تُعتبر مرحلة المراهقة مرحلة انتقالية من الطفولة إلى البلوغ والرُّشد، وتتضمن العديد من التغيرات الجسدية، والمعرفية، والعاطفية، والنفسية التي تؤدي في بعض الأحيان إلى مواجهة مشاكل مختلفة عند التعامل مع المراهق، ولكن في هذا المقال نُقدم لكم مجموعة من النصائح المهمة في علم النفس للتعامل مع المراهق بشكلٍ فعّال:


التواصل الجيّد مع المراهق والاستماع له

يُعتبر التواصل البصري الفعّال والاستماع الجيّد من أهم طرق التواصل غير اللفظي مع المراهق، حيث يُنصح بمنحه الاهتمام والانتباه عندما يتحدث وعدم الانشغال بأي أمرٍ آخر، حتى في حال مخالفته الرأي، والحرص على عدم مقاطعته وتركه يُعبّر عن مشاعره ومخاوفه بأريحية.[١]


وفي حال كان المراهق يتجنب التحدّث مع والديه، فيُنصح بالبحث عن طرق أخرى مُحفزة له للاندماج معهم، مثل القيام ببعض الأنشطة والألعاب الممتعة معًا، أو مشاهدة فيلم، أو الذهاب في نزهة، حيث يكسر ذلك حاجز الخوف عنده، ويجعله يثق أكثر بوالديه، ويُعزز التواصل الفعّال فيما بينهم.[٢]


منح المراهق بعض الاستقلالية والخصوصية

يحتاج المراهق إلى الاستقلالية والخصوصية بشكلٍ كبير خلال مرحلة المراهقة، حيث يُعتبر ذلك جزءًا مهمًا لنموه وتطوره بطريقةٍ صحيّة وسليمة، ويُساعده بشكلٍ جيّد على اكتساب مهارات الاعتماد على النفس وتحمّل المسؤولية، بالإضافة إلى الوعي أكثر بنفسه، وأفكاره، وسلوكه، كما يمنحه فرصًة جيّدة للتركيز ووضع الأهداف والعمل على تحقيقها.[٣]


لذا يُنصح بالتعامل مع حاجة المراهق للخصوصية باحترام، ومساعدته على تحقيق الاستقلالية التي يحتاجها من خلال السماح له باتخاذ بعض القرارات الخاصة به وتحمّل نتائجها مع إعطائه توجيهات بطريقةٍ غير صارمة، وإظهار الحُبّ له والثقة بقدراته.[٣]


وضع حدود واضحة للمراهق

يُعتبر من المهم جدًا عند تعامل الوالدين مع المراهق أن يكون هناك حدود واضحة يتفق عليها كلا الطرفين؛ للحفاظ على علاقة صحيّة وبناءة، ولتجنب حدوث مشاكل أو خلافات، حيث تكون هذه الحدود والقواعد معقولة فيما يخص علاقات المراهق الشخصية مثلاً، وسلوكه في المنزل أو خارجه وما شابه ذلك.[٤]


دعم المراهق وتشجيعه

يوجد الكثير من الحاجات النفسية عند المراهق، لذا يجب توفير الدعم والتشجيع الكافي له خلال مرحلة المراهقة بمختلف الطرق، ومساعدته على أخذ فترات راحة من الدراسة مثلاً أو الأعمال المنزلية أو أي مهام أخرى مُوكلة إليه، وفي حال ملاحظة شعوره بالإحباط أو ما شابه ذلك، فيُنصح بمساعدته على إيجاد الحلول المناسبة لمشاكله.[٥]


التحلي بالصبر والهدوء

يُحاول بعض المراهقين أحيانًا استفزاز والديهم أو أي أحد يتعاملون معه وجعله يتصرف بطريقةٍ سلبية، من خلال مضايقته بالكلام أو مخالفة القواعد وغير ذلك، لذا يُنصح بهذه الحالة المحافظة على الهدوء والتحلي بالصبر، والتقليل من ردود الفعل السلبية اتجاه هذه التصرفات، والتعامل مع الموقف بحكمة؛ لتجنب تفاقم المشكلة.[٤]




تجدر الإشارة إلى أنّه قد يُعاني بعض المراهقين من مشاكل واضطرابات نفسية مختلفة، مثل اكتئاب المراهقة، أو القلق، أو فقدان الشهية، وحينها يُعتبر من أفضل الطرق للتعامل مع هذه المشاكل الاستعانة بطبيب نفسي مختص لتقييم حالة المراهق بشكلٍ دقيق ووصف طريقة العلاج المناسبة له.



المراجع

  1. "How To Talk With Your Teenager Effectively – 5 Helpful Tips", melbournechildpsychology.com.au, Retrieved 24/1/2023. Edited.
  2. "Talking with Teens", rwapsych.com.au, Retrieved 24/1/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Adolescent Psychology: Providing Support For Teens", betterhelp.com, 6/1/2023, Retrieved 24/1/2023. Edited.
  4. ^ أ ب Preston Ni (15/7/2015), "7 Keys to Handling Difficult Teenagers", psychologytoday.com, Retrieved 24/1/2023. Edited.
  5. "Four things you can do to support your teen’s mental health", unicef.org, Retrieved 24/1/2023. Edited.