تبدأ مرحلة البلوغ عند الأولاد الذكور عادًة في الفترة ما بين 9-14 عامًا، لذا يُعتبر عمر 12 عامًا عمرًا حرجًا، يُشكل مرحلة انتقالية من الطفولة إلى بداية البلوغ، حيث يكون مليئًا بالتغيّرات الجسدية والنفسية؛ بسبب التقلّبات الهرمونية، والتي لا شك في أنّها تنعكس على شخصية المراهق وسلوكه، حيث نجد بعضهم يميل إلى أن يكون أكثر خجلاً وتحفظًا في تلك الفترة،[١] لذلك نقدم لكم في هذا المقال أبرز النصائح والطرق لتقوية شخصية المراهق في هذه الفترة من العمر:


تقدير الجهد الذي يبذله المراهق

يُركز الكثير من الآباء والأمهات على مدح أبنائهم المراهقين والثناء عليهم عند تحقيقهم لنتائجٍ إيجابية فقط، ولكن الصحيح هو مدح الأبناء والثناء عليهم بناءً على مثابرتهم والجهود التي بذلوها، بغض النظر عن النتيجة في حال كانت ممتازة أو مقبولة، وذلك مهم في تعليم الابن أنّ تقديره لذاته لا يعتمد فقط على النتيجة النهائية.


مساعدة المراهق على اكتساب مهارات جديدة

تُعد فترة المراهقة فترة مهمة جدًا للنمو بشكلٍ عام وتنمية المهارات واكتسابها، لذا يُنصح بتشجعي الابن المراهق من المراحل الأولى من المراهقة على تعلّم مهارات جديدة يفتقر إليها، حيث يزيد ذلك من ثقته بنفسه، ويُتيح له الفرصة للاستكشاف، والنمو، والتطور بشكلٍ صحي وإيجابي.[٢]


تنمية مهارة حل المشكلات عند المراهق

تُعد مهارة حل المشكلات والتعامل معها؛ وسيلة مهمة لتقوية شخصية المراهق وزيادة ثقته بنفسه وبقراراته مع مرور الوقت، وذلك من خلال تشجيعه على التفكير دائمًا بحلولٍ مناسبة للمشاكل التي قد يُواجهها، وكيف يُمكن منع تكرار حدوثها مرًة أخرى، سواءً في المنزل أو المدرسة.[٣]


تعليم المراهق تحمّل المسؤولية

تحمّل المسؤولية من أهم الأمور التي يجب على الوالدين تربية أبنائهم المراهقين عليها منذ أوائل مرحلة المراهقة، حتى لو كانت في أمورٍ بسيطة جدًا، حيث يزيد ذلك من ثقة المراهق بنفسه، ويُعوّده على الاستقلالية، والتي تُعد من أهم ما يجب أن يتمتع به أي شخص بالغ.[٣]


منح المراهق فرصة للتجربة والاستكشاف

لا ينبغي أن يستمر الوالدان في توجيه التعليمات لابنهم بعد دخوله مرحلة البلوغ والمراهقة، فهو لم يُعد طفلاً، حيث يجب العمل على بناء شخصيته الخاصّة به، وذلك من خلال منحه الفرصة للاستكشاف وخوض التجارب المختلفة، والتعلّم من تلك التجارب وبناء خبرات شخصية خاصّة به.[٤]


تجنب مقارنة المراهق مع أقرانه الآخرين

لتعزيز احترام المراهق لذاته وتقوية شخصيته، لا بد من تجنب مقارنته مع أقرانه الآخرين، لا سيما في أوائل مرحلة المراهقة، حيث يشعر المراهقون في تلك الفترة أنّ غيرهم أفضل منهم، وأنّهم مراقبون طوال الوقت، ويتم تقييم مظهرهم وشكلهم ممن حولهم،[٥] لذا يجب التوضيح للمراهق أنّ كل شخص لديه مظهر خارجي، وقدرات، ونقاط قوة تميّزه عن غيره، مع التركيز على تنميته وتطويره وتجنب مقارنته مع أقرانه الآخرين من نفس العمر.[٦]

المراجع

  1. "Puberty", clevelandclinic.org, Retrieved 27/4/2023. Edited.
  2. Nicole Schwarz, "15 Tips to Build Self Esteem and Confidence in Teens", biglifejournal.com, Retrieved 27/4/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Encouraging good behaviour in pre-teens and teenagers: 20 tips", raisingchildren.net.au, 5/11/2021, Retrieved 27/4/2023. Edited.
  4. Caroline DeLoreto, "7 Tips for Parent’s to Help Their Teen Create a Strong Sense of Self", psychalive.org, Retrieved 27/4/2023. Edited.
  5. Helen Waterman (28/3/2019), "Stages of Adolescence", healthychildren.org, Retrieved 27/4/2023. Edited.
  6. AMY L. EVA (21/5/2018), "Five Ways to Help Teens Feel Good about Themselves", greatergood.berkeley.edu, Retrieved 27/4/2023. Edited.