تُشكّل فترة المراهقة تحديًا صعبًا بالنسبة للأهل، حيث يمر الأبناء فيها بالعديد من التغيّرات، سواءً الجسدية، أو العاطفية، أو الفكرية، مما يُؤدي إلى بعض المشاكل بين الطرفين، نذكر في هذا المقال أبرزها، بالإضافة إلى الحلول المناسبة لكلٍ منها:


قِلة التواصل الفعّال بين المراهقين والأهل

يُعتبر ضعف التواصل الفعّال بين الأبناء والوالدين من أبرز مشاكل مرحلة المراهقة، حيث يشعر الكثير من المراهقين بأنّ آباءهم وأمهاتهم لا يفهمون مشاعرهم، ولا يُقدّرون احتياجاتهم، ولا يستمعون إليهم بشكلٍ جيّد عندما يتحدثون معهم، ومن ناحيةٍ أخرى، يجد الكثير من الآباء والأمهات أنّ أبناءهم المراهقين متقلبو المزاج ومتمردين لا يستمعون إلى النصائح المُوجهة إليهم.[١][٢]


الحلول المقترحة:

لتحقيق التواصل الفعّال بين الأبناء المراهقين ووالديهم من المهم أن يستمع الوالدان لأبنائهم بشكلٍ جيّد، ويُشعرونهم بالاهتمام والاحترام، ويُحاولون تفهّم مخاوفهم، ومشاعرهم، والأسباب التي دفعتهم للتصرّف بطريقةٍ معينة، بدلاً من توجيه للأسئلة والتعليمات إليهم دائمًا.[٢]


عدم تفهّم الأهل للتغيّرات النفسية عند المراهقين

يمر المراهقون بالعديد من التغيّرات النفسية والعاطفية بسبب التغيرّات الهرمونية في مرحلة البلوغ، حيث يُصبح البعض منهم أكثر حساسية أو أكثر عدوانية، والبعض الآخر يُظهِر حاجة أكبر للحصول على الخصوصية والاستقلالية، كما قد يُواجه بعضهم مشكلة التنمّر في المدرسة ومشاكل اجتماعية مختلفة تُؤثر أيضًا على نفسيتهم.[٣]


الحلول المقترحة:

تعرّف الوالدين على الأسباب الرئيسية للمشاكل النفسية عند أبنائهم المراهقين وتوجيههم ومساعدتهم على التغلّب عليها، مع محاولة تفهّم وتقبّل التغيّرات التي يمرون بها، فكما يُوجد مشاكل سلوكية عند المراهقين، هناك أيضًا مشاكل نفسية تحتاج أيضًا إلى علاجٍ وحل.[٤]


كثرة كذب المراهقين على الأهل

يكذب بعض المراهقين على والديهم للخروج من المشاكل، أو للحفاظ على الخصوصية، أو لإخفاء قيامهم بشيء معين يرفضه الوالدان، كما يكذبون لتجنب العقاب بشأن درجاتهم الأكاديمية المتدنية أو لتحقيق بعض المصالح الشخصية، والتي غالبًا ما تتعارض مع رغبة الوالدين.[٣]


الحلول المقترحة:

يُنصح بتخفيف الوالدين من شدّة القواعد والقيود التي يفرضونها على أبنائهم المراهقين،[٣] مع العمل على بناء علاقة ثقة وصدق معهم، بحيث يشعر الأبناء بالأمان عندما يتحدثون مع والديهم، ويكونوا صريحين معهم، ولا يخافون من إخبارهم بمشاكلهم وأخطائهم.[٤]


قضاء المراهقين الكثير من الوقت على الإنترنت

يُعتبر إدمان المراهقين على الإنترنت وقضائهم للكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي من الأمور التي تُسبب الإزعاج الكبير للوالدين، وبالتالي حدوث مشاكل بين الطرفين، حيث يشعر الوالدان بعدم القدرة على السيطرة على أبنائهم، وأنّهم لا يتحمّلون المسؤولية، ويتشتتون بسهولة ولا يُمكنهم التركيز بشكلٍ عام.[٤]


الحلول المقترحة:

يُنصح بتوعية الوالدين لأبنائهم المراهقين بمخاطر الإفراط في استخدام الإنترنت، مع تعليمهم تحمّل المسؤولية وأهمية الوقت، ومحاولة إشغالهم في أوقات فراغهم بأنشطة مفيدة يستمتعون بها بعيدًا عن الإنترنت.[٤]


مشاكل أخرى شائعة بين المراهقين والأهل

أهمها ما يأتي:[١]

  • اختلاف طريقة تفكير كلٍ من الوالدين والأبناء المراهقين، مما يؤدي إلى الدخول بالكثير من الجدالات والنقاشات.
  • تقديم الوالدين نصائح وتوجيهات لأبنائهم المراهقين بشكلٍ مبالغٍ فيه، مما يجعل الأبناء يشعرون أنّهم غير قادرين على اتخاذ أيّة قرار وكذلك غير قادرين على حل مشاكلهم بطريقتهم الخاصّة.
  • سيطرة الوالدين على أبنائهم المراهقين، وتقيديهم بالكثير من القواعد والحدود.
  • نقد الوالدين لأبنائهم المراهقين بشكلٍ مستمر ومقارنتهم مع غيرهم بطريقةٍ غير صحية تؤثر على ثقتهم بأنفسهم واحترامهم لذواتهم.

المراجع

  1. ^ أ ب Divya Jacob (30/6/2021), "What Are Teenager Problems with Parents?", medicinenet.com, Retrieved 7/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب Jennifer L. Betts (13/3/2019), "Common Problems Between Parents and Teenagers", teens.lovetoknow.com, Retrieved 7/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "How To Solve Common Problems Between Parents and Teenagers", momnewsdaily.com, 4/3/2021, Retrieved 7/3/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "8 Common Problems in Teenagers’ Relationship With Their Parents", ritusingal.com, Retrieved 7/3/2023. Edited.