هل تستمر الفتاة في الطول بعد البلوغ؟

تميل الفتيات إلى النمو بسرعة أكبر من الفتيان في مرحلة البلوغ، ويعتمد العمر الذي يتوقفنّ فيه عن النمو بالطول على العمر الذي يبدأنّ فيه الحيض، وفي هذا المقال معلومات أكثر حول هذا الموضوع، بالإضافة إلى معلومات أخرى تهمُّك:

هل تستمر الفتاة في الطول بعد البلوغ؟

في معظم الحالات، تتوقف الفتيات عن النمو في الطول بعد 2-2.5 عام تقريبًا من بدء الدورة الشهرية الأولى عندهن،^[١]أي في سن 14- 15 عامًا، والذي يُمثل نهاية مرحلة البلوغ، ولكن مع ذلك، يُوجد حالات استثنائية تعتمد على الحالة الجسدية عند الفتاة، حيث يُمكن أن تُعاني من البلوغ المبكر أو البلوغ المتأخر، واللذان يُؤثران بشكلٍ كبير على النمو في الطول والنمو بشكلٍ عام.^[٢]

كيف يؤثر سن البلوغ على نمو الفتاة في الطول؟

يجدر الذكر بدايًة أنّ سن البلوغ الطبيعي عند الفتيات بشكلٍ عام يكون بين 8-13 عامًا، حيث يبدأ بظهور بعض علامات البلوغ، مثل بدء نمو الثديين، ونمو الشعر في منطقة العانة وتحت الإبطين والزيادة في الطول.^[٢]

وبعد ذلك تمر الفتيات فيما يُعرف بطفرة النمو، ويزداد طولهن بشكلٍ ملحوظ وكبير قبل بدء الدورة الشهرية الأولى بعام أو عامين، بمعدل 7 سم في العام الواحد،^[٣] وعادًة ما يكون ذلك ما بين سن 10-14 عامًا، وبعدها غالبًا ما تبدأ الدورة الشهرية عند الفتاة، ويتراجع نموها بالطول بحيث يكون بمقدار 2.5-5 سم ويستمر لمدة عام أو عامين، حيث تكون الفتاة اقتربت من نهاية مرحلة البلوغ، وتصل حينها إلى متوسط طول الفتيات البالغات.^[٢]

عوامل تؤثر على نمو الفتاة في الطول

فيما يأتي أبرزها:^[٣]

• سوء التغذية

في حال معاناة الفتاة من سوء التغذية في مرحلة الطفولة، فغالبًا ما تكون أقصر وأصغر بشكلٍ عام من الأطفال الآخرين، ولكن مع تعديلها لنظامها الغذائي وحصولها على تغذية سليمة قبل البلوغ، يُمكن أن تنمو بشكلٍ طبيعي، وتحدث الزيادة في الطول دون أيّة مشاكل.

• الاختلالات الهرمونية

يُمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية أو هرمون النمو عند الفتاة إلى نموها في الطول بمعدل أبطأ من الطبيعي، وعدم وصولها إلى الطول الطبيعي والمتوسط عند الفتيات البالغات.

• تناول بعض أنواع الأدوية

يُسبب تناول الفتاة لفتراتٍ طويلة بعض أنواع الأدوية، مثل أدوية مرض الربو، تباطؤ في معدلات النمو، بما في ذلك النمو في الطول.

• المعاناة من مرضٍ مزمن

يتأثر طول الفتاة ويكون أقل من الطول الطبيعي للبالغين في حال معاناتها من أحد الأمراض المُزمنة لفترةٍ طويلة، مثل مرض التليف الكيسي، وأمراض الكلى، والداء البطني، ومرض السرطان أيضًا.

• الجينات الوراثية

تلعب الجينات والعوامل الوراثية عند الفتاة دورًا كبيرًا في نموها بالطول، ففي حال كان أحد والديها أقصر أو أطول من متوسط طول البالغين الآخرين من نفس الجنس، فغالبًا ما سيؤثر ذلك على طولها أيضًا، وكذلك في حال معاناتها من أحد الأمراض الجينية، مثل متلازمة داون أو متلازمة مارفان، حيث يُمكن أن تكون أقصر أو أطول من المعدل الطبيعي.^[٤]