ما هو الفصام عند المراهقين؟

يُعتبر الفُصام أو انفصام الشخصية (Schizophrenia) أحد الاضطرابات العقلية المزمنة التي تؤثر على مشاعر، وتفكير، وتصرفات المراهق، حيث تتضمن تفسيرات غير واقعية للأمور، والمعاناة من هلوسات وأوهام مختلفة تُعرقل أداء الوظائف اليومية بشكلٍ طبيعي.[١][٢]


تشخيص الفصام عند المراهقين

يتم تشخيص الفصام عند المراهقين عادًة من خلال طبيب نفسي مختص، ويُمكن أن يتم تقييم الحالة أيضًا من قِبل اختصاصيي الصحة العقلية؛ لتحديد الاحتياجات العلاجية بشكلٍ أدق وأشمل، بما يتناسب مع حالة المراهق.[٣]


يجدر الذكر أنّه عادًة ما يتم تشخيص مرض الفصام عند المراهقين في السنوات الأخيرة من مرحلة المراهقة، ولغاية أوائل سن الثلاثين عند الشباب بشكلٍ عام، كما تحتاج عملية التشخيص وقتًا طويلاً، للتأكد من أنّ ما يُعاني منه المراهق هو الفصام، وليس أيّة مشكلة نفسية أخرى.[١]


علاج الفصام عند المراهقين

يُعتبر علاج الفصام عند المراهقين مُعقدًا بعض الشيء، حيث يعتمد على عِدة عوامل أهمها عمر المراهق، وحالته الصحيّة بشكلٍ عام، ونوع ودرجة الفصام الذي يُعاني منه، وقدرة تحمّله لأدوية وعلاجات معينة وغير ذلك، ويهدف العلاج بشكلٍ عام إلى التقليل من الأعراض المصاحبة للفصام عند المراهقين،[٣] ويشمل ما يأتي:


العلاج بالأدوية

تُعد الأدوية أحد الأشكال الأساسية لعلاج الفصام عند المراهقين، وتُعتبر الأدوية المضادة للذهان أكثر أنواع الأدوية المستخدمة للتقليل من أعراض الفصام، والتي من أهمها الدخول بنوبات ذهانية متكررة، حيث يعمل العلاج على التقليل من شدة الأوهام والهلوسة التي يعاني منها المراهق، ويجدر الذكر أنّه قد يترتب على بعض أنواع مضادات الذهان آثار جانبية خطيرة، لذا يجب الالتزام بتعليمات الطبيب بشكلٍ دقيق.[٣][٤]


العلاج السلوكي المعرفي

يُعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) جزءًا مهمًا ومفيدًا في علاج الفصام عند المراهقين، وهو أحد أنواع العلاجات النفسية، حيث يُساعد المراهق على التعامل مع الهلوسات والأوهام التي يمر بها بطريقةٍ صحيحة، ويُساعده على تعلّم كيفية إدارة التحديات والتوتر الذي قد يترتب على الفصام.[١]


العلاج الأسري

يكون العلاج والدعم الأسري من خلال الآتي:[٥]

  • فهم أسباب الفصام عند المراهق والقراءة أكثر عن المرض بشكلٍ عام؛ للتعامل مع حالة المراهق بطريقةٍ سليمة.
  • عدم مجادلة المراهق أو السخرية من أوهامه وأعراض المرض عنده، بل يجب مساعدته على الشعور بالأمان والتحكّم أكثر بالذات.
  • مساعدة المراهق على الالتزام بأخذ الأدوية التي وصفها الطبيب له، ومراقبة ظهور أيّة آثار جانبية عليه.
  • طلب المساعدة على الفور في حال تحدّث المراهق عن الانتحار أو حاول إيذاء نفسه.
  • مساعدة المراهق على اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية، والحصول على قسط كافٍ من النوم يوميًا.


تجدر الإشارة إلى ما يأتي:

  • في بعض الحالات، قد يحتاج المراهق إلى دخول المستشفى وتلقي رعاية طبية خاصّة فيها، خاصًة في حالات الفصام الشديدة التي تُعرّض المراهق للخطر وإيذاء النفس بشكلٍ كبير، وبمجرد أن يتم السيطرة على الأعراض والتخفيف من حِدّتها يُمكن العدوة إلى المنزل.[١]
  • يحتاج عادًة المصابون بالفُصام بشكلٍ عام إلى علاج مدى الحياة، ولكن يُمكن للعلاج المبكر أن يساعد على السيطرة على أعراض المرض، والتقليل من احتمالية ظهور أعراض خطيرة في المستقبل.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Schizophrenia in Children, Teens and Young Adults", healthychildren.org, 28/7/2021, Retrieved 6/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "انفصام في الشخصية"، مايو كلينك، اطّلع عليه بتاريخ 6/3/2023. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت "Schizophrenia Ages 13-18", thewholechild.org, 24/11/2018, Retrieved 6/3/2023. Edited.
  4. "TEEN SCHIZOPHRENIA TREATMENT PROGRAM", destinationsforteens.com, Retrieved 6/3/2023. Edited.
  5. "Schizophrenia in Your Teen: Care Instructions", myhealth.alberta.ca, 9/2/2022, Retrieved 6/3/2023. Edited.