علاج العناد عند المراهقين

يمرّ الفتيان والفتيات خلال فترة المراهقة بتغيّرات جسدية، وعاطفية، وهرمونية عديدة، تُؤثر على طريقة تفكيرهم وتصرّفهم، وتجعلهم في بعض الأحيان يُظهرون سلوكيات صعبة، مثل العِناد، وفي هذا المقال نُقدم لكم أبرز الطرق لعلاج هذه المشكلة والتعامل معها بطريقةٍ صحيحة:

تعزيز التواصّل الفعّال مع المراهق العنيد

من الضروري تعزيز العلاقة والتواصل الفعّال مع المراهق لمعرفة الطُرق الأنسب لحل مشكلة العِناد عنده وعلاجها، حيث يجب على الوالدين إظهار الاحترام والتقدير لابنهم المراهق، ومحاولة فهم الموقف من وجهة نظره، بالإضافة إلى التعرّف أكثر على اهتماماته، واحتياجاته، ومخاوفه، وما الذي يُسعده وما الذي يُسبب له الانزعاج، وما الذي يجعله يتصرّف بعناد وما إلى ذلك.^[١]

وضع قواعد وعواقب واضحة لسلوكيات المراهق العنيد

يكون في معظم الأحيان سلوك العِناد عند المراهقين ناتجًا عن حاجتهم للاستقلالية وإثبات الذات، ولكن يجب هنا على الوالدين الاتفاق مع المراهق على بعض الأمور التي لا يُمكنه تجاوزها، ووضع قواعد واضحة له، مع ضرورة التأكد من فهمه للعواقب المُترتبة على تجاوزها.^[٢]

يجدر الذكر أيضًا أنّه من الطبيعي أنّ يتجاهل المراهق العنيد بعض القواعد، أو يتجاوزها أحيانًا، ولكن يجب التعامل مع ذلك بهدوء وتكرار الطلب منه بالالتزام والامتثال لها،^[٢] مع ضرورة تطبيق عقوبات مناسبة وفعّالة، والتي يُعتبر من أبرزها سحب الامتيازات، مثل سحب الهاتف المحمول من المراهق، ولكن يجب تطبيق ذلك باعتدال، وإلّا لن يكون فعالاً ولن يُساهم في تعديل سلوك المراهق.^[٣]

التعامل مع المراهق العنيد بحزم ومرونة في ذات الوقت

من المهم التعامل مع المراهق العنيد بحزمٍ ووضوح، ولكن يجب أن يكون هناك أيضًا مرونة في ذات الوقت؛ لتجنب تفاقم المشكلة، على سبيل المثال، في حال طلب المراهق الخروج مع أصدقائه إلى مكانٍ معين لا يراه الوالدان مناسبًا، فيجب حينها التعامل معه بحزم وعدم السماح له بذلك.^[٤]

ولكن من ناحيةٍ أخرى في حال اختار المراهق ارتداء قميص معين لا يُعجب الوالدين، فمن الأفضل حينها السماح له بذلك، وتركه يُجرّب ما يُريده طالما لن يعود عليه بضررٍ كبير، وبالتالي يجب على الوالدين معرفة الوقت المناسب للتعامل بحزم أو مرونة مع المراهق العنيد.^[٤]

تشجيع السلوك الجيّد عند المراهق العنيد

يُساهم تشجيع السلوك الجيّد عند المراهق العنيد في استمراره على ذلك، والتخلّص تدريجيًا من السلوكيات غير المرغوب فيها عنده، وتشمل أهم طرق التشجيع مكافأة المراهق بهديةٍ معينة، مع ضرورة أن تكون مناسبة لعمره، والتأكد من فهمه لسبب منحها له، كما يُمكن تشجيعه لفظيًا فقط من خلال مدحه والافتخار به أمام الأصدقاء والعائلة.^[٤][١]