يحتاج الأهل إلى التعامل مع أبنائهم المراهقين بطريقةٍ مناسبة تُراعي التغيّرات العديدة التي يمرون بها، مع تقديم الدعم والتوجيه الكافي لهم خلال هذه المرحلة، فهم المصدر الأساسي للرعاية والأمان بالنسبة للأبناء، لذا في هذا المقال نُقدم لكم معلومات حول كيف يجب أن تكون معاملة الأهل لأبنائهم المراهقين:


الحرص على بناء علاقة إيجابية مع المراهقين

يُنصح دائمًا بأنّ يحرص الأهل على بناء علاقة إيجابية وفعّالة مع أبنائهم المراهقين، وذلك من خلال الآتي:[١]

  • إظهار الحُبّ والتقدير لهم والاهتمام بهم، حتى لو كان ذلك بأبسط الطرق، مثل القول للمراهق: "أنا أُحبّك" أو "أنا فخورة بك".
  • الجلوس معهم والاستماع إليهم والتعرّف على مخاوفهم، ومشاعرهم، وأفكارهم.
  • الاحتفال بإنجازاتهم مهما كانت بسيطة، ودعمهم وتشجيعهم.
  • الحرص على تناول وجبات الطعام معًا والدردشة أثناء ذلك وسؤالهم كيف كان يومهم.
  • الخروج بنزهات عائلية متكررة وقضاء وقت ممتع معًا؛ لتقوية الروابط الأسرية بين أفراد العائلة وتعزيز مشاعر الحُبّ والثقة فيما بينهم.


الاتفاق مع المراهقين على بعض الحدود والقواعد السلوكية

يجب على الأهل ضبط سلوك أبنائهم خلال مرحلة المراهقة من خلال إخبارهم بأهم الأمور المُتوقعة منهم والاتفاق معهم على مجموعة من القواعد والحدود الواضحة، مثل الأوقات المسموح بها الخروج من المنزل والعودة إليه، وأهم الواجبات المنزلية المطلوبة منهم وما إلى ذلك.[٢]


مع ضرورة التوضيح لهم مُسبقًا العواقب المترتبة على تجاوز هذه الحدود، والتعامل بحزم عند تجاوزها، ولكن بطريقةٍ لا تجعل المراهقين يتمردون أكثر، أو يشعرون بالاستياء وشدّة في المعاملة، بالإضافة إلى التأكد من اختيار طريقة تأديب تعمل على تعديل سلوك المراهقين، وليس مجرد عقاب بدافع الغضب من تجاوزهم لقاعدةٍ معينة.[٢]


دعم الاستقلالية عند المراهقين والاعتماد على النفس

يجب على الأهل التعامل مع أبنائهم بطريقةٍ تُعزز استقلاليتهم واعتمادهم على أنفسهم ضمن حدود معينة خلال مرحلة المراهقة، فلا بأس مثلاً من منحهم فرصة لاتخاذ بعض القرارات حتى لو كانت بسيطة، والتصرّف بناءً عليها وتحمّل عواقبها، حيث يُعزز ذلك مهاراتهم في اتخاذ القرار، ويُجعلهم أكثر كفاءة وقدرة على التعامل مع المواقف المختلفة، ويُساعدهم ليصبحوا أشخاصًا بالغين مسؤولين في المستقبل.[٣]


تنجب الدخول في نزاعات ومشاكل مع المراهقين

يتصرّف بعض الأبناء المراهقين بطريقةٍ مُزعجة أو مستفزّة بالنسبة للأهل، ولكن يُنصح في هذه الحالة محاولة تفهّم التغيّرات الجسدية والنفسية التي يمرون بها خلال مرحلة المراهقة، وتجنب الدخول معهم بنزاعاتٍ ومشاكل، من خلال التحلي بالصبر، والتحكّم بمشاعر الغضب بطريقةٍ صحيحة، ومناقشتهم بهدوءٍ وعقلانية.[٢]


التعامل مع مشاكل المراهقين النفسية بجديةٍ وحذر

تحدث الكثير من التغيّرات النفسية عند المراهقين، والتي يُمكن أن تتطور لتصبح مشاكل نفسية كبيرة، مثل الاكتئاب، والقلق، تدني احترام الذات وما إلى ذلك، وهنا يجب على الأهل عدم تجاهل أيّة أعراض تُشير إلى معاناة المراهق من مشكلة نفسية معينة والتعامل معها بجديةٍ وحذر.[٣]


بالإضافة إلى مساعدة المراهق على تجاوزها من خلال تشجيعه على اتباع نظام حياة صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وكذلك الحصول على قسط كافٍ من النوم يوميًا حوالي 8-10 ساعات، ويجدر الذكر أنّه يُمكن للأهل طلب مساعدة متخصصة من قِبل طبيب نفسي أو استشاري تربوي للتعامل مع حالة ابنهم المراهق بطريقةٍ صحيحة.[٣]

المراجع

  1. "Relationships with parents and families: pre-teens and teenagers", raisingchildren.net.au, 29/11/2021, Retrieved 8/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت Paul Chernyak (31/10/2022), "How to Deal With Your Teenager (for Parents)", wikihow.com, Retrieved 8/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت Pamela Li (16/2/2023), "7 Tips To Parenting Teens With Ease", parentingforbrain.com, Retrieved 8/3/2023. Edited.