أعراض الزائدة الدودية عند المراهقين

تُعد الزائدة الدودية عبارة عن كيس جرابيّ صغير يبرز من القولون في الجسم، تحديدًا في أسفل المنطقة اليُمنى من البطن، ومن أكثر الحالات المرضية المرتبطة بها، ما يُعرف بالتهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزيّة: Appendicitis)، والذي يُمكن أن يُصيب أي شخص من مختلف الأعمار،^[١] ولكن في هذا المقال، نسلط الضوء على أعراض التهاب الزائدة الدودية عند المراهقين تحديدًا، بالإضافة إلى معلوماتٍ أخرى ذات صِلة:

أعراض الزائدة الدودية عند المراهقين

من أهم الأعراض وأكثرها شيوعًا للالتهاب الزائدة الدودية عند المراهقين الشعور بألم حول منطقة السُّرّة، ثمّ انتقاله إلى الجانب الأيمن السفليّ من البطن، كما يزداد عند لمس البطن، أو الحركة، أو العطس، أو السعال، أو حتى عند أخذ نفس عميق،^[٢]كما يترافق هذا الألم عادًة مع مجموعة من الأعراض الأخرى، تشمل ما يأتي:^[٣]

• الحمّى، والتي تزداد عادًة مع مرور الوقت بشكلٍ تدريجيّ.
• عدم الرغبة بالأكل وفقدان الشهية.
• الغثيان والقيء.
• الإسهال أو الإمساك.
• غازات وانتفاخ في البطن.
• ضيق التنفس.

معلومات هامة حول أعراض الزائدة الدودية عند المراهقين

تجدر الإشارة إلى الآتي فيما يخص أعراض الزائدة الدودية عند المراهقين:

• تشمل العلامات الأولى لالتهاب الزائدة الدودية الحمى الخفيفة والشعور بالألم في منطقة السُّرة.^[٤]
• يُمكن أن تبدأ الأعراض بشكلٍ مفاجئ،^[٢] ولكنّها تزداد سوءًا بسرعة خلال ساعات فقط.^[٣]
• يُمكن في البداية الشعور بألم في منطقة السُّرة لفترةٍ قصيرة، ثّم يختفي هذا الألم بعد ذلك، ولكنّه يُصبح ثابتًا وشديدًا عند انتقاله إلى أسفل المنطقة اليُمنى من البطن.^[٣]
• يرتبط غالبًا الشعور بالألم في جميع أنحاء البطن، وليس فقط في منطقة السُّرة، مع ارتفاع درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية بانفجار الزائدة الدودية.^[٤]
• يترافق التهاب الزائدة الدودية المزمن عند بعض المراهقين بنزيف في الجهاز الهضمي السفلي، مما يؤدي إلى ظهور الدم في البراز.^[٣]
• تُعاني بعض الفتيات المراهقات من آلام في منطقة الحوض والبطن تُشبه آلام التهاب الزائدة الدودية، بسبب بعض الاضطرابات النسائية، خصوصًا في حال ترافق هذا الألم مع نزيفٍ مهبلي أو إفرازاتٍ مهبلية غير طبيعية.^[٣]

تشخيص الزائدة الدودية عند المراهقين

يتمثل التشخيص المبدئي للزائدة الدودية عند المراهقين بالفحص السريريّ، حيث يقوم الطبيب بالضغط الخفيف على منطقة البطن أو تحريك الساقين لتحديد مكان الألم، كما يتم فحص منطقة الحوض عند الفتيات المراهقات؛ لاستبعاد أيّ أسباب نسائية للألم، بعد ذلك، يتم إجراء مجموعة من الفحوصات للتشخيص الدقيق للحالة، تشمل ما يأتي:^[٣]

• فحص الدم: للتأكد من عدم وجود أيّ عدوى في الجسم.
• تحليل البول: لمعرفة فيما إذا كان ألم أسفل البطن ناجمًا عن حصوات الكلى والتهاب المسالك البولية أم لا.
• تصوير منطقة البطن: سواءً التصوير بالموجات فوق الصوتية، أو الرنين المغناطيسي، أو الأشعة السينية.

يجب التنويه أيضًا إلى أهمية التشخيص المُبكر للمراهق الذي تظهر عليه أعراض الزائدة الدودية المذكورة سابقًا، فكلما كان التشخيص أبكر كان العلاج أسهل، وقلّت احتمالية انفجار هذه الزائدة، حيث أنّه من المحتمل أن تنفجر بعد حوالي 48-72 ساعة من ظهور الأعراض لأول مرّة،^[٤] مما يؤدي إلى انتشار القيح والبكتيريا الموجودة فيها إلى جميع أنحاء الجسم، وهي حالة خطيرة جدًا تستوجب الحصول على الرعاية الطبية المُستعجلة.^[٥]