ما هي مشكلة التلعثم؟
يُعتبر التلعثم في الكلام أو كما يُعرف أيضًا بالتأتأة عكس الكلام الطليق والواضح، حيث يُمكن للمراهق المتلعثم أن يُكرر الجزء الأول من الكلمة، أو يُعطي أحد الأصوات في الكلمة وقتًا أطول من اللازم أثناء النطق، وفي بعض الحالات يكون هناك مشكلة في إخراج صوت الحرف بشكلٍ كامل.[١]
علاج التلعثم في الكلام عند المراهقين
تجدر الإشارة بدايًة إلى أنّ العلاج يحتاج إلى وقتٍ وصبر لملاحظة النتائج خلال فترة المراهقة، كما يعتمد على شدة حالة التلعثم عند المراهق،[٢] ويوجد عِدة طرق للعلاج أبرزها ما يأتي:
العلاج عن طريق أخصائي نطق ولغة
يُمكن علاج المشكلة من خلال زيارة أحد أخصائي أمراض النطق واللغة (Speech-Language pathologist)، وتشخيص حالة المراهق، وتحديد جلسات للعلاج،[١]حيث يُساعد هذا النوع من العلاج على تعليم المراهق إبطاء سرعة الكلام، وملاحظة متى يحدث التلعثم، والعمل على التخلص من ذلك بالطرق الصحيحة.[٣]
العلاج السلوكي المعرفي
يُعتبر العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أيضًا مفيدًا في علاج مشكلة التلعثم عند المراهقين، وذلك من خلال الآتي:[٤]
- تحديد العلاقة بين أفكار الشخص ومشاعره، وكيفية تأثيرها على مشكلة التلعثم لديه، ومن ثم العمل على تصحيحها، حيث أثبتت الدراسات أنّ العلاج السلوكي المعرفي يُقلل من شعور الشخص بالقلق الاجتماعي، ويساعده على التحكم في التفكير السلبي التلقائي، مما يُساهم بحل مشكلة التلعثم.
- تطوير مهارات الاتصال عند الشخص، والحد من سلوكيات التهرّب أو الانسحاب عندما يتعلق الأمر بالتحدث والتفاعل مع الآخرين.
- تدريب المراهق على مهارات المحادثة الأساسية، مثل الاستماع، والتواصل البصري، والتناوب في التحدث.
العلاج باستخدام جهاز إلكتروني مخصص
يُمكن أن يطلب المراهق من أخصائي النطق واللغة المسؤول عن حالته أن يُرشح له أحد الأجهزة الإلكترونية المصصمة لعلاج مشكلة التلعثم بما يتناسب مع حالته، حيث تُعتبر من الطرق المفيدة لحل المشكلة، ويعتمد مبدأ عملها على حثّ المستخدم على التكلّم بسرعةٍ أبطأ من المعتاد، من خلال تسجيل صوته أثناء الكلام، ثم السماح له بسماعه مرًة أخرى، وفي حال كان كلام الشخص بسرعة أكبر من المطلوب سيبدو صوته مشوهًا وغير مفهوم.[٣]
دور الوالدين في علاج التلعثم في الكلام عند المراهقين
يشمل ما يأتي:[٥]
- التعرّف أكثر على أسباب التلعثم وكيفية التعامل معه بالطرق الصحيحة، من خلال القراءة أو غير ذلك، بالإضافة إلى توعية المراهق أيضًا بهذه المعلومات.
- دعم المراهق وتحفيزه، والعمل على تعزيز ثقته بنفسه، وبمهاراته وقدرته على حل المشاكل وتخطيها.
- اختيار طريقة العلاج المناسبة لحالة المراهق، مع التحقق من كفاءة أخصائي العلاج وإمكانياته.
- تقبّل المراهق وإشعاره بالحبّ والاحترام، وتوفير البيئة المناسبة له للعلاج.
- أخذ قسطًا من الراحة خلال فترات العلاج، وعدم الضغط على المراهق.
- تخصيص وقت للتحدّث مع المراهق، مع الحفاظ على التواصل الفعّال خلاله بعيدًا عن أيّة مشتتات.[١]
- مساعدة المراهق على تطبيق ما تعلمه من جلسات العلاج في المنزل ومشاركته تطبيقها.[١]
- الثناء على المراهق عند تحدثه بوضوح، وتجنب توبيخه أو إظهار أيّة ردود فعل سلبية عند تلعثمه.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Rhonda S. Walter, "Speech Problems", kidshealth.org, Retrieved 22/12/2022. Edited.
- ↑ "Teenage Stuttering: How Can Parents Help", stamurai.com, Retrieved 22/12/2022. Edited.
- ^ أ ب "Stuttering", mayoclinic.org, Retrieved 22/12/2022. Edited.
- ↑ "Teens and stuttering treatment", stutter.ca, Retrieved 22/12/2022. Edited.
- ↑ "Top 10 To Do List For Parents Of Teenagers Who Stutter", westutter.org, Retrieved 22/12/2022. Edited.