تمر الفتيات المراهقات خلال فترة المراهقة بالعديد من التقلّبات المزاجية والنفسية، والتي تؤدي إلى تغييرات سلوكية، مثل التصرّف بعناد أو تمرّد أو حتى التقليل من احترام الوالدين وعدم الاستماع لهما، لذا في هذا المقال، نُقدم لكم مجموعة من أفضل الحلول لمشكلة عدم استماع المراهقة لوالديها تحديدًا:


الاستماع للفتاة المراهقة باهتمام

في كثيرٍ من الأحيان يهتم الوالدان فقط في إيصال وجهة نظرهم لابنتهم المراهقة، ويتجاهلون الاستماع لوجهة نظرها هي في المقابل، وكذلك تفهّم مشاعرها ومخاوفها، مما يجعلها لا ترغب بالاستماع لوالديها مع مرور الوقت، وتتجاهل تعليماتهم وتوجيهاتهم، لذا يُعتبر من المهم الاستماع للابنة المراهقة وإظهار الاحترام لآرائها حتى في حال عدم الاتفاق معها، لتُظهِر هي أيضًا في المقابل الاهتمام والاستماع الفعّال لوالديها.[١]


التوضيح للفتاة المراهقة السبب وراء التعليمات المُوجهة لها

يحتاج عادًة المراهقين بشكلٍ عام إلى أسباب واضحة ووجيهة للاستماع وإظهار الاهتمام بما يقوله الوالدان أو الأشخاص عمومًا من حولهم، لذا من المهم أن يحرص الوالدان على مساعدة ابنتهم المراهقة على فهم ما يقولانه لها والتوضيح لها أهمية وأسباب ما يُوجهانه لها من تعليمات ونصائح.[٢]


على سبيل المثال، عند الطلب من الفتاة المراهقة إنهاء واجباتها المنزلية، ولكنّها تتجاهل ذلك، ولا تستمع لوالديها، يُمكن التوضيح لها أسباب هذا الطلب، مثل القول لها: "أنّ أداء الواجبات المدرسية سيساعدك على تحقيق درجات أفضل وتحسين تحصيلك الأكاديمي"، أو القول لها: "سأكون فخوراً بكِ عندما يتحسن أداؤك الأكاديمي، وأداء واجباتكِ المدرسية سيساعدك على ذلك" وهكذا.[٢]


الحرص على توجيه ملاحظات بناءة للفتاة المراهقة

حتى لا تتجنب أو ترفض الفتاة المراهقة الاستماع لوالديها، يجب أن يحرص الوالدان على أن تكون الملاحظات التي يُوجهانها لها بناءة وإيجابية، وبطريقةٍ لطيفة ومُحببة، فالمراهقون بشكلٍ عام يكونون حساسين أكثر من غيرهم خلال مرحلة المراهقة، ويهتمون كثيرًا لآراء الآخرين وطريقتهم في التعبير عنها، ويتأثرون بها ويتفاعلون معها،[٣]


وكذلك غالبًا ما يشعرون بالقلق من أن يتم الحكم عليهم وتقييمهم من قِبل والديهم أو الآخرين بشكلٍ عام، لذا قد يصبحون دفاعيين، ويبدأون في تبرير سلوكياتهم بدلاً من سماع ما يُحاول الوالدان أو الآخرون من حولهم إيصاله لهم.[١]


وضع حدود وعواقب واضحة لسلوكيات الفتاة المراهقة

عندما تكون الفتاة المراهقة على دراية بما هو مُتوقع منها من تصرّفات في المنزل أو المدرسة أو غير ذلك وما هو غير مُتوقع، وعلى اتفاق مع والديها بالحدود والقواعد السلوكية الأساسية التي يجب عليها الالتزام بها، وكذلك على معرفة بالعواقب المترتبة على تجاوز هذه الحدود، فغالبًا ما ستقل احتمالية تصادم الفتاة مع والديها والتصرّف معهما بطريقةٍ غير لائقة، مثل عدم الاستماع وعدم إظهار الاحترام لهما.[١]




يجدر الذكر أنّه يُنصح بالاستعانة بطبيبٍ نفسي أو استشاري تربوي عند ملاحظة سلوكيات أخرى غير طبيعية على الفتاة المراهقة، بالإضافة إلى سلوك عدم الاستماع للوالدين، مثل الشعور الدائم بالحزن أو الميل إلى العُزلة بشكلٍ كبير، حيث قد يكون ذلك من أعراض الاكتئاب عند المراهقات البنات أو غير ذلك من المشاكل النفسية.



المراجع

  1. ^ أ ب ت David Schwartz (27/2/2020), "7 Ways to Get Teenagers to Actually Listen to You", psychologytoday.com, Retrieved 3/4/2023. Edited.
  2. ^ أ ب Pamela Li (23/3/2023), "7 Effective Steps When Teenager Is Not Listening To Parents", parentingforbrain.com, Retrieved 3/4/2023. Edited.
  3. Ken Ginsburg (18/10/2021), "7 Expert Tips for Talking with Teens", parentandteen.com, Retrieved 3/4/2023. Edited.