الفشل الدراسي عند المراهقين: أسباب وحلول

ما هو الفشل الدراسي؟

يُعتبر الفشل الدراسي الحالة التي يتراجع بها الأداء الأكاديمي للطالب بشكلٍ ملحوظ مقارنًة بزملائه الآخرين، وإظهار الرغبة بترك التعليم الإلزامي، ويُمكن أن يُواجه الطلاب هذه المشكلة في أيّة وقت خلال المراحل الدراسية المختلفة، ولكنّها غالبًا ما تكون عند الانتقال من المرحلة الدراسية الابتدائية إلى المرحلة الثانوية.^[١]

أسباب الفشل الدراسي عند المراهقين

أهمها ما يأتي:

غياب الحافز والدافع

في حال عدم وجود حافز ودافع كافٍ للدراسة عند المراهق، مثل الاعتقاد بأنّ النجاح الأكاديمي غير مهم، أو أنّه لن يتمكن من تحقيقه أبدًا، فغالبًا ما يُسبب ذلك تراجعه أكاديميًا وفشله في المدرسة،^[٢] حتى لو كانت لديه القدرة على اكتساب وفهم المعرفة المُقدمة إليه في الفصل الدراسي، فافتقاره إلى الدافع قد يؤدي إلى عدم استفادته من هذه المعرفة.^[١]

المعاناة من اضطراب أو مشكلة صحية معينة

في بعض الحالات، قد يُعاني المراهق من مشكلة صحية أو نفسية معينة غير مُشخصّة تُسبب تراجعه أكاديميًا وفشله في الدراسة، مثل المعاناة من اكتئاب المراهقة أو القلق النفسي، وكذلك في حال المعاناة من اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة أو صعوبات التعلّم، حيث يُؤثران على التركيز، والفهم، والذاكرة عند المراهق.^[٣]

عدم اتباع منهجية جيّدة للدراسة

لا يعرف بعض المراهقين كيف يدرسون بشكلٍ جيّد للحصول على درجاتٍ عالية، أو لا يتبعون الاستراتيجيات والأساليب التي تُساعدهم على ذلك، مثل تدوين الملاحظات وتلخيص الأفكار وما إلى ذلك.^[١]

الغياب المتكرر وإهمال الواجبات المنزلية

المراهق اللامبالي وغير المهتم بأداء واجباته المدرسية أو حتى الالتزام بحضور الدروس في المدرسة، غالبًا ما تكون درجاته الأكاديمية متدنية، مما يؤدي إلى فشله دراسيًا.^[٣]

التواجد في بيئة تعليمية غير مناسبة

في بعض الحالات تكون البيئة المدرسية غير مناسبة بالنسبة للمراهق، حيث لا يشعر بالراحة مع زملائه في الفصل، أو لا يفهم بشكلٍ جيّد على معلميه أو غير ذلك، مما يُؤثر أيضًا على أدائه الأكاديمي.^[١]

حلول لمشكلة الفشل الدراسي عند المراهقين

أبرزها ما يأتي:^[٢]

• تذكير المراهق بأنّ جميع الأشخاص ومن مختلف الأعمار معرّضون للفشل في شيء معين في حياتهم، مع تذكيره بأنّ الفشل لا يعني أنّه لا يُمكنه المحاولة من جديد، كما أنّه تجربة جيّدة للتعلّم من الأخطاء ومعرفة نقاط الضعف للتغلب عليها في المرات القادمة.
• غرس قيم العمل الجاد والمثابرة في المراهق؛ للتغلّب على الكسل أو اللامبالاة اتجاه الدراسة.
• التحدّث مع المراهق حول أهميّة التعليم والنجاح في المدرسة، وتذكيره دائمًا بأنّ النجاح الأكاديمي من أهم الأمور التي ستعينه على تحقيق أهدافه المستقبلية، مثل الحصول على وظيفةٍ معينة أو غير ذلك من الأهداف.
• تحديد أسباب كرّه المراهق للدراسة والمشاكل التي يُواجهها، ثم التعاون معه على حلها بالطرق المناسبة.^[٣]
• مساعدة المراهق على اتباع منهجية صحيحة للدراسة، وتعليمه بعض استراتيجيات التركيز، والتنظيم، وتدوين الملاحظات.^[٣]