تُعتبر مرحلة المراهقة مرحلة انتقالية من الطفولة إلى البلوغ والرُّشد، وتتضمن العديد من التغيرات الجسدية، والمعرفية، والعاطفية، والنفسية، وتنتهي بالنضج الفسيولوجي والبيولوجي، وفي هذا المقال، إليك معلومات أكثر حول مرحلة المراهقة المبكرة تحديدًا وفق علم النفس:


كيف تكون المراهقة المبكرة حسب علم النفس

تبدأ مرحلة المراهقة المبكرة وفق علم النفس في سن 9 أعوام تقريبًا، وتستمر لغاية 13 عامًا، وتُعتبر من المراحل الصعبة التي يمر بها الطفل في حياته، حيث تُمثل بداية الانفصال عن مرحلة الطفولة والدخول في مرحلة البلوغ، كما تُعتبر صعبة أيضًا على الوالدين، حيث لا يُمكنهم بشكلٍ عام التعامل مع التغيّرات الكثيرة والمفاجئة التي تحدث للطفل خلالها، ومن أبرز التغيّرات التي تظهر على الأبناء خلال مرحلة المراهقة المبكرة ما يأتي:[١]

  • الفوضى والتشتت

ما يُلاحظه الوالدان أولاً على أبنائهم في مرحلة المراهقة المبكرة هو تراجع قدرتهم على التركيز والتنظيم، حيث يصبحون أكثر تشتتًا، ونسيانًا، وفوضوية.

  • كثرة الانتقاد والشكوى

يبدأ الأبناء في مرحلة المراهقة المبكرة بإظهار التذّمر، التعب من لا شيء، والملل، والشعور بالإحباط، وكثرة الانتقاد والشكوى، وكل ذلك بسبب عدم معرفتهم ما يجب عليهم فعله بشكلٍ عام، فقد أصبحوا أكثر وعيًا؛ مما كانوا عليه في مرحلة الطفولة، ولكن ما زالوا لا يمتلكون رؤية واضحة لما يجب القيام به في المرحلة القادمة.

  • التمرّد ومحاولة التخلّص من بعض القيود

يُظهر الأبناء أيضا في مرحلة المراهقة المبكرة الانزعاج من قيود الوالدين والقواعد التي يفرضونها عليهم، حيث يتولد بداخلهم الشعور بالغضب والظلم بسبب ذلك، فعندما كان الأبناء أطفالاً لم تكن قيود الوالدين تعني لهم كثيرًا، ولكن بعد دخولهم هذه المرحلة بدأت حاجتهم للخصوصية والاستقلالية والبحث عن الحرية تزداد، وبدأوا يشعرون أنّ قيود الوالدين تمنعهم من تحقيق ذلك.


أسباب المراهقة المبكرة في علم النفس

لا يوجد سبب معين للمراهقة المبكرة، ولكنّها تحدث عادًة عندما تبدأ التغيّرات الجسدية والنفسية بالظهور على الطفل في سن قبل السن الطبيعي لبدأ سن المراهقة وهو من 13-19 عامًا بشكلٍ عام، حيث تبدأ المراهقة المبكرة في سن 9 أعوام تقريبًا.[٢]


ويجدر الذكر أنّ المراهقة المبكرة تُعتبر المرحلة الأولى من المراحل الـ3 الطبيعية للمراهقة، حيث تُعتبر المرحلة الثانية هي المراهقة المتوسطة، وتكون من سن 14-17 عامًا، والمرحلة الثالثة هي المراهقة المتأخرة، وتكون من سن 18-21 عامًا، وأحيانًا أكثر من ذلك.[٣]


نصائح للتعامل مع الأبناء خلال مرحلة المراهقة بشكلٍ عام

أهمها ما يأتي:[٤]

  • الاهتمام بالأبناء ومنحهم المزيد من الحُبّ والتقدير، والحرص على التواصل الفعّال معهم، من خلال محادثتهم بلطفٍ واحترام، وبنبرة صوت مناسبة ومريحة.
  • تشجيع الأبناء ومدحهم والثناء عليهم، بالإضافة إلى تقدير إنجازاتهم مهما كانت بسيطة، وتجنب السخرية من أخطائهم أو بعض تصرفاتهم.
  • تقديم النُصح للأبناء المراهقين والاستماع لوجهة نظرهم، وتفهّم مشاعرهم وسلوكياتهم طالما أنّها لا تُعرضهم لأيّة أذى.
  • مساعدة الأبناء على فهم التغيّرات التي تحدث لهم خلال هذه المرحلة، وتوعيتهم بالطرق الصحيّة.[٣]

المراجع

  1. Carl E Pickhardt (16/2/2009), "Early Adolescence (9 - 13) Change for the Worse", psychologytoday.com, Retrieved 15/3/2023. Edited.
  2. "Adolescence", psychologytoday.com, Retrieved 15/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Stages of Adolescence", healthychildren.org, Retrieved 15/3/2023. Edited.
  4. "Adolescent Development", clevelandclinic.org, Retrieved 15/3/2023. Edited.