ما المقصود بالنمو الانفعالي عند المراهق؟
تتطور مناطق عِدة من الدماغ عند المراهق خلال فترة المراهقة مسؤولة عن التحكم بالمشاعر، مما يجعله يمر بحالة من النمو العاطفي تُعرف بالنمو الانفعالي، وليس فقط النمو الجسدي، حيث يتضمن النمو الانفعالي الكثير من التقلّبات بالمشاعر والتصّرفات الانفعالية والعفوية التي تظهر على المراهق، والتي يعمل على السيطرة عليها والتحكم بها تدريجيًا، واستبدالها بسلوكياتٍ صحيحة.[١]
النمو الانفعالي عند المراهق حسب العمر
يتمثل النمو الانفعالي عند المراهق حسب العمر بما يأتي:[٢][٣]
- من عمر 11-12 عامًا
يظهر على المراهق خلال هذه الفترة من العمر علامات البلوغ الأولى، حيث يبدأ بملاحظة التغيّرات الجسدية الجديدة والسريعة عنده، والتي قد تُسبب له الشعور بالإحراج والقلق في حال لم يكن لديه الوعي الذاتي الكافي، كما يميل المراهق في هذه الفترة إلى التركيز على الذات ومقارنتها مع الآخرين، وكذلك القلق الشديد بشأن التوافق مع الأصدقاء وتكوين العلاقات.
- من عمر 13-14 عامًا
يبدأ المراهق في هذه الفئة العمرية في الشعور بمزيد من الحساسية تجاه الضغوط الاجتماعية أو الإقصاء من الأصدقاء، كما قد يدخل بالعديد من الخلافات مع الأهل والتعبير عن المشاعر بطريقةٍ عنيفة، مثل الغضب، والصراخ، وإغلاق الأبواب بشدة، وغالبًا ما يُظهِر حاجة أكبر للخصوصية والاستقلالية.
- من عمر 15-16 عامًا
تتجه مشاعر وتفكير المراهق في هذه الفئة العمرية نحو البحث عن المغامرات المثيرة وخوض التجارب الجديدة، فقد يُجرب تعاطي المخدرات أو التدخين، كما يكون أكثر قلقًا وتوترًا بشأن درجاته الأكاديمية، وعلاقاته الاجتماعية، ومظهره الخارجي، وكذلك يضع لنفسه توقعات وطموحات عالية، ويبدأ بمحاولة إثبات هويته والتفكير بطريقةٍ تجريدية ومنطقية أكثر وتوقع عواقب الأمور على المدى الطويل.
- من عمر 17-21 عامًا
في هذه الفترة تكون التغيّرات النفسية عند المراهق والعاطفية والانفعالية أكثر استقرارًا، ويزداد اهتمامه بتكوين علاقات فردية أكثر من الصداقات الجماعية، وكذلك الاهتمام أكثر بتحقيق الذات والأهداف المستقبلية والدراسية، ومع ذلك قد يكون هناك رغبة بخوض المغامرات وتجربة أمور جديدة محفوفة بالمخاطر.
نصائح للتعامل مع النمو الانفعالي عند المراهق
يُنصح بأن يُراعي الوالدان ما يأتي عند التعامل مع النمو الانفعالي لابنهم المراهق:[٤]
- الاستماع للمراهق باهتمام وتجنب الانشغال بأي أمرٍ آخر أثناء ذلك.
- احترام مشاعر المراهق وأفكاره ومحاولة تفهّمها من وجهة نظره.
- التعبير عن المشاعر اتجاه المراهق وتصرفاته بطريقةٍ بناءة دون أي انتقادات سلبية.
- التعرّف على أصدقاء المراهق وتقييمهم وإدراك مدى أهميتهم بالبنسة له وتأثيرهم عليه.
- توعية المراهق بمدى خطورة السلوكيات غير الصحيحة والمنحرفة على مستقبله وحياته مثل تعاطي المخدرات.
- التركيز على الجوانب الإيجابية عند المراهق من الناحية العاطفية والاجتماعية وتنميتها بالطرق الصحيحة.
- مدح المراهق والثناء عليه عندما يتصرف بطريقةٍ صحيحة.
- مساعدة المراهق على التخطيط للمستقبل وتحديد أهدافه والعمل على تحقيقها، مع تجنب اتخاذ القرارات نيابًة عنه.[٥]
المراجع
- ↑ Evan G. Graber (1/4/2021), "Adolescent Development", msdmanuals.com, Retrieved 26/1/2023. Edited.
- ↑ "Support Emotional Development in Teens", parentandteen.com, 4/9/2018, Retrieved 26/1/2023. Edited.
- ↑ "childdevelopmentinfo.com", childdevelopmentinfo.com, Retrieved 26/1/2023. Edited.
- ↑ "Social and emotional changes in pre-teens and teenagers", raisingchildren.net.au, Retrieved 26/1/2023. Edited.
- ↑ "Signs of Normal Development Stages Ages 13-18", thewholechild.org, 24/11/2018, Retrieved 26/1/2023. Edited.