تكون الفتاة في عمر 12 عامًا في مرحلة عمرية متوسطة ما بين الطفولة واكتمال البلوغ، حيث ما يزال لديها بعض الاهتمامات التي تُشبه اهتمامات الأطفال، ولكنّها في ذات الوقت، تمر في تغيّرات جسدية، وعاطفية، واجتماعية عِدة للنضوج والبلوغ، مما يجعل هذا العمر يُشكل تحديًا صعبًا أمام الوالدين للتعامل مع الفتاة،[١] ولكن فيما يأتي نُقدم لكم مجموعة من النصائح للتعامل مع الفتاة في عمر 12 عامًا تحديدًا:


التمييز بين السلوكيات الطبيعية وغير الطبيعية عند الفتاة

من المهم التمييز بين السلوكيات الطبيعية وغير الطبيعية عند الفتاة بما يتناسب مع عمرها؛ لمعرفة الطريقة الصحيحة للتعامل معها، وفيما يأتي توضيح أكثر لذلك:


السلوكيات الطبيعية عند الفتاة في عمر 12 عامًا

من الطبيعي أن تتصرّف الفتاة المراهقة في عمر 12 عامًا بطريقةٍ غريبة بعض الشيء مع والديها، تُشعرهم بها أنّهما غير لطيفين معها، كما قد تَظهر منها التصرّفات الآتية أيضًا:[١]

  • التحدّث مع الوالدين بنبرة صوت غير لائقة، مع محاولة انقادهم واستفزازهم.
  • عدم الإصغاء بشكلٍ جيّد إلى توجيهات الوالدين، وإظهار الملل والانزعاج من ذلك.
  • إظهار ردود فعل غير مناسبة عند طلب الوالدين من الفتاة شيء معين للقيام به.
  • التواصل مع الوالدين باستخدام لغة جسد مُتحدية وغير مناسبة.


تُعتبر أفضل طريقة للتعامل مع سلوكيات الابنة المراهقة المذكورة في الأعلى هي التجاهل في معظم الأحيان، وعدم أخذها على محملٍ شخصي، فغالبًا ما يكون هدف الفتاة من تلك التصرّفات جذب انتباه والديها والحصول على المزيد من الاهتمام.[١]


السلوكيات غير الطبيعية عند الفتاة في عمر 12 عامًا

تشمل السلوكيات غير الطبيعية عند الفتاة في عمر 12 عامًا ما يأتي:[١][٢]

  • الانسحاب الاجتماعي ومواجهة مشاكل في التعامل مع صديقاتها.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت تستمتع بها من قبل.
  • تقلّبات مزاجية حادّة ومفاجئة، وتكسير وإتلاف الأشياء من حولها عند الغضب.
  • تغيّرات حادّة ومفاجئة في أنماط أكل.
  • محاولة إيذاء النفس أو حتى القيام بذلك.


تُشير السلوكيات المذكورة في الأعلى إلى حاجة المراهقة لطبيبٍ نفسي؛ لتشخيص حالتها وعلاجها بالطرق المناسبة.[١]


التعامل مع حاجة الفتاة إلى الاستقلالية باحترام

تُبدي الفتيات في سن 12 عامًا حاجة متزايدة إلى الحصول على الاستقلالية والخصوصية، وهو أمر طبيعي، بسبب التغيّرات النفسية في سن المراهقة، لذا يجب التعامل مع ذلك باحترام وعدم اعتباره شكلاً من أشكال رفض الوالدين أو ما شابه ذلك، بل يُمكن الاتفاق مع الفتاة على منحها الاستقلالية في بعض الأمور البسيطة مع توجيهها وتقديم المساعدة لها عند حاجتها لذلك.[٣]


التعامل مع الفتاة بهدوءٍ ولطف

تكون الفتاة في عمر 12 عامًا حساسة بعض الشيء،[٢] لذا من المهم التعامل معها بلطفٍ وهدوء، مع تجنب توجيه التعليمات إليها أو طرح الأسئلة عليها بشكلٍ مباشر، حيث قد يُشعرها ذلك بالسيطرة وعدم الاحترام، وأيضًا تجنب التحدّث معها بنبرة صوت عالية أو ساخرة، بل يجب التحدّث معها باحترامٍ وهدوء، والحرص على الاستماع إليها وإظهار التعاطف معها.[١]


الاتفاق مع الفتاة على قواعد سلوكية معينة

يحدث للفتاة عادًة في سن 12 عامًا تقريبًا ما يُعرف بطفرة النمو، والتي تُمثل نقلة واضحة من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة والبلوغ، لذا من الطبيعي ملاحظة تغيّرات سلوكية جديدة عندها، مثل الحاجة إلى تكوين صداقات أكثر وتنمية علاقاتها معهم، أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من ذي قبل وما شابه ذلك.[٢]


بناءً على ما سبق، من المهم الاتفاق مع الفتاة على قواعد معينة لتظيم سلوكياتها، والتوضيح لها العواقب المترتبة على عدم التزامها بهذه القواعد، مع الحرص على مكافئتها والثناء عليها في كل مرّة تُحسن التصرّف بها.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Cunha, DO, FACOEP (15/6/2021), "How Do I Deal with My 12-Year-Old Daughter’s Attitude?", emedicinehealth.com, Retrieved 8/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت Renee A. Alli (3/5/2021), "Your Daughter at 12: Milestones", webmd.com, Retrieved 8/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب Laura Mazza (16/2/2022), "I don't know how to deal with my increasingly difficult 12-year-old daughter", kidspot.com.au, Retrieved 8/3/2023. Edited.