستطيع الأهل في هذه الحالة تشجيعه على تناولها من خلال عددٍ من الأمور، والتي من الأمثلة عليها:^[٣][٤]

• إضافة المنكهات إلى الطعام: من الأمثلة على هذه المُنكهات: التوابل، والجبنة المبشورة، والمكسرات، والتوابل؛ حيث تعمل على تعزيز نكهة الطعام، وجعله ألذ لتناوله.
• زيارة المطاعم الصحية: يمكن اصطحاب المراهق لتناول الطعام في أحد المطاعم الصحية، التي تتخصص في إعداد وتقديم الوجبات المغذية، ويمكنه فيها تجربة تناول أصناف جديدة من الطعام.
• تضمين كل المجموعات الغذائية في الوجبات: يُقصد بذلك تجنب تقديم نفس الأطعمة يوميًا للمراهق، وجعل وجباتهِ بدلاً من ذلك متوازنة، وتلبي احتياجاته الغذائية، وتشمل الأطعمة التي على المراهق تناول حصص منها بشكل يومي: الدهون الصحية، والحبوب، والبروتينات، والخضراوات، والفواكه، ومنتجات الألبان.
• جعل الأطعمة الصحية مُتاحة في المنزل: إنّ الاحتفاظ بالأطعمة المغذية في المنزل، وجعلها متاحةً للمراهق، تغنيه عن تناول الأطعمة غير الصحية، ولا سيما الوجبات الخفيفة الصحية، مثل الفواكه المجففة، والمكسرات، وشرائح الخضار.