يُعتبر السن الطبيعي لبداية مرحلة البلوغ عند الذكور ما بين سن 9-14 عامًا،[١] وفي حال لم تبدأ علامات البلوغ بالظهور بعد انتهاء سن 14 عامًا، أو بدأت بالظهور، ولكن بشكلٍ بسيط جدًا، يُعتبر ذلك تأخرًا في البلوغ، وهو ما يكون عادًة شائعًا عند الإناث أكثر من الذكور،[٢] وفي هذا المقال إليك معلومات حول تأخر سن البلوغ عند الذكور تحديدًا:


أسباب تأخر سن البلوغ عند الذكور

أبرزها ما يأتي:


تاريخ العائلة

يُمكن أن يكون تأخر البلوغ أمرًا وراثيًا في العائلة، حيث يجد الشخص أنّ ذلك حدث أيضًا مع عمه، أو خاله، أو والده، أو إخوانه، أو أبناء عمومته مثلاً، وعادًة لا يحتاج إلى تدخلٍ طبي وعلاج، حيث سيتم تجاوز التأخر واكتمال البلوغ بشكلٍ طبيعي،[٣] ويُعتبر هذا السبب هو الأكثر شيوعًا لمعظم حالات تأخر البلوغ.[٢]


مشاكل صحيّة

يُمكن أن يحدث البلوغ المتأخر عند الذكور؛ بسبب وجود مشكلة صحية، ومن أبرز هذه المشاكل وجود مشكلة في أجزاء من الدماغ مسؤولة عن البلوغ، أو تضرر الخصيتين وعدم نموهما بشكلٍ طبيعي، بالإضافة إلى وجود قصور في الغدد التناسلية، حيث تُنتِج الخصيتان القليل جدًا من الهرمونات اللازمة للنمو، أو لا تنتجها على الإطلاق.[٢]


تجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ هناك بعض الأمراض أو العلاجات الطبية المرتبطة بها قد تؤدي إلى قصور في الغدد التناسلية، ومن أبرز هذه الأمراض أو العلاجات ما يأتي:[٢]

  • السكري.
  • التليف الكيسي.
  • داء الكريات المنجلية.
  • أمراض الكبد والكلى.
  • خمول الغدة الدرقية.
  • ذَرَب الاضطرابات الهضمية.
  • ورم في الغدة النخامية متلازمة كلاينفيلتر.
  • مرض التهاب الأمعاء (IBD).
  • غياب الخصيتين عند الولادة (Anorchia).
  • العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي للسرطان.
  • أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو أو مرض أديسون.


علامات تأخر سن البلوغ عند الذكور

يُمكن تحديد ما إذا كان هناك تأخر في البلوغ عند الذكور من خلال ملاحظة عِدة أمور، أبرزها قصر القامة مقارنة بالأقران الآخرين من نفس العمر، وعدم اكتمال نمو الأعضاء التناسلية مثل البالغين أو النمو ببطء كبير،[٣]بالإضافة إلى عدم ظهور العلامات الآتية أيضًا عند بلوغ سن 15 عامًا:[٤]

  • تأخر نمو شعر الوجه، والإبط، والعانة.
  • عدم زيادة عرض الأكتاف وحجم العضلات.
  • عدم تغيّر الصوت وخشونته وعمقه.


دور الوالدين عند تأخر سن بلوغ أولادهم الذكور

بدايًة، يجب اصطحاب الابن إلى الطبيب المختص لتشخيص حالته وإجراء الفحوصات اللازمة له، وتحديد السبب الرئيسي لتأخر البلوغ ووصف العلاج المناسب، كما يجب على الآباء والأمهات دعم أبنائهم في هذه الحالة، ومراعاة مشاعرهم بكون أصدقائهم يكبرون بشكلٍ طبيعي، وأنّهم متأخرون عنهم، بحيث قد يتعرضون لبعض المضايقات من الزملاء في المدرسة، مما قد يؤثر سلبًا على تقديرهم ذواتهم.[٥]


تجدر الإشارة أيضًا إلى أنّه يُمكن للوالدين تطبيق ما يأتي لتعزيز ثقة أبنائهم الذكور بأنفسهم عند تأخر بلوغهم:[٥]

  • إشراكهم في الأنشطة التي يستمتعون بها ويمكنهم إتقانها.
  • مساعدتهم على الحصول على قسط كافٍ من النوم واتباع نظام غذائي صحي خاص بالمراهقين.
  • تشجيعهم على ممارسة الرياضة يوميًا.
  • طمأنتهم بأنّ تأخر نموهم وتطورهم أمر طبيعي، وسوف يلحقون بأقرانهم.

المراجع

  1. "Delayed Puberty", ncbi.nlm.nih.gov, 1/8/2022, Retrieved 15/12/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Delayed puberty in boys", medlineplus.gov, Retrieved 15/12/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Delayed Puberty", kidshealth.org, Retrieved 15/12/2022. Edited.
  4. Parang Mehta (26/7/2022), "What to Know About Delayed Puberty", webmd.com, Retrieved 15/12/2022. Edited.
  5. ^ أ ب Tal Grunwald, "Delayed Puberty for Parents", kidshealth.org, Retrieved 15/12/2022. Edited.