تمر الفتيات خلال مرحلة المراهقة بتغيّرات عاطفية، ونفسية، وجسدية عديدة، مما يجعل الآباء والأمهات أحيانًا لا يعرفون الطريقة الأفضل والأمثل للتعامل معهن خلال هذه الفترة، ولكن في هذا المقال نُقدم لكم مجموعة من أفضل الطرق والنصائح للتعامل مع المراهقات الفتيات تحديدًا:
التواصل الفعّال مع الفتاة المراهقة والاهتمام به
يُعتبر التواصل الفعّال مع الفتاة المراهقة أساس التعامل الصحيح معها، حيث يُتيح لها ذلك فرصة آمنة للتحدّث عن مخاوفها ومشاعرها مع والديها، وتلقي التوجيهات والنصائح منهم دون مشاكلٍ أو خوف، كما يجب الحرص على إشعارها بالحُبّ والاحترام والتقدير، والاستماع لها وعدم تجاهل رأيها، والاهتمام بها قدر الإمكان.[١]
تعزيز ثقة الفتاة المراهقة بنفسها واحترامها لذاتها
تحتاج الفتاة المراهقة إلى الكثير من الدعم المعنوي والنفسي، لذا يجب على الوالدين تشجيعها بشكلٍ دائم وتعزيز قدرتها على تحمّل المسؤولية واتخاذ القرارات، حتى لو كانت بسيطة، حيث يؤدي ذلك إلى تعزيز ثقة المراهقة بنفسها واحترامها لذاتها، ويجعلها أكثر انسجامًا مع نفسها والآخرين من حولها.[٢]
احترام حاجة الفتاة المراهقة للخصوصية
ترغب الفتاة المراهقة في كثيرٍ من الأحيان بقضاء معظم الوقت بمفردها، وعدم الجلوس مع العائلة، مما يؤدي إلى انزعاج الوالدين، ولكن يجب التنويه أنّ ذلك يُعتبر طبيعيًا خلال مرحلة المراهقة، ولا يرتبط بأيّة مشاكلٍ أخرى غالبًا، حيث تحتاج الفتاة في هذه المرحلة إلى المزيد من الخصوصية، والاستقلالية، وإثبات الذات.[٣]
يجدر الذكر أنّ حاجة الفتاة المراهقة للخصوصية تبقى طبيعية طالما لم ترتبط بسلوكياتٍ أخرى غريبة أو غير طبيعية، مثل تغيّرات كبيرة في أنماط النوم والأكل أو تراجع الأداء الأكاديمي، حيث يُمكن أن يُشير ذلك إلى معاناتها من مشكلةٍ معينة، مثل اكتئاب المراهقة.
وضع الحدود والقواعد الأساسية للفتاة المراهقة
يجب وضع حدود وقواعد أساسية واضحة لسلوكيات الفتاة المراهقة بشكلٍ عام، خاصًة في المرحلة العمرية ما بين 12-15 عامًا، حيث تُمثل الفترة الأهم والأسرع في النمو عندها، بالإضافة إلى الحديث معها بشأن السلوكيات المُتوقعة منها والعواقب المترتبة على تجاوز الحدود المُتفق عليها.[١]
مع الحرص على تحقيق التوازن بين ما هو مسموح وغير مسموح للفتاة القيام به، بحيث لا تشعر بعدم التمتّع بالاستقلالية والخصوصية إطلاقًا، مع التوضيح لها الدوافع والأسباب وراء منعها من القيام بشيءٍ ما تُريده، مثلًا بهدف الحرص والخوف عليها.[٣]
التعامل مع السلوكيات الصعبة عند الفتاة المراهقة بحكمةٍ وتفهّم
يُواجه الوالدان غالبًا مشاكل عند التعامل مع ابنتهم المراهقة ذات السلوك الصعب؛ ومن الأمثلة على هذه السلوكيات، دخول الفتاة في نوبات غضب وتقلّبات مزاجية شديدة، أو تعاملها مع والديها بطريقةٍ غير لائقة، أو تركيزها بشكلٍ الكبير على شكل جسدها ومظهرها الخارجي، وهنا يُنصح بما يأتي:[٤]
- التعامل مع الفتاة بحكمةٍ، وتفهّم، وتعاطف، بالإضافة إلى عدم أخذ الخلافات على محملٍ شخصي.
- التركيز على الإيجابيات عند الفتاة، والعمل على تنميتها وتعزيزها.
- ترك المجال للفتاة أحيانًا بخوض التجربة التي تريدها والتعلّم منها، طالما لا يعود عليها ذلك بمخاطرٍ كبيرة.
- طلب المساعدة من أخصائي تربوي أو طبيب نفسي في حال الحاجة إلى ذلك.
المراجع
- ^ أ ب "How to be a great parent to a teenage girl", newfolks.com, 22/6/2022, Retrieved 1/3/2023. Edited.
- ↑ "Staying connected: A guide for parents on raising an adolescent daughter", apa.org, Retrieved 1/3/2023. Edited.
- ^ أ ب "How to Raise Teenage Girls", wikihow.life, 11/12/2021, Retrieved 1/3/2023. Edited.
- ↑ "A Parents’ Guide to Dealing with Difficult Teenage Daughters", newportacademy.com, 2/11/2022, Retrieved 1/3/2023. Edited.
