أسباب كره الدراسة عند المراهقين

كره الدراسة هو من المشاكل الشائعة التي قد يعاني منها المراهقون، والتي تسبب المعاناة لهم ولأهلهم، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي بالمراهق لكره الدراسة، وتاليًا قائمة بأهمها:[١][٢]

  • التعرض للضغوطات: يكون التلميذ المراهق عادةً في مرحلةٍ عمرية يتوجب عليه خلالها التفكير واتخاذ القرار بخصوص مستقبله التعليمي، مثل التخصص الدراسي في الجامعة والمهنة المستقبلية، وقد يسبب هذا الأمر لبعض المراهقين الضغوطات بسبب شعورهم بالخوف من المستقبل، وبسبب ضغط الأهل، وغيرها من العوامل؛ الأمر الذي قد يتسبب في بناء حاجز بين الطالب وبين إقباله واهتمامهِ بدراسته.
  • انخفاض الدرجات المدرسية: هناك أوقاتٌ قد يبذل فيها المراهق كل جهده في الدراسة وفي الفصل الدراسي، ولكنه يبقى يحقق درجاتٍ منخفضة في المواد الدراسية؛ الأمر الذي يجعله يكره الدراسة بسبب إنهاك هذا الأمر له.
  • الملل من الدراسة: من الأسباب التي تجعل المراهقين يملون من الدراسة طريقة وأسلوب المعلم في طرح المادة، إلى جانب جمود المواد الدراسية، وعدم تضمنها لما يعتبره المراهقون مثيرًا للاهتمام وممتعًا.
  • التعرض للتنمر: المدرسة هي البيئة التي يتعلم فيها المراهق ويتلقى الدروس، ويتفاعل مع الطلاب الآخرين، وإذا كان المراهق يتعرض للتنمر من أقرانه في المدرسة؛ فإنه قد يكره الذهاب إليها، وقد لا يطيق الدراسة على إثر ذلك.
  • كثرة الواجبات المدرسية: قد تُحمل المدرسة المراهق واجباتٍ ومهام تفوق قدرته؛ مما قد يجعله ينفر من الدراسة، بسبب شعوره بالتعب من تحمل المسؤولية التي لا يقوى عليها، وبسبب حرمان المراهق من الاستمتاع بحياته ووقته في أمور أخرى.
  • الجهل بأهمية الدراسة: في عالم اليوم، يعتبر التعليم من الاحتياجات الأساسية التي تشكل شخصية الفرد ومستقبله، وقد لا يعي المراهق هذه الأهمية، ويعتبر الدراسة مجرد نشاطٍ عادي يقوم به يوميًا لفترة معينة.
  • الخلافات مع المعلمين: قد يكره المراهق الدراسة بسبب وقوع خلافٍ بينه وبين أحد المعلمين، بسبب موقفٍ بَدر من المعلم؛ كالتعليقات الساخرة، أو استبعاد المعلم للمراهق من النشاطات والمشاركة عن قصد أو دون قصد.


طرق التخلص من كره الدراسة عند المراهقين

يمكن مساعدة المراهق على التخلص من كرهه للدراسة باستخدام الأساليب والطرق التالية:[٣][٤]

  • التعاطف مع المراهق: قبل التفكير في معالجة مشكلة كره المراهق للدراسة، يجب أولاً التفكير في حالته، ووضع النفس مكانه، ولا سيما أنّ المراهقين بطبيعتهم حساسون لكل شيء، لهذا لا بد من التعاطف مع المراهق في هذه الحالة، وعدم الانتقاص من مشكلته أو تكذيبها؛ حيث سيساعد هذا في فهم أصل المشكلة، وبالتالي معالجتها من الأساس.
  • تجنب العقاب والرشوة: إذا تمّ اتباع أسلوب العقاب والرشوة لتحبيب المراهق بالدراسة؛ فإن دافعه للتعلم سيغدو معتمدًا على الخوف في حالة العقاب، والطمع في حالة الرشوة، مما يزيد من نفوره من الدراسة.
  • مساعدة المراهق: أحيانًا قد يفقد المراهق الكاره للدراسة الدافع الذي يشجعه لأداء واجباته ومراجعة الدروس، وقد يحتاج في هذه الحالة دَفعة مُشجعة، ويمكن القيام بذلك عبر مساعدته في الدراسة وتشجيعهِ على تأدية واجباته بعد رجوعه من المدرسة.
  • الابتعاد عن المقارنات: هناك من يظن أنّ مقارنة المراهق بأقرانه من المتفوقين دراسيًا سيجعله أكثر إقبالاً على الدراسة، رغم أنّ هذا الأمر في الواقع يُضعف من شخصية المراهق، ويُفقده ثقته بنفسه، ويؤدي لتراجع إقباله على التعلم.
  • الحفاظ على الهدوء: الصراخ على المراهق الذي يكره الدراسة أو تفريغ الغضب عليه لن يجعلهُ يحبها؛ بل قد يزيد من كرهه لها، لهذا من المهم الحفاظ على الهدوء عند التعامل مع المراهق وإعطائه الملاحظات بخصوص أدائه في المدرسة، إلى جانب الحفاظ على الجدية أثناء الكلام عن الموضوع معه، بدلاً من إلقاء المحاضرات الطويلة وانتقاده.
  • الحفاظ على التوقعات المقبولة: لا يجب رفع سقف التوقعات تجاه المراهق الذي يكره الدراسة؛ لأن هذا لن يسبب سوى خيبة الأمل والإحباط له، لهذا من المهم في بداية معالجة هذه المشكلة الحفاظ دائمًا على التوقعات في مستوىً معقول، والتركيز على عملية الدراسة واكتساب المعلومات والفائدة أكثر من التركيز على الدرجات، لأن هذا الأمر يساعد المراهق في تحقيق أهدافه الدراسية تدريجيًا، حتى يتخلص من المشكلة نهائيًا.
  • النشاطات اللامنهجية: تساعد هذه الأنشطة في إخراج المراهق من الأجواء التي تسيطر عليها الرتابة والملل، كما تتيح للمراهق تطوير مهاراته وممارسة هواياته.


أهمية الدراسة للمراهقين

تحبيب الدراسة للمراهق اللامبالي بها ومعالجة مشكلة كرهها عنده أمرٌ لا يجب التغاضي عنه؛ بسبب الأهمية العظيمة لها، والتي يمكن تلخيصها بالنقاط التالية:[٥][٦]

  • تقضي الدراسة على الجهل، وتزود المراهق بالمعرفة في مختلف مواضيع الحياة، والتي تساعده في التعامل مع مختلف المواقف الحياتية.
  • تساعد الدراسة في تطور الدماغ عند المراهقين، ورفع مستوى ذكائهم.
  • تنمي الدراسة من المهارات المهمة عند المراهقين، ولا سيما مهارات اتخاذ القرارات وحل المشكلات.
  • تهيئ الدراسة المراهق لمواجهة المستقبل، من خلال دورها في تطوير شخصيته وتقويتها.
  • تعتبر الدراسة الخطوة الأولى لتحقيق الأمن المادي والعاطفي للمراهق في المستقبل.
  • تُعلي الدراسة من احترام المراهق لنفسه؛ لأنها تجعله شخصًا واعيًا، ومدركًا للحقائق من حوله، وقادرًا على التعامل بطريقة صحيحة مع الآخرين.


المراجع

  1. LACK OF UNDERSTANDING OF THE IMPORTANCE OF,entire study process especially when forced into it. "Why Do Students Hate Studying?", passnownow, Retrieved 18/8/2022. Edited.
  2. "6 Reasons Why Your Teen Hates School (And What To Do About It)", helpyourteennow, Retrieved 18/8/2022. Edited.
  3. "20 Ways To Motivate Your Teenager To Study", whatparentsask, Retrieved 18/8/2022. Edited.
  4. "5 Tips To Motivate Your Teenager To Study Better", momjunction, Retrieved 18/8/2022. Edited.
  5. "Top 10 Reasons Why Is Education Important", uopeople, Retrieved 18/8/2022. Edited.
  6. HELPS TEENAGERS TO MAKE,more meaningful and fulfilling lives. "Here's Why Education Should Be Important To Every Teenager", passnownow, Retrieved 18/8/2022. Edited.