يحتاج المراهق إلى علاج من قِبل طبيب نفسي في حال ظهرت عليه مجموعة من العلامات السلوكية والنفسية السلبية، والتي تمنعه من ممارسة حياته اليومية بطريقةٍ طبيعية أو تعرّض نفسه أو الآخرين للخطر،[١] وتشمل هذه العلامات ما يأتي:
الانسحاب الاجتماعي بشكلٍ كبير
من الطبيعي أن تزداد حاجة المراهق إلى الخصوصية في مرحلة المراهقة، حيث يُفضل أكثر العُزلة والجلوس لوحده، إلّا أنّ الانسحاب الاجتماعي والخصوصية الكبيرة جدًا والمفاجئة قد تُشير إلى معاناته من مشكلة نفسية معينة، مثل الاكتئاب، أو الصدمة، أو تدني احترام الذات.[٢]
الفقدان المفاجئ للحافر
عندما يفقد المراهق الحافر لفعل أي شيء، ويتوقف بشكلٍ مفاجئ عن ممارسة هواياته والأنشطة التي كان يستمتع بها من قبل، مع شعوره باليأس والحزن بشكلٍ دائم، فذلك يُشير إلى معاناته من مشاكل مثل اكتئاب المراهقة، أو القلق، أو تعاطي المخدرات، والتي تحتاج إلى علاج من قِبل الطبيب النفسي.[٢]
الدخول بنوبات غضب متكررة وغير مبررة
يرتبط الغضب المتكرر والمزمن عند المراهق بمجموعة من الاضطرابات النفسية، أهمها الاكتئاب، والقلق، واضطراب الشخصية الحدية، واضطراب ما بعد الصدمة، واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، حيث تحتاج جميعها إلى تدخل سريع وعلاج من قِبل الطبيب النفسي لتعليم المراهق كيفية فهم وتنظيم عواطفه بشكلٍ أفضل.[٢]
تغيّرات واضحة في عادات الأكل والنوم
عندما يُظهِر المراهق سلوكيات غريبة وغير معتادة اتجاه الأكل، مثل الإفراط في تناول الطعام أو الامتناع عنه، أو الخوف الكبير وغير المُبرر من زيادة الوزن وتغيّر شكل الجسم، فقد يُشير ذلك إلى معاناته من أحد اضطرابات الأكل التي تحتاج إلى علاجٍ متخصص، وكذلك بالنسبة للتغيّرات الملحوظة في عادات النوم، مثل نوم المراهق بكثرة أو الأرق وعدم القدرة على النوم، أو الكوابيس المستمرة.[١]
الشعور بالقلق المفرط
يُعتبر من الطبيعي أن يشعر المراهقون بالقلق في بعض الأحيان، إلّا أنّ القلق الشديد والمفرط، والذي يمنع المراهق من ممارسة حياته بشكلٍ طبيعي، ويجعله دائمًا متخوفاً من حدوث أشياء سيئة، قد يُشير إلى معاناة المراهق من القلق النفسي والذي يتطلب علاجًا.[٣]
المعاناة من مشاكل دراسية
يحتاج المراهق إلى مساعدة متخصصة من قِبل الطبيب النفسي للتعامل مع المشاكل الدراسية والرسوب في المدرسة، فقد يكون الرسوب المتكرر علامة على وجود مشاكل في الصحة العقلية عنده غير مُشخصة أو علامة على وجود مشاكل في التعلّم بشكلٍ عام.[٢]
التورّط في مشاكل قانونية
عند تورّط المراهق في مشاكل قانونية لأي سببٍ كان، مثل السرقة، فغالبًا ما يحتاج إلى مساعدة من قِبل طبيب نفسي؛ لتعليمه كيفية اتخاذ قرارات سليمة في حياته لا تُعرّضه للخطر وتُجنّبه الوقوع في المزيد من المشكلات القانونية.[٣]
تعاطي المخدرات
من الضروري أن يتلقى المراهق المتورّط في مشكلة تعاطي المخدرات أو شرب الكحول علاجًا نفسيًا متخصصًا؛ لمساعدته على التعامل مع المحفزات التي دفعته إلى ذلك، مثل تدني احترام الذات وضعف الثقة بالنفس، وكذلك تقييم حالته وتحديد فيما إذا كان يحتاج إلى خيارات علاج أُخرى.[٤]
التحدّث عن الانتحار بكثرة أو محاولة ذلك
يجب عدم تجاهل أفكار المراهق وتصريحاته المتكررة حول رغبته بالانتحار، حتى لو كانت عن طريق المزاح، حيث تُشير إلى معاناته من مشكلة نفسية وضيق كبير يتطلب تشخيصًا وعلاجًا من قِبل الطبيب النفسي.[٢]
المراجع
- ^ أ ب Sarah Lewis (22/1/2020), "Child & Adolescent Psychiatrist: Your Expert in Pediatric & Teen Mental Health", healthgrades.com, Retrieved 7/3/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Heidi Moawad (18/8/2022), "Does My Teen Need Counseling? 15 Signs to Know", choosingtherapy.com, Retrieved 7/3/2023. Edited.
- ^ أ ب Amy Morin (14/12/2020), "10 Reasons Teens Go to Therapy", verywellmind.com, Retrieved 7/3/2023. Edited.
- ↑ "Four Reasons to Take Your Teen to an Adolescent Psychiatrist", futurepsychsolutions.com, Retrieved 7/3/2023. Edited.