أساليب التعامل مع المراهقة المبكرة
يمكن تعريف المراهقة المبكرة (بالإنجليزية: Early Adolescence) على أنها أول مرحلة من مراحل المراهقة الثلاث، والتي تشمل إلى جانبها كلاً من المراهقة المتوسطة، والمراهقة المتأخرة،[١]وقد تبدأ المراهقة المبكرة من سن 10 سنوات، وتستمر حتى سن 13 سنة، وتمتاز هذه المرحلة بعدة أمور، من أهمها: بدء ملاحظة التغيرات الجسدية على المراهق، مثل نمو الشعر على مناطق الجسم المختلفة، إلى جانب التغيرات النفسية، كالتقلبات المزاجية، وميل المراهق للاستقلال عن أهله، ومطالبته بالمزيد من الخصوصية لنفسه، وشعوره بالاختلاف وعدم الرضا عن شكله، ولا سيما إذا كان رافق هذا وجود مقارنات مع الأقران،[٢] وبسبب أهمية مرحلة المراهقة المبكرة، وتأثيرها على نمو المراهق وبناء شخصيته خلال مراحل المراهقة الأخرى وما بعد ذلك، هناك طرق خاصة يُنصح باتباعها عند التعامل مع المراهقين في هذه المرحلة، وفي النقاط التالية نستعرض تفاصيل أهمها:[٣][٤]
تقبل حقيقة أنّ المراهق لم يعد طفلاً
هناك من الأهالي من يصاب بالذعر جراء انتقال أطفالهم إلى مرحلة المراهقة، ولا سيما عندما يلاحظون عليهم البدء في الاستقلال عنهم والاعتماد على النفس أكثر، لهذا يجب على الأهل تقبل أنّ هذا الأمر جزءٌ من نمو المراهقين الطبيعي، وعدم النظر لمسألة استقلالية المراهق من منظورٍ سلبي، يجعلهم يعتقدون أنّه لم يعد يريدهم في حياته. وتجدر الإشارة إلى أنّ وقوف الأهل كعائق أمام اعتماد أولادهم المراهقين على أنفسهم يؤدي إلى تنفيرهم منهم، وقد يبدأون بسبب تدخلهم المبالغ به في حياتهم بإخفاء الأسرار عنهم.
تشجيع المراهق على النشاط البدني
في الوقت الذي قد يبدأ فيه المراهقون في مرحلة المراهقة المبكرة التركيز على اهتماماتٍ وأنشطة لا دخل لها بالنشاط البدني، يجب على الأهل بذل جهدهم لتشجيعهم على القيام بمثل هذه الأنشطة، والتي من أشكالها ممارسة الرياضة؛ حيث إن لها العديد من الفوائد التي تخص المراهقين في مرحلة المراهقة المبكرة، ومنها ملء وقت الفراغ عندهم، وتحسين صحتهم، إلى جانب تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وزيادة مستويات التركيز التي تساعد على تحسين الأداء في المدرسة.
إشعار المراهق بالاهتمام
من المهم ألا يتخلى الأهل عن إشعار المراهق باهتمامهم ورعايتهم المتواصلة، حتى عندما لا يعود طفلاً ويغدو على مشارف مرحلة المراهقة، ومن الأمور التي يمكن القيام بها والتي لها أثرٌ كبير في نفس المراهق قضاء بعض الوقت الخاص معه، والذي يمكن أن يكون لمرة أو مرتين في الأسبوع، واصطحابه خلال هذا لمكانٍ من اختياره، أو السماح له باختيار نشاطٍ معين يرغب بالقيام به مع أهله.
مراقبة المحتوى الذي يشاهده المراهق
في عصر التكنولوجيا اليوم، أصبح بإمكان المراهقين الاطلاع على جميع أنواع المحتوى، سواءً من خلال الانترنت، أو من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وقد يتعرض المراهق لتأثيرٍ سلبي في حال اطلاعه على محتوىً لا يناسب فئته العمرية، كالمحتوى العنيف مثلاً، لهذا من الضروري ألا يغفل الأهل عن الإشراف على طبيعة المحتوى الذي يشاهده المراهق، وتوجيهه إلى ما إذا كان يناسبه أم لا، ومن الجدير بالذكر أنّ باستطاعة الأهل استغلال المحتوى الذي يحبه المراهق للتقرب منه، في حال كان مناسبًا طبعًا، عبر مشاركته مشاهدته، والتفاعل معه ومع أحداثه، كما يمكن للأهل أن يناقشوا مع المراهق الموضوعات التي يعرضها المحتوى، والتي قد تعلمهم بعض الدروس الحياتية.
تجنب قمع مشاعر المراهق
على الأهل تشجيع المراهقين على التعبير عن مشاعرهم الحقيقية تجاه الأمور والمواقف المختلفة عندما يكونون معهم في المنزل، والتوضيح لهم أنّه لا ضير في التعبير عنها بسبب فائدة هذا الأمر لهم؛ فهو يحقق التوازن في أنفسهم، ويمنع تراكم المشاعر السلبية، كما أنّ مناقشة المشاكل المسببة لمثل هذه المشاعر مع الأهل يعزز من علاقتهم مع المراهق، ويجعل المراهق يشعر بالثقة بأهله وإمكانية اللجوء إليهم دائمًا.
التصرف كقدوة للمراهق
إنّ تصرف الأهل كقدوة أمام المراهق لا يتضمن قيامهم فقط بمعاملة الآخرين باحترام؛ حيث إنّ هناك وجهٌ آخر لهذا التصرف يتمثل بالتحكم في أسلوب إصدار الأحكام على المراهقين الآخرين، فالمراهق عندما يرى أهله ينتقدون المراهقين الآخرين بقسوة، بسبب طريقة ارتدائهم للملابس أو تصرفاتهم مثلاً، فإنه يتأثر نفسه بهذه الانتقادت عبر قياسها على نفسه، كما أنّ المراهقين في مرحلة المراهقة المبكرة قادرون على تقييم أهلهم ومدى حكمتهم من مثل هذه المواقف، مما يؤثر على نظرتهم لهم.
المراجع
- ↑ "What are the Stages of Adolescence?", study, Retrieved 25/8/2022. Edited.
- ↑ Adolescence (Ages 10 to 13)&text=They usually start a year,the onset of breast development. "Stages of Adolescence", healthychildren, Retrieved 25/8/2022. Edited.
- ↑ "10 Parenting Tips for Preteens and Tweens", childmind, Retrieved 25/8/2022. Edited.
- ↑ "How To Deal With Preteen (Tween) Attitude?", medicinenet, Retrieved 25/8/2022. Edited.