يُمكن أن يُعاني بعض المراهقين من العديد من السلوكيات التي يتخللها التردد في اتخاذ قرار ما، أو التحدث في أمر محوريّ، أو التعامل مع الآخرين الأمر الذي يترك انطباعًا عن ضعف في شخصيته، مما يتطلب حلّ هذا ومساعدته على تقويتها، وعليه فقد جاء المقال أدناه ليترك للأسرة نصائح للتعامل مع المراهق ضعيف الشخصية.

امنح المراهق ضعيف الشخصية الثقة

يحتاج المراهق أن يشعر أنّه بأمان عند الحديث مع والديه، كما يحتاج أن يشعر باستقلاليته، وحريته، الأمر الذي يُشعره بقدرته على القيام بالمهام الموكلة إليه، ويزيد من تركيزه على أهدافه، والمضي في تحقيقها على نحو إيجابي، وهذا يكون بمنح الوالدين إياه الثقة، مما يُعزز من انتمائه إلى ذاته، ويُنمي قدراته ومهاراته المختلفة، ويُساعده على التخلص من الضعف في هذا الجانب من شخصيته.[١]

امنح المراهق ضعيف الشخصية فرصة لحل مشاكله بمفرده

يرغب المراهق أن يشعر بأنّه شخص ذو أهمية كبيرة وقادر على مواجهة العقبات التي تواجه طريقه، وعليه فإنّ منحه الفرصة لتعريف مشاكله، وتسليط الضوء على تفاصيلها، ومحاولة حلّها بمفرده أمرًا مؤثرًا يُساهم في تغلبه على ضعف شخصيته، مع ضرورة توجيه ومتابعة الوالدين له تحسبًا لحدوث أيّ طارئ، ومنعًا من اتخاذه قرارات وحلول غير مدروسة تعود بالأثر السلبي عليه.[٢]

تواصل بفعالية مع المراهق وعلمه ذلك

يُعتبر التواصل الفعّال مع المراهق أحد أهمّ الاستراتيجيات التي يُمكن للوالدين اتباعها عند تعاملهم مع ابنهم المراهق ضعيف الشخصية، إذ يُساعده هذا على الشعور بالراحة اتجاههم، وبالتالي مصارحتهم الأحاديث، والبوح عمّا بداخله، ومشاركة الأمور المزعجة بالنسبة له، والتي قد تقف عائقًا بينه وبين قدرته على التعامل مع الأشخاص المحيطين به، مما يُساعد الأهل على حلّها.[١]

ومن ناحية أخرى، فإنّ التواصل الفعّال والاستماع الجيّد للمراهق، قد يُؤثر فيه إيجابًا، ويُصبح سلوكًا اعتياديًّا بالنسبة له، مما يُساعده عند تعامله مع المجتمع المحيط، ويُعزز من قدرته على التغلب على الأمور التي قد تحول بينه وبين قدرته على التعبير عن رأيه وأهدافه.[١]

ادعم اهتمامات المراهق

يُعدّ فتح المجال أمام ابنك المراهق صاحب الشخصية الضعيفة للمشاركة في نشاطات متنوعة المواضيع، واصطحابه إلى الكثير منها، ومنحه فرصة اختيار المفضل منها، ومشاهدتها، وتكرار زيارتها، ودعمك لذلك، أمرًا في غاية الأهمية بالنسبة لشخصيته، فهذا بدوره يدعم مهاراته، ويُعزز من ثقته بنفسه، مما يُساعده على تجاوز الضعف الذي يجتاح شخصيته، ويُكسبه قدرة على بناء شخصية قوية.[٣]

لا تعكس قلقك الشخصي على المراهق ضعيف الشخصية

ينتاب الأسرة نوعًا من القلق الكبير حيال تصرفات وخيارات المراهق، حيثُ يعتبرونه شخصًا صغيرًا بالسن، ويفتقر إلى القدرة على التعامل السليم مع المحيط، واتخاذ القرارات، مما يدفعهم إلى مشاركة هذا القلق معه، ومحاولة منعه من العديد من الأمور التي يرغب فيها انطلاقًا من خوفهم عليه، وهذا قد يؤثر سلبًا على شخصيته، وقد يجعله ضعيفًا للغاية على المدى القريب والبعيد.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Paul Chernyak (28/5/2023), "How to Deal With Your Teenager (for Parents)", wikihow, Retrieved 25/7/2023. Edited.
  2. Preston Ni M.S.B.A. (19/7/2015), "7 Keys to Handling Difficult Teenagers", Psychology Today, Retrieved 25/7/2023. Edited.
  3. ^ أ ب Caroline DeLoreto, "7 Tips for Parent’s to Help Their Teen Create a Strong Sense of Self", PSYCHALIVE, Retrieved 25/7/2023. Edited.