المشكلات الاجتماعية التي تواجه المراهقين
يعاني كثيرٌ من المراهقين من مشكلاتٍ اجتماعية تؤثر عليهم خلال هذه المرحلة الحساسة من حياتهم، وقد يتأثرون بها بسبب عوامل خارجية ليست في نطاق سيطرتهم، أو عوامل شخصية خاصة بهم، وفي النقاط التالية نستعرض عددًا من أبرز المشكلات الاجتماعية التي تواجه المراهقين:
ترك المدرسة
هناك من الطلاب من ينسحبون من الدراسة ويتركونها خلال مرحلة المراهقة، وتعتبر هذه الظاهرة من المشكلات الاجتماعية التي تنتشر بين فئات المراهقين؛ فهي تعيقهم عن استكمال دراستهم، وتسبب لهم مشاكل كبيرة في المستقبل، سببها عدم حصولهم على الشهادات التي تؤهلهم لدخول الجامعات، أو الحصول على وظيفة تدر عليهم دخلاً كافيًا يغنيهم عن الحاجة.[١]
مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي
إنّ لمواقع التواصل الاجتماعي، التي وعلى الرغم من فوائدها العديدة مثل تسهيل التواصل والتفاعل مع الآخرين، مخاطر قد تسبب مشكلاتٍ اجتماعية للمراهقين، خاصة إذا رافق الأمر غيابًا لرقابة الأهل وإشرافهم على استخدام أولادهم المراهقين لهذه الوسائل، وعدم تثقيفهم لهم بخصوص المحتوى غير المناسب الذي قد يظهر لهم على مثل هذه المواقع وكيفية التعامل معه، ومن الأمثلة على المشكلات الاجتماعية التي قد تسببها مواقع التواصل الاجتماعي للمراهقين الوقوع في فخ المتحرشين الإلكترونيين، أو التعرض للتنمر الإلكتروني.[٢]
الاكتئاب
عندما نسمع بأمر مشكلة الاكتئاب؛ فإننا نربطها عادةً بالمشاكل النفسية وليس بالمشاكل الاجتماعية، وما قد لا يعرفه كثيرون أنّ اكتئاب المراهقة يمكن أن يغدو مشكلة اجتماعية عندما تبدأ أعراضٌ محددة مرتبطة به بالظهور على المراهقين والتأثير عليهم اجتماعيًا، وتشمل هذه الأعراض على وجه التحديد الانعزال والوحدة؛ بمعنى أن يلتزم المراهق المصاب بالاكتئاب منزله أو غرفته، ويتجنب الخروج، أو التفاعل والتواصل مع الآخرين، إلى جانب الإدمان المفرط على الألعاب الإلكترونية.[٣]
السمنة
تُعد السمنة وزيادة الوزن المفرطة من المشاكل الاجتماعية الشائعة بين المراهقين، ومن الدراسات التي تًثبت جدية هذه المشكلة تلك التي قامت بها مؤسسة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) في الولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ تبين من نتائج الدراسة التي أجرتها أنّ ما نسبته 20% تقريبًا من المراهقين في سن 12 إلى 19 عامًا يعانون من البدانة، ولا تقتصر هذه المشكلة فقط على زيادة الوزن، بل يرتبط بها مشاكل أخرى، من أبرزها الأمراض المستعصية، مثل أمراض القلب، والتهاب المفاصل، والسكري، أضف إلى ذلك أنّ كثيرًا من المراهقين الذين يعانون من السمنة ينظرون لأنفسهم نظرة سلبية، ويتعرضون للتنمر.[١]
ضغط الأقران
من الأسماء الأخرى لهذه المشكلة الاجتماعية "ضغط النظائر"، وقبل التطرق لتوضيحها، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ ضغط الأقران له شكلين؛ أحدهما إيجابي، والآخر سلبي، ويمتاز ضغط الأقران الإيجابي بأنه يدفع المراهق للتطوير من نفسه والاجتهاد نتيجة تأثره بأقرانه، أما ضغط الأقران السلبي فهو الذي يعتبر أحد أنواع المشاكل الاجتماعية الشائعة بين المراهقين، وفيه يتعرض المراهق للضغط والتشجيع من قبل أقرانه على الانخراط في سلوكياتٍ سلبية ضارة، مثل السرقة وتعاطي المواد المحظورة، مما يجرهم إلى مشكلاتٍ كبيرة، قد تدمر حياتهم إن لم يتم علاجها.[٣]
تدني تقدير الذات
يعاني العديد من المراهقين من تدني تقديرهم لذواتهم بسبب عدة عوامل، من أبرزها: التعرض للتنمر، والعيش في جو أسري غير مريح، والتأثر بالتغيرات النفسية والجسدية المصاحبة لمرحلة المراهقة، إلى جانب التأثر بمعايير الجمال التي تفرضها وسائل الإعلام المختلفة، وقد يؤدي تدني تقدير الذات إلى جعل المراهق يكره شكله، ويحس بشعورٍ مستمر بعدم الارتياح، وبأنه أقل قيمة وأهمية من أقرانه الذين يتميزون عنه بأشكالهم وبحب الآخرين لهم.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "Top 10 Social Issues Teens Struggle With Today", verywellfamily, Retrieved 12/9/2022. Edited.
- ↑ "7 Social issues that Teens face in 2021", jonnyshannon, Retrieved 12/9/2022. Edited.
- ^ أ ب "Social Challenges Your Teen May Face (and How to Help)", paradigmtreatment, Retrieved 12/9/2022. Edited.
- ↑ "Teenagers and Social Problems", teens.lovetoknow, Retrieved 12/9/2022. Edited.