تُمثل مرحلة المراهقة (Adolescence) المرحلة الانتقالية ما بين مرحلتي الطفولة والبلوغ، وتكون عادًة ما بين سن 10 إلى 19 سنة، كما تُعتبر من أهم مراحل النمو البشري،[١] وفي هذا المقال إليك أبرز خصائصها:


النمو البدني

يُعتبر أكثر ما يُميّز مرحلة المراهقة هو النمو البدني والتغيرات الهرمونية الواضحة التي تحدث للجسم، سواءً عند الذكور أو الإناث، وفيما يأتي توضيح لأبرز هذه العلامات:[٢]

  • عند الإناث:

يبدأ الجسم بإفراز كلٍ من هرمون الإستروجين والبروجسترون، ويزيد حجم الصدر، وينمو الشعر بمناطق مختلفة من الجسم، مثل الذراعين، والساقين، وتحت الإبط، كما يُمكن أن تلاحظ الفتيات في هذه المرحلة زيادة في التعرّق وظهور حب الشباب، بالإضافة إلى زيادة في الوزن وتغيّر شكل الجسم، حيث يُصبح أكثر استدارة من عند الوركين وأضيق من عند الخصر.

  • عند الذكور:

يبدأ الجسم بإفراز هرمون التستوستيرون، والذي يعمل على تطوير الخصائص الجنسية الأولية والثانوية، كما يزيد نمو الشعر في مناطق مختلفة من الجسم، مثل الوجه، ويُمكن أن يُلاحظ الذكور في هذه المرحلة زيادة في التعرّق وظهور حب الشباب.


تجدر الإشارة إلى أنّه يُرافق النمو الجسدي هذا غالبًا الخمول وكثرة النوم عند بعض المراهقين، والنشاط البدني المفرط عند البعض الآخر، كما يكون التركيز على المظهر الخارجي ومقارنته مع الآخرين كبيرًا وملحوظًا أيضًا، لذا يجب على الآباء تقديم الدعم الكافي وبالطرق الصحيحة.[٣]


النمو المعرفي

يبدأ المراهق خلال فترة المراهقة بالانتقال من التفكير الملموس إلى التفكير المجرد، بحيث يُصبح قادرًا على تخيّل مواقف افتراضية، ومناقشة الأفكار والآراء المختلفة، وتكوين أفكار جديدة، ويُصبح قادرًا على التفكير بعقلانيةٍ أكثر.[٤]


وتجدر الإشارة إلى أنّ الدماغ ينمو بشكلٍ جيّد في هذه المرحلة، حيث ينضج الفص الجبهي ببطء، ويستمر بالتطوّر لغاية انتهاء فترة العشرينات من العمر، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفصوص الأمامية تلعب دورًا مهمًا في التحكم في الانفعالات، واتخاذ القرارات المعقدة، والقدرة على التفكير في الخيارات المتاحة والعواقب المترتبة عليها.[٥]


النمو العاطفي

تحدث في هذه المرحلة العديد من التغييرات العاطفية المرتبطة بالنمو الجسدي والتغييرات الهرمونية، ومن أهمها التقلبات المزاجيّة المفاجئة والسريعة، وإظهار الانزعاج من أمور صغيرة وغير مهمة في الحقيقة.[٣]


بالإضافة إلى الغضب والعصبية الزائدة عند بعض المراهقات والمراهقين، والتوتر والأرق، كما يبدأ الانجذاب إلى الجنس الآخر، والرغبة في التعامل معه، بالإضافة إلى الميل للتعلق العاطفي بالأفراد أكثر من المجموعات.[٣]


النمو الاجتماعي

يسعى المراهقون إلى تكوين علاقات اجتماعية مختلفة والتواصل مع الأقران عبر الإنترنت، والهواتف المحمولة، ووسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى السعي لإثبات الذات وخوض تجارب جديدة، بغض النظر عن مدى خطورتها، وكذلك التأثّر بسلوك الأصدقاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض المراهقين يميلون إلى العزلة بدلاً من تكوين العلاقات.[٣]


كما يُصبح لديهم شعور أقوى وأكثر وضوحًا حول الهوية الشخصية، والقيم، والمبادئ الاجتماعية، وكذلك الشعور بالحاجة إلى المزيد من الاستقلالية والاستقرار بشكلٍ عام، سواءً في المنزل أو خارجه.[٦]

المراجع

  1. "Adolescent health", who.int, Retrieved 4/12/2022. Edited.
  2. "Physical Development in Adolescence (9-18 years)", tutor2u.net, 29/9/2019, Retrieved 4/12/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Adolescent Growth and Development", vikaspedia.in, Retrieved 4/12/2022. Edited.
  4. "14: Adolescence - Cognitive Development", socialsci.libretexts.org, Retrieved 4/12/2022. Edited.
  5. "When Does Adolescence Actually Start and End?", saisivahospital.com, 15/7/2019, Retrieved 4/12/2022. Edited.
  6. John P. Cunha (6/8/2021), "What Are the Three Stages of Adolescence?", emedicinehealth.com, Retrieved 4/12/2022. Edited.