يُعاني أغلب المرهقين بشكلٍ عام من المزاجية ومشاكل مختلفة خلال فترة المراهقة، ولكن يُمكن معرفة فيما إذا كان سلوك المراهق طبيعيًا أم أنّه مُصاب بالتوحد من خلال ملاحظة عِدة أعراض، تشمل ما يأتي:


مشاكل في التواصل الاجتماعي

غالبًا ما يكون التواصل مع الأقران وتكوين العلاقات أمرًا محببًا للمراهقين، سواءً في المدرسة أو خارجها، ولكن يُعتبر ذلك تحديًا ومشلكة عند المراهقين المصابين بالتوحد، حيث تظهر عليهم العلامات الآتية:[١]

  • صعوبة في إجراء محادثات فعّالة، حيث يكون ذلك من خلال محاولة السيطرة على الحديث على حساب الآخرين والتركيز على الموضوعات التي تهمهم فقط، بالإضافة إلى مواجهة مشاكل في الرد على الأسئلة، أو التحدث عن النفس، مع مشاكل في التواصل البصري والحفاظ عليه.
  • صعوبة في ملاحظة الإشارات الاجتماعية غير اللفظية، أو التفاعل معها، أو الاستجابة لها، مثل نبرة الصوت أو لغة الجسد.
  • صعوبة في التعرّف على تعابير الوجه عند الآخرين، مما يعني أنّهم غالبًا ما يكون لديهم ردود فعل غير متوقعة، كما يكون لديهم مجموعة محدودة من تعابير الوجه، أو حتى قد لا يظهروا أيّة تعابير أو ردود فعل.
  • صعوبة في فهم مفهوم المساحة الشخصية أو الحفاظ عليها أثناء تواصلهم وتفاعلهم مع الآخرين.
  • صعوبة في تكوين الصداقات، حيث يُمكن أن يميلوا للعزلة نتيجًة لذلك، كما قد يُفضل بعضهم أن يُكون صداقات مع البالغين أو الأطفال الأصغر سنًا.
  • التحدث بطريقةٍ غير طبيعية، كأنّ يكون هناك رتابة، أو تكلف أثناء الكلام والتحدّث بطريقةٍ رسمية، أو على عكس ذلك تمامًا، مثل التحدّث بطريقةٍ غير رسمية أبدًا وعشوائية، كما يكون كلامهم قليلاً جدًا أو حتى لا يتحدثوا على الإطلاق.
  • الشعور بالضيق أو القلق عند مواجهة مواقف اجتماعية جديدة، أو اصطحابهم إلى أماكن غير مألوفة بالنسبة لهم.
  • رفض الذهاب إلى المدرسة بانتظام، وذلك عندما يشعرون بالقلق، أو الانزعاج، أو الارتباك، مثل تعرضهم للتنمر فيها أو غير ذلك.[٢]


التصرّف بطريقةٍ غير طبيعية

تشمل ما يأتي:[٢][١]

  • عدم المرونة عندما يتعلق الأمر بالقواعد والروتين، سواءً في المدرسة، أو في المنزل، أو في المواقف الاجتماعية، وإظهار الانزعاج إذا لم يتم اتباعها أو تغييرها وفق أهوائهم.
  • الاهتمام الشديد ببعض الهوايات أو الأنشطة غير العادية، مثل جمع العُصي أو غير ذلك.
  • تكرار حركات الجسم أو التحرّك بطريقةٍ غير متوقعة، على سبيل المثال، قد يرفرفون بأيديهم، أو يتأرجحون ذهابًا وإيابًا.
  • الاستمتاع بإصدار أصوات متكررة، على سبيل المثال، صوت همهمة أو صرير من الحلق.
  • عدم الاستجابة لبعض المحفزات الحسية، كالحرارة، أو البرودة، أو الألم.
  • وجود نزعة للسيطرة على الأنشطة التي يشاركون فيها، وصعوبة في التعامل مع التناوب.
  • صعوبة في اتباع التعليمات التي تتطلب تطبيق أكثر من خطوة.
  • إظهار درجة عالية من الحساسية للتجارب الحسية، مثل رفض ارتداء أقمشة معينة، أو الشعور بالضيق بسبب أصوات معينة، أو تناول أطعمة ذات قوام معين فقط.


تجدر الإشارة إلى أنّ تصرّف الفتيات اللاتي يُعانين من التوحد يختلف عن تصرّف الفتيان اللذين يُعانون منه أيضًا، حيث تميل الفتيات إلى إخفاء أعراض التوحد، ولكن يكون سلوكهن عصبيًا وحادًا أكثر من الفتيان.[٣]


المعاناة من اضطراباتٍ مختلفة

منها ما يأتي:[٢]

  • اضطرابات النوم، على سبيل المثال، الاستيقاظ أثناء النوم بشكلٍ منتظم.
  • اضطرابات الأكل، وغالبًا ما يكون السبب في ذلك الشعور بالقلق وعدم الاستقرار.
  • اضطرابات في الأداء التنفيذي، حيث تشمل اضطرابات في التعامل مع الأنشطة التي تعتمد على التخطيط، وتنظيم الأفكار، وتحديد أولويات المهام، وإدارة الوقت بكفاءة.
  • الاكتئاب والقلق أو الشعور بالإرهاق والانهيار، كما أثبتت بعض الدراسات أنّ حوالي 39% من المراهقين المصابين بطيف التوحد يُعانون من اضطرابات وقلق وتقلبات حادة في المزاج.[٣]
  • النوبات أو الصرع، حيث تلعب التغييرات الهرمونية في سن البلوغ دورًا كبيرًا بحدوثها عند المراهقين المصابين بالتوحد.[٣]


صعوبة في التعامل مع البلوغ

مثلاً، قد تحتاج الفتاة المصابة باضطراب طيف التوحد خلال مرحلة المراهقة إلى إخبارها مباشرة بما يُمكن أن تشعر به أثناء الدورة الشهرية، ومتى تتوقع حدوثها، وكيفية استخدام المنتجات الصحية المناسبة خلالها، حيث لا يُمكنها اكتساب المعلومات عن البلوغ من خلال الأصدقاء أو المدرسة، بل تحتاج إلى تعليمات صريحة وواضحة من قِبل الأهل أو الأشخاص المختصين.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب "Signs of autism in teenagers", autismsa.org.au, Retrieved 19/12/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Autism: signs in older children and teenagers", raisingchildren.net.au, Retrieved 19/12/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Taylor Wendt (25/8/2022), "What to Know About Autism Spectrum Disorder in Teens", webmd.com, Retrieved 19/12/2022. Edited.