ما هي أبرز صفات المراهقين؟

في هذا المقال، إليك أبرز الصفات الجديدة التي تظهر على المراهقين أثناء مرحلة المراهقة، والتي تختلف بشكلٍ كبير عن صفاتهم في مرحلة الطفولة، حيث تظهر العديد من التغيّرات سواءً من الناحية الجسمية، أو العقلية، أو الاجتماعية، أو العاطفية، أو الجنسية:

التغيّر السريع في مختلف الجوانب

تبدأ في مرحلة المراهقة ظهور العديد من التغيّرات الجسدية، والنفسية، والمعرفية، والاجتماعية على المراهقين، كما يكون هناك تغيّرات سريعة وملحوظة من ناحية فهمهم واستيعابهم للقيّم والمواقف المختلفة في المجتمع، والاهتمامات والسلوك، مما يزيد من صعوبة الأمر عندهم ومواجهتهم للتحديات المختلفة المترتبة على ذلك.^[١]

البحث عن الهوية وإثبات النفس

يتصف المراهقون في مرحلة المراهقة بالبحث عن الهوية واسكشاف الشخصية وتنميتها والاهتمام بها، حيث يبدأون في عملية البحث عن المكان الذي يناسبهم مع أقرانهم والمجتمع ككل، ويسعون إلى تحديد دورهم في المجتمع وإثبات أنفسهم.^[٢]

يُعتبر أيضًا من الشائع أن يكون لدى المراهقين شعور غير مستقر حول الذات، وأن يجربوا تسميات شخصية جديدة، ويتعرفوا على مجموعات مختلفة ومنوعة من الأصدقاء،^[٢] بالإضافة إلى زيادة رغبتهم في الاستقلال عن الأهل، وحل مشاكلهم بأنفسهم دون اللجوء إلى أحد وما شابه ذلك.^[١]

كما يصبحون أكثر وعيًا بمظهرهم مقارنة بمرحلة الطفولة، فلا يلاحظ الأطفال غالبًا الآيس كريم على وجوههم، ولا يهتمون عادًة بذلك، ولكن في سن المراهقة، يصبح المراهقون أكثر وعيًا بهذه الأشياء، مما يجعلهم يبدؤون في تكوين مشاعر الخجل والشعور بعدم الأمان.^[٣]

زيادة الانفعال والتناقض

تعتمد شدة الانفعال على المعدل الذي تحدث به التغيرات الجسدية والنفسية، وذلك نظرًا لأنّ هذه التغييرات تحدث عادةً بسرعة أكبر خلال مرحلة المراهقة المبكرة، وبالتالي فإنّ زيادة الانفعالات تكون أكثر وضوحًا بشكلٍ عام في وقتٍ مبكر منها مقارنًة بأواخر مرحلة المراهقة.^[٤]

كما يُصبح معظم المراهقين متناقضين مع التغييرات التي تحدث لهم، فبينما يريدون الاستقلال ويطالبون به، فإنّهم غالبًا ما يخشون تحمّل المسؤولية التي تترافق مع هذا الاستقلال، ويشكون في قدرتهم على تحمل ذلك.^[٤]

كما لا يُمكن تصنيفهم في هذه المرحلة على أنّهم أطفال ولا حتى بالغين، فهم في مرحلة انتقالية بين هاتين المرحلتين، مما يجعلهم يدخلون في حالة من الغموض، والتشتت، والارتباك حول تحديد دورهم في المجتمع، وما لهم من حقوق وما يترتب عليهم من واجبات.^[١]

الانقياد للعواطف والنضج الجنسي

يتصف المراهقون بالانقياد العاطفي والمشاعر القويّة خلال هذه الفترة؛ بسبب التغيّرات الجسدية والجنسية السريعة والملحوظة عليهم، حيث يُمكن أن يواجهوا مشاعر انجذاب قوية نحو الجنس الآخر أو مشاعر اكتئاب عميق وما شابه ذلك.^[١]

كما تجدر الإشارة إلى أنّ التغييرات السريعة التي تصاحب النضج الجنسي تجعل المراهقين الصغار غير متأكدين من أنفسهم وقدراتهم ومصالحهم، ولديهم شعور قوي بعدم الاستقرار، والذي غالبًا ما يتفاقم بسبب المعاملة غير السليمة التي يتلقونها من الآباء والمعلمين، لذا يجب تفهّم احتياجات المراهقين النفسية ومراعاة مشاعرهم.^[٤]