عند بلوغ الفتاة 13 عامًا، تدخل في مرحلة تتضمن العديد من التغيّرات الجسدية والنفسية، مما قد يُشكل تحديًا أمام الآباء والأمهات للتعامل مع بناتهم في هذا العمر، لذا جمعنا لكم في هذا المقال أبرز النصائح للتعامل مع الفتيات في هذا العمر:
التحدّث مع الفتاة حول المشكلات التي قد تمر بها وكيفية تجاوزها
من المهم أن يحرص الوالدان على التحدّث مع ابنتهم المراهقة في عمر 13 عامًا حول التغيّرات التي قد تمر بها أو التحديات والمشكلات التي قد تتعرض لها، مع توجيهها نحو الطرق الصحيحة للتعامل مع ذلك وتشجيعها على التفكير في حلول مناسبة واتخاذ القرارات بطريقةٍ فعّالة؛ لتجنب معاناتها من أيّة مشكلة نفسية، مثل القلق أو الاكتئاب، واللذان يُعتبران من المشاكل النفسية الشائعة عند المراهقين والمراهقات بشكلٍ عام.[١]
يجدر الذكر أنّ الفتيات المراهقات في هذا العمر لا يُفضلن الدخول في نقاشات وحوارات مباشرة، لذا يُنصح بالتحدّث حول المواضيع المهمة معهن أثناء ممارسة نشاط معين برفقتهن، مثل المشي في الحديقة أو تناول وجبة العشاء.[١]
توعية الفتاة بأهم الطرق للعناية بالذات والصحة الجسدية
في سن 13 عامًا، تظهر العديد من علامات البلوغ على الفتاة؛ بسبب التغيّرات الهرمونية الكبيرة في جسدها، ومن أبرز تلك العلامات بدء نمو الثديين والشعر في مناطق مختلفة من الجسم، وكذلك الزيادة الملحوظة في الطول والوزن، بالإضافة إلى بدء الدورة الشهرية، وبسبب كل هذه التغيّرات قد تشعر الفتاة بعدم الثقة بالنفس والخجل من شكلها، لذا من المهم توعيتها بالطرق الصحيحة للعناية بالذات والصحة الجسدية كالآتي:[٢]
- تشجيع الفتاة على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- تحفيز الفتاة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية المختلفة.
- إلزام الفتاة بعدم قضاء أكثر من ساعتين في اليوم الواحد على الشاشات الإلكترونية.
الاتفاق مع الفتاة على مجموعة من القواعد السلوكية الأساسية
تحتاج الفتاة إلى قواعد وحدود سلوكية في مرحلة المراهقة بشكلٍ عام، وفي المرحلة العمرية ما بين 12-15 عامًا بشكلٍ خاص؛ حيث تُمثل الفترة الأهم والأسرع في النمو عندها، سواءً من الناحية الجسدية، أو العاطفية، أو الاجتماعية، أو الفكرية، مما يترتب على ذلك تغيّرات سلوكية واضحة وتجربة سلوكيات محفوفة بالمخاطر في بعض الأحيان.[٣]
لذا يجب على الوالدين الاتفاق مع ابنتهم على مجموعة من القواعد السلوكية، مع التوضيح لها العواقب المُترتبة على تجاوز هذه القواعد، ولكن يجدر الذكر أنّه يجب الحرص على تحقيق التوازن بين ما هو مسموح وغير مسموح للفتاة القيام به، بحيث لا تشعر بعدم التمتّع بالاستقلالية إطلاقًا.[٣]
احترام حاجة الفتاة لبعض الخصوصية
تميل الفتاة في عمر 13 عامًا إلى الحصول على خصوصية أكثر من ذي قبل،[٢] حيث قد ترغب بقضاء معظم الوقت بمفردها وعدم الجلوس مع العائلة، مما يؤدي إلى انزعاج الوالدين، ولكن يُعتبر ذلك طبيعيًا خلال مرحلة المراهقة، ولا يرتبط بأيّة مشاكلٍ أخرى غالبًا.[٤]
وعلى الوالدين احترام ذلك ومنح ابنتهم بعض الخصوصية والاستقلالية التي تحتاجها، مع تحفيزها على المشاركة في الأنشطة العائلية، وتقديم الدعم المستمر لها، حيث يعني لها ذلك الكثير، حتى لو لم تُعبّر عن ذلك.[٢]
المراجع
- ^ أ ب Sherri Gordon (26/2/2022), "13-Year-Old Child Development Milestones", verywellfamily.com, Retrieved 13/4/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "Your Daughter at 13: Milestones", webmd.com, 7/3/2021, Retrieved 13/4/2023. Edited.
- ^ أ ب "How to be a great parent to a teenage girl", newfolks.com, 22/6/2022, Retrieved 13/4/2023. Edited.
- ↑ "How to Raise Teenage Girls", wikihow.life, 11/12/2022, Retrieved 13/4/2023. Edited.