تُمثل الصحة النفسية جزءًا مهمًا من الصحة العامّة للمراهقين، كما أنّها مرتبطة بالصحة الجسدية، والاجتماعية، والعاطفية، وهي جزء أساسي لتطورهم ونموهم، ولكن نظرًا للتغيّرات العديدة التي قد يمرون بها خلال مرحلة المراهقة، قد تتأثر صحتهم النفسية بشكلٍ سلبي، لذا في هذا المقال نُسلط الضوء أكثر على أهمية الصحة النفسية للمراهقين، وأبرز الطرق للحفاظ عليها وتعزيزها:


أهمية الصحة النفسية للمراهقين

تُعد الصحة النفسية في غاية الأهمية لنمو المراهقين على نحوٍ سليم ومتوازن، فهي لا تقل أهمية عن صحتهم الجسدية، وأيّة مشاكل فيها غالبًا ما تتسبب بانخراطهم في سلوكيات غير مرغوب فيها، مثل التصرّف بعنفٍ وعدوانية أو تعاطي المخدرات، وكذلك مشاكل في التحصيل الأكاديمي وصعوبات في اتخاذ القرار والتعامل مع المشاكل والتحديات المختلفة.[١]


كما تساعد الصحة النفسية الجيّدة المراهقين على بناء مهارات وسلوكيات عاطفية، واجتماعية، وفكرية إيجابية، بالإضافة إلى ذلك، يتم تكوين العديد من سلوكيات وعادات البالغين خلال مرحلة المراهقة، حيث تؤثر على إنتاجيتهم وفعاليتهم في المجتمع، وعلى قدرتهم على التفاعل مع الآخرين، لذا من المهم تمتع المراهقين بصحةٍ نفسية جيّدة لتكوين عادات وسلوكيات صحيّة.[٢]


كيفية المحافظة على الصحة النفسية للمراهقين

يُمكن للوالدين الحفاظ على الصحة النفسية لأبنائهم المراهقين وتعزيزها من خلال الآتي:[٣]

  • تلبية احتياجات المراهق النفسية وإظهار مشاعر الحُبّ والمودة اتجاهه بطرقٍ مختلفة، على سبيل المثال، من خلال عناقه، أو الابتسام في وجوهه، أو قضاء وقت ممتع معه.
  • إظهار الاهتمام بالمراهق، من خلال مدح إنجازاته وجهوده مهما كانت بسيطة، بالإضافة إلى تقدير واحترام أفكاره وآرائه.
  • تشجيع المراهق على التعبير والتحدّث عن مشاعره ومخاوفه ومساعدته على حل مشاكله، وكذلك من المهم التوضيح له أنّ الجميع معرض للمرور بأوقاتٍ صعبة في حياته.
  • تشجيع المراهق على الحصول على قسط كافٍ من النوم حوالي 8-10 ساعات يوميًا، حيث يُساعده ذلك على التعامل بشكلٍ أفضل مع الضغوطات، والتوتر، والمسؤوليات.
  • تشجيع المراهق على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، فالصحة البدنية والصحة النفسية مرتبطتان بشكلٍ كبير.
  • تنظيم وقت استخدام المراهق للأجهزة الإلكترونية ومشاهدة التلفاز، وموازنتها مع الأنشطة الأخرى المفيدة لنموه وتطوره بشكلٍ صحي.
  • دعم مواهب المراهق المختلفة، مثل الرسم أو الكتابة أو غير ذلك، وتشجيعه على تنميتها وتطويرها.[٤]
  • تشجيع المراهق على المشاركة بالأنشطة اللامنهجية والانخراط في المجتمع.[٤]




يجدر الذكر أنّه في بعض الحالات قد يكون المراهق بحاجة إلى طبيبٍ نفسي، للحصول على استشارة متخصصة ومساعدته في تخطي المشكلة النفسية التي يُعاني منها.




علامات تُشير إلى تمتع المراهقين بصحة نفسية جيّدة

أهمها ما يأتي:[٢]

  • الشعور بالإيجابية، والسعادة، والإنجاز، والرضا عن النفس.
  • الاستمتاع بالحياة وممارسة الأنشطة اليومية دون أيّة مشاكل.
  • القدرة على التعافي من المشاكل المختلفة التي يُمكن مواجهتها.
  • الحفاظ على علاقات صحيّة مع الأصدقاء والعائلة.
  • الاعتناء بالصحة البدنية واتباع نظام غذائي صحي.

المراجع

  1. "Mental Health", cdc.gov, 13/2/2023, Retrieved 28/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Why is Adolescent Mental Health Important?", npcmc.com, Retrieved 28/3/2023. Edited.
  3. "Mental health in pre-teens and teenagers", raisingchildren.net.au, 20/10/2022, Retrieved 28/3/2023. Edited.
  4. ^ أ ب "Mental Health and Your Child or Teen: What to Watch for and How to Help", seattlechildrens.org, Retrieved 28/3/2023. Edited.