تُوفر الهواتف المحمولة للمراهقين ميّزات عديدة، مثل التواصل مع الوالدين والأصدقاء، والبحث عبر الإنترنت للدراسة وغير ذلك، ولكن من ناحيةٍ أخرى، تشمل كثرة استخدامهم له والإدمان عليه العديد من السلبيات والأضرار نوضحها في هذا المقال، بالإضافة إلى معلومات أخرى تهمُّك:


سلبيات كثرة استخدام المراهقين لهواتفهم

أهمها ما يأتي:


المعاناة من مشاكل صحيّة جسدية

تُؤدي كثرة استخدام المراهقين لهواتفهم إلى زيادة خطر معاناتهم من مشاكل صحيّة مختلفة، أهمها ما يأتي:[١]

  • التهاب الأوتار: سواءً في اليدين، أو الظهر، أو الرقبة.
  • السُّمنة: بنسبة تصل إلى 43% أكثر من غيرهم، وذلك وفقًا لبعض الدراسات التي أُجريت على مجموعة من المراهقين الذين يقضون أكثر من 5 ساعات يوميًا على الهاتف أو الشاشات الإلكترونية بشكلٍ عام.
  • مشاكل في العيون: أهمها الإجهاد، والاحمرار، والحرقان، والجفاف، وعدم وضوح الرؤية.


الإجهاد والقلق المستمر

يُؤدي استخدام المراهق لهاتفه سواءً لإجراء المكالمات أو إرسال الرسائل النصيّة لفتراتٍ طويلة خلال اليوم إلى زيادة احتمالية معاناته من الإجهاد والقلق، واكتئاب المراهقة في بعض الأحيان، حيث يخلق ذلك عنده شعورًا دائمًا بالحاجة إلى الرّد الفوري على الرسائل التي تصله، بالإضافة إلى الهوس أحيانًا في التحقق المستمر من تلقي رسائل جديدة حتى في حال عدم وجودها.[١]


زيادة احتمالية التعرّض للتنمّر الإلكتروني

يُشارك المراهقون غالبًا العديد من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال هواتفهم دون النظر إلى العواقب أو الاهتمام بالخصوصية، مما يُعرضهم أكثر من غيرهم للتنمّر الإلكتروني،[٢] والذي يُسبب لهم غالبًا الشعور بالضيق، أو الإحراج، أو الخوف، بالإضافة إلى زيادة احتمالية معاناتهم من مشاكل صحية مختلفة، مثل الصداع المتكرر، ومشاكل النوم، والقلق بشكلٍ مستمر.[١]


الأرق وصعوبة في النوم

يُبقِي معظم المراهقين هواتفهم المحمولة في مكانٍ قريب منهم عند نومهم؛ لتفحصّه باستمرار والرّد بسرعة على أيّة مكالمات أو رسائل قد تصلهم، مما يؤثر على جودة نومهم، وبالتالي معاناتهم من الإجهاد، والأرق، واضطرابات في النوم.[٣]


التفكير بطريقةٍ بعيدة عن الواقع

تؤدي كثرة تصفّح المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي على هواتفهم إلى أخذهم انطباعًا غير واقعي عن حياة الآخرين والحياة بشكلٍ عام، حيث تعرض وسائل التواصل الاجتماعي دائمًا الجانب المثالي من حياة الآخرين، والبعيد غالبًا عن الواقع.[١]


علامات كثرة استخدام المراهقين لهواتفهم

تشمل أهم علامات إدمان المراهقين على هواتفهم وكثرة استخدامهم له ما يأتي:[٣]

  • تفحّص الهاتف بشكلٍ متكرر.
  • الرّد بسرعة على الرسائل الواردة.
  • التواجد المستمر على وسائل التواصل الاجتماعي.
  • الشعور بعدم الارتياح عند عدم القدرة على استخدام الهاتف.
  • الانسحاب من الجلوس مع الأسرة لصالح استخدام الهاتف.
  • تغيّرات سلبية من الناحية الأكاديمية، والاجتماعية، والعاطفية.


كيفية التعامل مع كثرة استخدام المراهقين لهواتفهم

يُنصح بما يأتي:[٢]

  • وضع حدود وقواعد لاستخدام المراهق لهاتفه، بحيث تشمل عدم السماح له باستخدام الهاتف في وقت النوم أو أداء الواجبات المنزلية.
  • تشجيع المراهق على عدم استخدام هاتفه قبل موعد النوم بفترةٍ جيّدة، مع إبقائه خارج غرفة النوم.
  • مراقبة استخدام المراهق لهاتفه وحساباته على وسائل التواصل الاجتماعي بطريقةٍ مناسبة وغير مباشرة.
  • تحذير المراهق من المشاكل التي قد يُواجهها عند استخدام هاتفه بكثرة.
  • التحدّث مع المراهق حول ما هو مناسب وآمن لمشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي وما هو غير مناسب لمشاركته.




يجب على الوالدين أيضًا مراعاة أنّ مرحلة المراهقة من المراحل الصعبة التي يمر بها الفتيان والفتيات في حياتهم، نظرًا للتغيرّات الجسدية، والفكرية، والعاطفية، والاجتماعية التي تحدث فيها، بالإضافة إلى إظهار حاجتهم إلى الحصول على الخصوصية والاستقلالية.



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Ritika Shah (18/1/2023), "10 Harmful Side Effects Of Mobile Phones On Teenagers", momjunction.com, Retrieved 27/2/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "المراهقون ووسائل التواصل الاجتماعي: ما هو التأثير؟"، مايو كلينك، 23/4/2022، اطّلع عليه بتاريخ 27/2/2023. بتصرّف.
  3. ^ أ ب Katie Hurley (21/10/2022), "Teenage Cell Phone Addiction: Are You Worried About Your Child?", psycom.net, Retrieved 27/2/2023. Edited.