تعريف المراهقة

يُشير مفهوم المراهقة (Adolescence) بشكلٍ عام إلى المرحلة الانتقالية ما بين مرحلة الطفولة ومرحلة اكتمال النمو والبلوغ، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإنّها غالبًا ما تكون من سن 10-19 عامًا سواءً عند الإناث أو الذكور، حيث يحدث فيها العديد من التغيّرات الجسديّة، والنفسيّة، والمعرفيّة وغير ذلك؛ بسبب تغيّر الهرمونات.[١]


ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ تعريف المراهقة قد يختلف أيضًا من مجتمعٍ إلى آخر حسب ثقافته، ففي بعض المجتمعات يرتبط مفهوم المراهقة ببدء ظهور علامات البلوغ الجسدية ولغاية الوصول إلى مرحلة النضج الإنجابي، بينما في مجتمعاتٍ أخرى، يتم تعريف المراهقة بشكلٍ أوسع وأشمل من ذلك، بحيث تتضمن أيضًا التغيّرات التي تحدث على الصعيد الاجتماعي، والنفسي، والأخلاقي وغيرها من الجوانب.[١]


مراحل المراهقة

تشمل بشكلٍ أساسي 3 مراحل كالآتي:[٢]

  • المراهقة المبكرة: تكون في الفترة ما بين 10-13 عامًا، ويبدأ فيها عادًة ظهور علامات البلوغ الأولية.
  • المراهقة المتوسطة: تكون في الفترة ما بين 14-17 عامًا، ويستمر فيها ظهور تغييرات البلوغ على كلٍ من الذكور والإناث، ولكن تكون عند الذكور بشكلٍ أوضح وأكبر.
  • المراهقة المتأخرة: تكون في الفترة ما بين 18-21 عامًا أو أكثر، وتشمل عادةً نموًا جسديًا أقل وتطورات معرفية أكثر.


التغيّرات التي تحدث خلال المراهقة

أبرزها ما يأتي:


تغيّرات جسدية

تشمل علامات البلوغ البيولوجية، وحدوث طفرة في النمو سواءً من ناحية الطول والوزن وغير ذلك، بالإضافة إلى تغيّرات في الأعضاء التناسلية، والقدرة على التكاثر والإنجاب مع اكتمال النمو.[٣]


تغيّرات عاطفية

تشمل التغيّرات العاطفية بشكلٍ أساسي اهتمام المراهق بالعلاقات العاطفية بشكلٍ أكبر والميل إلى الجنس الآخر.[٤]


تغيّرات فكرية

يكون تفكير المراهق في بداية مرحلة المراهقة ملومساً، ويُصنِف الأمور على أنّها إمّا صحيحة أو خاطئة دون تصنيفات أخرى متوسطة، وهو ما يُفسر عدم قدرته على التفكير في عواقب الأمور على المدى البعيد.[٣]


ولكن في المرحلة المتأخرة من المراهقة، يُصبح تفكير المراهق أكثر حكمة ودقة في النظر للمواقف والأفكار المختلفة والتعامل معها وحل المشكلات بطريقةٍ أفضل، كما يصبح تركيزه أكبر على المستقبل وتحقيق الأهداف الخاصة به.[٣]


تغيّرات اجتماعية

تشملٍ بشكلٍ أساسي شعور المراهق بالحاجة إلى الخصوصية والمزيد من الاستقلالية، بالإضافة إلى الميل لقضاء وقت أقل مع العائلة، ووقت أكثر مع الأصدقاء، وإظهار اهتمام كبير بشأن المظهر الخارجي الخاص به ورأي الآخرين.[٤]


نصائح للتعامل مع المراهقين

لدعم نمو المراهق بشكلٍ صحي وسليم، خاصًة من الناحية النفسية، والاجتماعية، والفكرية، يُنصح بما يأتي:[٥]

  • الاستماع لمخاوف المراهق باهتمامٍ وتركيز، مع تقديم الحلول المناسبة.
  • التحدّث مع المراهق باحترام وحُبّ، وبنبرة صوت هادئة كما لو كان شخصًا كبيرًا بالغًا.
  • تفّهم مشاعر المراهق حتى في حال عدم الاتفاق معها، ومحاولة الوصول إلى حل يُرضي جميع الأطراف.
  • تعزيز ثقة المراهق بنفسه من خلال تشجيعه على المشاركة في الأنشطة المختلفة.
  • الثناء على المراهق بشكلٍ متكرر ومدح إنجازاته مهما كانت بسيطة.
  • تشجيع المراهق على المشاركة في اتخاذ بعض القرارات الأسريّة والعمل على حل المشاكل العائلية. 

المراجع

  1. ^ أ ب Mihalyi Csikszentmihalyi (15/11/2022), "adolescence", britannica.com, Retrieved 8/1/2023. Edited.
  2. John P. Cunha (6/8/2021), "What Are the Three Stages of Adolescence?", emedicinehealth.com, Retrieved 8/1/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Stages of Adolescence", kidsfirstpediatricpartners.com, Retrieved 8/1/2023. Edited.
  4. ^ أ ب "Stages of Adolescence", healthychildren.org, Retrieved 8/1/2023. Edited.
  5. "Adolescent Development", clevelandclinic.org, Retrieved 8/1/2023. Edited.