يتمثل الخوف من المدرسة أو كما يُسمى أيضًا برهاب المدرسة بإيجاد المراهق صعوبة كبيرة في الذهاب إلى المدرسة والتفاعل مع الزملاء والمعلمين، والمشاركة بالأنشطة المدرسيّة، وكذلك أداء الواجبات المنزليّة،[١] وفي هذا المقال نُقدم إليك أبرز الحلول لعلاج هذه المشكلة:


العلاج من خلال الوالدين

للوالدين دور كبير في حل المشكلة والتعامل مع المراهق في المنزل بالطريقة الصحيحة؛ لتشجيعه على الذهاب للمدرسة وكسر حاجز الخوف لديه، وذلك بتطبيق عِدة أمور، أهمها ما يأتي:


التعزيز الإيجابي للمراهق

يكون ذلك بعدم إبداء ردود فعل سلبية أو عنيفة اتجاه المراهق عند حصوله على درجاتٍ متدنية في المدرسة، بل العمل على تشجيعه، وأنّ ما زال بإمكانه المحاولة والحصول على درجاتٍ عالية في المراحل الدراسية القادمة، حيث يُحفزه ذلك على الذهاب للمدرسة بحماسٍ واجتهادٍ أكثر.[١]


تشجيع المراهق للتغلب على مخاوفه

يكون ذلك من خلال الآتي:[٢]

  • تعزيز ثقة المراهق بنفسه وبقدراته، وأنّه يستطيع الذهاب إلى المدرسة والالتزام بذلك.
  • التحدّث مع المراهق والاستماع إليه وإظهار التعاطف والتفهّم لما يشعر به، بالإضافة إلى تقديم حلول منطقية بالنسبة له.
  • تجنب إظهار القلق أو التوتر الشديد في حال رفض المراهق الذهاب للمدرسة، حيث يُمكن أن ينعكس ذلك عليه أيضًا.
  • محاولة اتباع روتين صباحي مُشجع قبل ذهاب المراهق للمدرسة، مثل إعداد وجبة فطور مميزة له.


فرض عقوبات على المراهق في حال التغيّب عن المدرسة

على سبيل المثال، منع المراهق من مشاهدة التلفاز أو اللعب على الهاتف أو ما شابه ذلك، مع الطلب منه إنجاز الواجبات المنزلية المطلوبة، أو فهم الدروس التي كان من المفترض أنّ يأخذها في اليوم الدراسي الذي تغيّب فيه.[٢]


تشجيع المراهق على اتباع نظام حياة صحي

يتجاهل العديد من الأهالي أهمية تشجيع المراهق على اتباع نظام غذائي صحي في حل مشكلة الخوف من المدرسة، ولكن تُشير بعض الأبحاث إلى أنّ تناول الأطعمة الصحيّة له دور كبير في تحسين مزاج الشخص وطريقة تفكيره، بالإضافة إلى أنّ ممارسة الرياضة بانتظام له دور كبير في الحفاظ على الصحة العقلية للمراهق، والتخلص من العديد من المشاكل، مثل القلق والاكتئاب.[١]


العلاج من خلال التعاون مع المدرسة

يُعتبر من المفيد لحل مشكلة خوف المراهق من المدرسة التعاون مع المدرسة نفسها، على سبيل المثال، في حال كان سبب الخوف هو تعرّض المراهق للتنمر من أحد الزملاء في المدرسة، فيُنصح حينها بإبلاغ إدارة المدرسة ومعرفة الطرق التي يعتمدونها لعلاج هذه المشكلة، وأيضًا في حال كان سبب الخوف هو معاناة المراهق من صعوبة في التعلّم، فيُنصح بإعلام المدرسين المسؤولين عنه وطلب الدعم المناسب.[٢]


بالإضافة إلى ما سبق، يُمكن أيضًا شرح حالة المراهق والأسباب التي دفعته للخوف من المدرسة للمشرف التربوي فيها، وطلب المساعدة والدعم بالطرق الصحيحة، والطلب أيضًا من إدارة المدرسة مساعدة المراهق على العودة للمدرسة بشكلٍ تدريجي أو بدوامٍ أقصر من المعتاد لفترةٍ محدودة.[٢]


العلاج من خلال أخصائي نفسي

في حال استمرّ الخوف من المدرسة عند المراهق لفتراتٍ طويلة، وبعد تجربة الحلول المذكورة في الأعلى، يُنصح حينها الاستعانة بأخصائي نفسي، حيث سيقوم بتحديد السبب الرئيسي لهذه المشكلة، مثل اكتئاب المراهقة والقلق، أو المعاناة من اضطراب التعلّم، ثم التحدّث مع المراهق وإرشاده بالطرق الصحيحة للتغلب على هذا الخوف والتعامل معه.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Fear of School: Why Your Teen Is Scared and How To Help ", embarkbh.com, Retrieved 4/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "School refusal: children and teenagers", raisingchildren.net.au, Retrieved 4/1/2023. Edited.
  3. "What To Do About Teen Anxiety and School Refusal", paradigmtreatment.com, 26/8/2021, Retrieved 4/1/2023. Edited.